فما أوقَعْتني في يدِ العَدُوِّ، بل في الأمانِ ثَبَّتَ قدَميَّ.
اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ لِأَنِّي فِي ضِيْقٍ. خَسَفَتْ مِنَ ٱلْغَمِّ عَيْنِي. نَفْسِي وَبَطْنِي.
اِرحَمني يا رَبُّ لأنّي في ضيقٍ. خَسَفَتْ مِنَ الغَمِّ عَيني. نَفسي وبَطني.
وما أسْلَمْتَني إلى عَدْوّي بَلْ فَسَحْتَ لي في الرحاب. وَقَدْ فنَيَتْ حياتي هَمًّا وسِنيَّ نُواحًا!
ارْحَمْنِي يَا رَبُّ فَأَنَا فِي ضِيقٍ: كَلَّتْ عَيْنَايَ غَمّاً، وَاعْتَلَّتْ نَفْسِي وَدَخِيلَتِي أَيْضاً.
اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ، لِأَنِّي فِي ضِيقٍ. ضَعُفَتْ عَيْنَايَ مِنَ الْغَمِّ، وَأَيْضًا نَفْسِي وَجِسْمِي.
إلى مكانٍ رحيـبٍ أخرجَني وأنقَذَني لأنَّه رضيَ عنِّـي.
عينايَ كلَّتا مِنَ الغَمِّ، وهيئَتي كُلُّها كالظِّلِّ.
بعضُهُم في الظَّلامِ وظِلِّ الموتِ جلَسوا أسرى يُعانونَ القُيودَ،
أخرَجَني إلى الأمانِ وخلَّصَني لأنَّه رضِيَ عنِّي.
وتوسِّعُ تَحتَ خُطواتي، فلا تَزِلُّ قدمايَ.
لِماذا تحجُبُ وَجهَكَ عنَّا وتنسَى ما نُعاني مِنَ الضِّيقِ.
أنا مُوجَعٌ مِنَ النُّواحِ. دُموعي كُلَّ ليلةٍ تفيضُ فأغمُرُ بها فِراشي.
تَلفَّظَت بها شفتايَ ونَطَقْتُ بِها في الضِّيقِ.
لأنَّكَ تُعَذِّبُني نهارا وليلا وتُؤدِّبُني في كُلِّ صباحٍ.
يفنَى لحمي وقلبـي، ويـبقى اللهُ صخرَتي ونَصيـبـي.
أبعَدْتَ عَنِّي مَعارِفي وجعَلتَني مَنبوذا مِنهُم. أنا سجينٌ لا أخرُجُ،
كَلَّت عيونُنا عَبَثا مِنِ انتِظارِ العَونِ، مِنْ أَبراجِنا تَرَقَّبْنا نَجْدةَ أُمَّةٍ لا تُنجِدُ.
لذلِكَ اغتَمَّت قلوبُنا وأظلَمَت مِنَّا العُيونُ.