لقدْ تلاشَتْ أيّامي دُخانًا والتَهبَتْ عِظامي وَقودًا
مَلْفُوحٌ كَٱلْعُشْبِ وَيَابِسٌ قَلْبِي، حَتَّى سَهَوْتُ عَنْ أَكْلِ خُبْزِي.
مَلفوحٌ كالعُشبِ ويابِسٌ قَلبي، حتَّى سهَوْتُ عن أكلِ خُبزي.
قَلْبِي مَنْكُوبٌ وَيَابِسٌ كَالْعُشْبِ الْجَافِّ، حَتَّى غَفِلْتُ عَنْ أَكْلِ طَعَامِي.
قَلْبِي مَرِيضٌ وَيَابِسٌ كَالْعُشْبِ، حَتَّى نَسِيتُ أَنْ آكُلَ طَعَامِي.
كَالعُشبِ ذَوَى قَلبي حَتّى إنّي عَن أكلِ خُبزي سَهَوتُ
كَالعُشبِ ذَوَى قَلبِي حَتّى إِنّي عَن أَكلِ خُبزي سَهَوتُ
لأنَّك رفعتني وألقيتني طريحًا.
عَيَّرني أعدائي طوالَ اليومِ وتحالَف عليَّ السُّفَهاء.
إنّهُم كالْعُشْبِ سَريعًا يَذْبُلون وكَنَضارةِ الحَشيشِ يَذْوون.
لِماذا تَنْتَحِبينَ يا نَفسي وتُهَمْهِمين؟… رَجاؤكِ بالمولى فما زِلْتُ أحْمَدُهُ ووَجْهُهُ الخَلاص.
أنْتَ تَعْرِفُ عَارِي وخِزْيِي وفَضِيْحَتي وأخْصامِي كُلُّهُم بَيْنَ يَدَيْك
التَمسْتُ المَولى يَوْمَ الضِّيقِ ورَفَعتُ يَدَيَّ فما خَدِرَتا طوال الليل، وأبَتْ نَفْسيَ العَزَاءَ