الأمثال 3 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح

لا تغفل عن الوصايا

¹ يا بني، لا تغفل عن وصاياي، احفظْها عن ظهر قلب،

² إنّها تضيف إلى عمرك سنينا وعهودا، فتنعم عيشا رغيدا.

³ زيّن عنقك بالأمانة والوفاء واحفظهما في قلبك كالنقش الجميل

⁴ سوف يرضى عنك الله الجليل ويُرفع شأنك بين العالمين.

⁵ وتوَكّلْ يا بنيّ ملء قلبك على المولى ولا تظنّن أنك من دونه فهيم،

⁶ بل اسعَ في أعمالك إلى مرضاة الله تعالى، فيهديك الصراط المستقيم.

⁷ لا تتباهَ بما تدّعيه من حكمة ورشاد، واتَّقِ الله ولا تسلك طرق الفساد.

⁸ إنّ في ذلك الصحّة والسلامة والسّداد.

⁹ أكرم الله بما تنفق من مالك ومن بواكير محاصيلك،

¹⁰ إنّ هذه التقدمة تملأ مخازنك قمحا وشعيرا وتفيض مَعاصرك عصيرا.

¹¹ يا بُنيّ، لا تستخف بما يُنزِل الله عليك من بلاء ولا تقنط إن عاتبك ربّ السّماء،

¹² فمَن أَحبّه الله أَدّبه تأديبا، كما يراقب الأب ابنا حبيبا.

قيمة الحكمة

¹³ هنيئا لِمَن بالحكمة يقنع ويرضى، وبالفهم يحظى.

¹⁴ إنّ الفضّة لا تعادل مكاسبها والذهب لا يساوي أرباحها.

¹⁵ إنّها أغلى من جميع الّلآلئ الكريمة، ولا شيء يعادلها من كنوزك الثمينة.

¹⁶ إنّها تهب لك بيمينها عمرا طويلا، وتعطيك بشمالها رخاء وشرفا جليلا.

¹⁷ طريقها تقود إلى الهناء، ودروبها سالكة في كل الأنحاء.

¹⁸ إنّ الحكمة شجرة حياة ونعيم، فهنيئا لكلّ من بالحكمة يعتصمون.

¹⁹ إنّ الله خلق الأرض بالحكمة والتبيين، ورفع السّماوات بتدبيره الحكيم.

²⁰ وتفجّرت الينابيع بعلمه العميم وأمطرت من السماء الغيوم.

حسن التدبير منبع الحياة

²¹ يا بنيّ، كن الحكيم البصير، ولا تترك حُسن التّدبير، ولا تتركهما عنك يبتعدان،

²² ففيهما منبع حياتك فلا تدعهما ينفلتان، وبهما يزهو عمرك ويزدان،

²³ وبهما تلقى في طريق حياتك الأمان، فلا تعثر في طريق الحياة القدمان.

²⁴ وتخلد إلى النوم بلا خوف مرتاحا، وتنام نوما عميقا

²⁵ ولا تخش أن تباغتك مصيبة أو بلاء إنّهما ينتظران الأشرار،

²⁶ لأنّ الله لك حفيظ ستّار ويحرسك فلا تقع في فخ الآثمين.

²⁷ احترس أن تمنع الخير عمّن يستحقّون، إذا كنت إلى الخير من المهتدين.

²⁸ لا تؤجّل عطاء أصحاب الأجر، إنّه حقّهم اليقين، وإن كنت قادرا على عونهم، فلا تصرفهم خائبين.

²⁹ ولا تُحِكِ الدَّسائس لجارك إنّه بجوارك في أمان يقيم،

³⁰ واحذر أن تكون من الظالمين فتكون لمن لم يؤذك من المخاصمين.

³¹ ولا تكن للظالمين حسودا، ولا تقلّدهم تقليدا.

³² إنّهم عند الله مقيتون، وأمّا المُتّقين فأنقياء مقرّبون.

³³ وإنّ لعنة الله تطارد معاقل الأشرار أمّا بركته فتحلّ على بيوت الأبرار.

³⁴ إنّ الله يسخر من المستخفين وَيُنْعِمُ على المُتواضعين.

³⁵ أهل الحكمة يرثون الإكرام، أمّا الجهلة فينالون الهوان.