الأمثال 4 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح

فوائد الحكمة

¹ أصغوا يا أبنائي إلى ما يقول أبوكم، نعم، أصغوا لتكونوا من أصحاب الفطنة والذكاء.

² ولا تكونوا ممّن يهمل كلام النّصحاء، إنّها نافعة صالحة للمنصتين.

³ فحين كنتُ محبوب أبي وعزيز أمّي

⁴ كان أبي لي من المرشدين يقول لي بصوت حنون: "اجعل وصاياي يا بُني في قلبك كالنقش الثمين، فبها تعرف رغد النعيم.

⁵ اسعَ وراء الفطنة وحكمة الحكماء، واحذر أن تحيد عن وصاياي،

⁶ أو تترك الحكمة التي تحميك، وأخلص إليها فإنّها تنجّيك.

⁷ إنّ أعظم ما تظفر به أن تكون حكيما، فابذل الغالي والنفيس حتّى تكون فهيما.

⁸ واجعل الحكمة غايتك القصوى، حتى يُرفع مقامك فوق الورى وتشبّث بها إنّها منبع للهيبة والاحترام وعلوّ المكانة والمقام.

⁹ إنّها إكليلٌ يُتوّج رأسك وتاج جليل يشعّ من فوقك".

طريق الفلاح والنجاة

¹⁰ يا بُنيّ اعمل بوصيّتي فبها يصبح عمرك طويلا،

¹¹ إنّ كلامي إليك يرسم طريق الحكمة ويهديك سبيلا،

¹² ستَسلك الطريق دون زلل، ثابتا لا تعترضك العقبات.

¹³ تمسّكْ بنصائحي ولا تغفل عنها، وحافظْ عليها إنّها طريق الفلاح والنجاة.

¹⁴ لا تتّبع خطى الأشرار، ولا تسلُكْ طريق الفاسقين،

¹⁵ لا تدخل دروبهم المليئة بالأشواك، بل ابتعدْ عنها وامض في السبيل القويم.

¹⁶ فهؤلاء لا يخلدون للنوم إلاّ وقد ارتكبوا سوءا، أو جعلوا أحدا ينضمّ إلى المارقين.

¹⁷ فالظلم هو الخبز الّذي به يشبعون. والعنف هو الخمر الّذي به يسكرون.

¹⁸ أمّا سبيل الصّدِّيقين فمِثل انبلاج الصباح، إشراقه يتزايد مع النهار الوضّاح.

¹⁹ وطريق الأشرار تنتهي إلى الظلمات، وفي سيرهم يتعثرون ويقعون ولكنّهم لا يفقهون.

تجنّب الكذب والرياء والبهتان

²⁰ يا بُنيّ، انتبه إلى أقوالي، واجعلها دائما على البالِ

²¹ أجل، اجعلها نصب عينَيك بالمرصاد، واحفظْها دائما في الفؤاد.

²² فتكون حياتك حياة الهانئين، إنّ أقوالي شفاءٌ للمهتدين.

²³ واحفظ يا بنيّ قلبك من كل العيوب، إنه أصل الحياة ومنبعها المرغوب.

²⁴ وتجنَّبْ الكذب والرياء والبهتان، أجل، تجنّب كلّ أنواع الزيغ في الكلام.

²⁵ وانظرْ إلى الأمام بعين اليقين ونحو هدفك صوّب النظر المستقيم.

²⁶ واتّبع سواء السبيل فهو ثابت وأمين،

²⁷ ولا تنحرف إلى الشمال ولا إلى اليمين، ولا تسر على خطى الظالمين.