أمّا أنْتَ اللهُمَّ فَتَحَنَّنْ عَليَّ وأقِمْني أناقِشْهُمُ الحِساب،
بِهَذَا عَلِمْتُ أَنَّكَ سُرِرْتَ بِي، أَنَّهُ لَمْ يَهْتِفْ عَلَيَّ عَدُوِّي.
بهذا عَلِمتُ أنَّكَ سُرِرتَ بي، أنَّهُ لم يَهتِفْ علَيَّ عَدوّي.
قَدْ أَدْرَكْتُ أَنِّي حَظِيتُ بِرِضَاكَ (حِينَ نَصَرْتَنِي) فَلَمْ يُطْلِقْ عَلَيَّ عَدُوِّي هُتَافَ الظَّفَرِ
أَنَا عَارِفٌ أَنَّكَ رَضِيتَ عَلَيَّ، لِأَنَّ عَدُوِّي لَنْ يَغْلِبَنِي.
هَلاّ رَضِيتَ عنّي فَلا يَظفَرُ بي عَدُوِّي أبَدًا؟
تَبارك المولى الَّذي لَم يُسْلِمْنا لأنْيابهم يَفْتَرِسون
اللهُمَّ إلهي التفِتْ إليَّ واستَجِبْ لي وأنِر عيني لِئلّا أنامَ نَوْمَ المَنون،
إنَّما يَرْضى عن أتقِيائه الَّذين هُمِ لِلُطْفِه راجون.
وَعلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَلَنْ أخيبَ، ولَنْ يَشْمَتَ بيَ المُعادون
أبْتَهِجُ وأفْرَحُ بِوَدادِكَ فَقَدْ نَظَرْتَ إلى بُؤْسي وكُنْتَ بِكُرْبَةِ نَفْسي خَبيرًا،
ولا يَقولونَ في أنْفسهِم أحًّا ولا يقولون قَدِ ابتَلَعْناه.
إصْنَع معي آيةً لِلْخَيْر إذا ما أبْصَرَها شانئِيَّ يُخْزَوْن لِأنَّكَ كُنْتَ لي أيُّها المولى نِعْمَ العزاء ونِعْمَ المُعين.