كورنثوس الأولى 15:2 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح والإيمانُ بها يَجعَلُكُم مِن النّاجينَ، إذا استَمرَرتُم في طاعتِكُم لرِسالةِ اللهِ، أمّا إذا أنكَرتُم الآنَ القيامةَ والنُّشورَ، وأصرَرتُم على ذلِكَ، فباطِلٌ إيمانُكُم. المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيَّ كَلَامٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلَّا إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا! الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) وبهِ أيضًا تخلُصونَ، إنْ كنتُم تذكُرونَ أيَّ كلامٍ بَشَّرتُكُمْ بهِ. إلّا إذا كنتُم قد آمَنتُمْ عَبَثًا! كتاب الحياة وَبِهِ أَيْضاً أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَتَمَسَّكُونَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي بَشَّرْتُكُمْ بِها، إِلّا إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً. الكتاب الشريف لِأَنَّكُمْ تَنْجُونَ بِهِ، إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِالرِّسَالَةِ الَّتِي بَشَّرْتُكُمْ بِهَا. طَبْعًا إِلَّا إِنْ كَانَ إِيمَانُكُمْ غَيْرَ حَقِيقِيٍّ. |
وأمّا التُّربةُ الصَّخريّة، فتُمَثِّلُ الذّينَ يَقبَلونَ رسالتَهُ بفَرَحٍ ولكن لا جُذورَ للرِّسالةِ في قُلوبِهِم، فيَظَلّونَ على الإيمانِ إلى أن يَنقلِبوا على أعقابِهِم عِندَ أوّلِ مِحنةٍ.
وكانوا دائمًا يُسَبِّحونَ اللهَ مُتَعَبِّدينَ، مِمّا جَعَلَهُم مَحلَّ رِضا النَّاسِ أجمَعينَ، وكان اللهُ تَعالى يَهدي في كُلِّ يومٍ المَزيدَ مِنَ النّاسِ إلى الإيمانِ بالسَّيِّدِ المَسيحِ، أولئكَ الّذينَ مَنَّ عليهِم بالفَوزِ والنَّجاةِ.
ومِن بَينِهم سِيمونَ الّذي أظهَرَ الإيمانَ بَعدَ أن تَطَهَّرَ أيضًا بالماءِ ليُصبِحَ مِن جَماعةِ سَيّدِنا عيسى المَسيحِ (سلامُهُ علينا). وهكذا أخَذَ سِيمونُ يُلازِمُ فيليبَ أينَما حَلَّ وارتَحَلَ مُتَعَجِّبًا مِنَ الآياتِ والمُعجِزاتِ العَظيمةِ الَّتي كانَ يُظهِرُها.
أيُّها الأحبابُ اسمَعوني، أنا لا أتَرَدّدُ أن أُنادي برسالةِ السَّيّدِ المَسيحِ، لأنّ فيها قوّةَ اللهِ الّتي تُنَجّي كُلَّ مَن يؤمنُ بها، لَيسَ اليَهودُ وَحدهُم بل سائر العالَمِينَ أيضًا،
ألا تُلاحِظونَ أنّ اللهَ لَطيفٌ وهو شَديدُ العِقابِ؟! فاحذَروا، إنّهُ شَديدٌ على مَن رَفَضوا رسالتَهُ. لَطيفٌ مَعَكَ إن كُنتَ تَعتَصِمُ بلُطفِهِ، وإِلاّ فإنّكَ مَطرودٌ كالفَرعِ المَقطوعِ.
ثُمَّ تَبَيَّنوا، أحبابي، أنَّ مَوتَ السَّيِّدِ المَسيحِ عَلى الصَّليبِ في عُيونِ الهالِكينَ حَماقةٌ وغَباءٌ، أمّا لِلّذينَ كانوا مؤمنينَ مِثلَنا، فَهوَ قُوّةُ اللهِ فينا حَتّى نَكونَ مِن النّاجينَ الطُّلقاء.
إنَّما أرادَ اللهُ أن يَعرِفَهُ النّاسُ لا بِحِكمَتِهِم الدُّنيَويَّةِ بَل بِحِكمَتِهِ العَليّةِ، ولَقَد شاءَ النَّجاةَ لِلمُتَمَسِّكينَ بِسَيِّدِنا عيسى، في حينِ يَزعُمُ أدعياءُ الحِكمةِ أنَّ ذَلِكَ حَماقةٌ.
إنّي لأُثْني عليكُم لأنّكُم تَذكُرونَني دائمًا، وتُحافِظونَ على التَّعاليمِ الّتي سَلَّمتُكُم إيّاها.
فمَثَلُنا عِندَ اللهِ كمَثَلِ بَخورٍ يُقَدِّمُهُ سَيِّدُنا عيسى للهِ، فيَفوحُ بَينَ أهلِ النَّجاةِ وأهلِ الهَلاكِ.
بما أنّنا نَعمَلُ مَعًا في سَبيلِ اللهِ، فلا تَتَقَبّلوا فَضلَ اللهِ بِاستِخفافٍ ولا تَتَجاهلوهُ.
نعم يا إخوَتي، لقد صِرتُم بفَضلِ اللهِ مِن النّاجينَ، وهذا لَيسَ نَتيجةَ جُهدِكُم بَل هُو عِطاءٌ مِن اللهِ،
على أن تَظَلّوا ثابِتينَ في إيمانِكُم، ولا تَنحَرِفوا أبَدًا عن يَقينِكُم بِبُشرى السَّيّدِ المَسيحِ الّتي بُلِّغَت إليكُم. وبُلِغَت إلى العالَمينَ أيضًا، وأنا بولسُ أصبَحتُ بِهذِهِ الرِّسالةِ داعيَةً بَشيرًا.
فاثبُتوا أيُّها الإخوةُ في الإيمانِ، وتَمَسَّكوا بِكُلِّ التَّعاليمِ الّتي عَلَّمناكُم إيّاها، سَواءٌ ما سَمِعتُموهُ أو ما قَرأتُموهُ في رَسائِلِنا.
إنّ اللهَ جَعَلَنا مِن النّاجينَ، ودَعانا إلى العَيشِ مَنذورينَ لهُ، لا على أساسِ أعمالِنا، بل بِمُوجِبِ مَقاصِدِهِ وفَضلِهِ الكَريمِ. وقد أرادَ مُنذُ الأزَلِ أن يَمنَحَنا فَضلَهُ مِن خِلالِ سَيِّدِنا عيسـى المَسيحِ.
ولِنَتَشَبِّث دائِمًا بالإيمانِ الّذي نُعلِنُهُ بِكُلِّ يَقينٍ ودونَ تَرَدُّدٍ، لأَنَّ اللهَ صادِقٌ في وَعدِهِ أَمينٌ.
بما أنّ سَيِّدَنا عيسى أَعظَمُ مِن المَلائكةِ وغَيرِهِم مِن الرُّسُلِ، فَعَلينا أَن نَتَمَسَّكَ بِما سَمِعنا مِن رِسالتِهِ حَتّى لا نَضِلَّ.
فإذا كُنّا كَما في البِدايةِ مُعتَصِمينَ بِحَبلِ اللهِ، وكُنّا على يَقينٍ بِإيمانِنا حَتّى النِّهايةِ، فسَنواصِلُ مُشارَكتَنا لأَهلِ السَّيِّدِ المَسيحِ.
أَمّا السَّيِّدُ المَسيحُ، فكانَ يَسعَى في رِعايتِهِ لِبَيتِ اللهِ لِمَرضاتِهِ تَعالى، كَما يَسعَى الابنُ لإرضاءِ أَبيِهِ. وبِما أَنَّنا أتباعُ المَسيحِ فإنَّنا نَنتَمي إلى أهلِ بَيتِ اللهِ حَقًّا، إذا تَمَسَّكنا بِثِقتِنا في اللهِ في هذا العالَمِ، وافتَخَرنا بيَقينِنا حَتّى المُنتَهى.
وبما أَنَّ سَيِّدَنا عيسى، الابنَ الرُّوحيَّ للهِ إمامُنا الأكبَرُ الّذي عَرَجَ إلى السَّماءِ حَتّى يَشفَعَ لنا، فعَلَينا أن نَثبُتَ على الإيمانِ الّذي نُعلِنُهُ
أيُّ فائدةٍ أيُّها الأحبابُ، إن رَدَّدَ أحَدُكُم أنّهُ مؤمنٌ، إذا كانَت أفعالَهُ لا تَدُلُّ على أنّهُ صادِقٌ؟ فهَل يَقدَرُ إيمانُهُ هذا أن يَجعَلَهُ مِن النّاجينَ؟ كَلاّ!