تعبُرُ رِيحٌ فلا يكونُ، ولا يُعرَفُ مَوضِعُهُ مِنْ بَعدُ.
لِأَنَّ رِيحًا تَعْبُرُ عَلَيْهِ فَلَا يَكُونُ، وَلَا يَعْرِفُهُ مَوْضِعُهُ بَعْدُ.
لأنَّ ريحًا تعبُرُ علَيهِ فلا يكونُ، ولا يَعرِفُهُ مَوْضِعُهُ بَعدُ.
ثُمَّ تجْتاحُه الريحُ فيزولُ ولا يُخَلِّفُ من آثار.
تَهُبُّ عَلَيْهِ الرِّيحُ فَيَفْنَى، وَلَا يَعُودُ مَوْضِعُهُ يَتَذَكَّرُهُ فِيمَا بَعْدُ.
ثُمَّ تَهُبُّ عَلَيْهِ الرِّيحُ، فَيَزُولُ وَلَا يَبْقَى لَهُ ذِكْرٌ.
تَحمِلهُ رِيحٌ فلا يَكونُ أبَدًا، وتُعَفّي عليهِ؛ فَلا مَنزِلاً يُبقي ولا أثرًا يُخَلِّفُ
وسَلَكَ أخْنوخُ معَ اللهِ، ثُمَّ تَوارَى لأنَّ اللهَ أخذَهُ إليهِ.
أمَّا الإنسانُ فيموتُ ويَبلى، ومتى أسلمَ الرُّوحَ فأينَ هوَ؟
يَلوحُ للعَينِ ولا يعودُ، ومكانُهُ لا يراهُ مِنْ بَعدُ.
صوتُ قائِلٍ: «إقرأْ». فقُلتُ: «ماذا أقرأُ». كلُّ بشَرٍ عُشبٌ وكزَهرِ الحقلِ بَقاؤُهُ.
يـيبَسُ ويذوي مِثلَهُما بنَسمةٍ تَهُبُّ مِنَ الرّبِّ.