Biblia Todo Logo
الكتاب المقدس على الانترنت
- إعلانات -

الخروج 32 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح


العجل الذهبي

1 وحين لاحظ بنو يعقوب تأخّر موسى (عليه السّلام) في الجبل، أحاطوا بهارون وقالوا في إلحاح شديد: "اجعل لنا إلها يرشدنا ونكون له تابعين. أمّا موسى ذاك الذي أخرجنا من مصر وجاء بنا إلى هنا، فلا نعلم ما الذي أصابه."

2 فأجابهم هارون (عليه السّلام): "آتوني أقراط الذهب التي هي زينة زوجاتكم وبنيكم وبناتكم".

3 فانتزعوا حلق الذّهب وجاؤوا بها إلى هارون.

4 فأخذها وأذابها وصاغ منها تمثال في شكل عجل. ولمّا رآه بنو يعقوب صاحوا مفتونين: "يا بني يعقوب، هذا ربّكم الّذي أخرجكم من مصر!"

5 وحين رأى هارون (عليه السّلام) كيف فرح بنو يعقوب، بنى مذبحا أمام الصّنم ونادى فيهم: "يا بني يعقوب، اجعلوا لإلهكم عيدا وليكن العيد غدًا!"

6 وفي صباح اليوم الموالي، أحضر بنو يعقوب بعض المواشي، فذبحوا بعضها وأحرقوها حرقا تامّا قربانًا للصنم الذهبيّ، وذبحوا مواشي أخرى للتقارب والمصالحة فيما بينهم وجلسوا يأكلون منها بشره ويشربون محتفلين، وانغمسوا في ضلالهم لاهين.

7 وأوحى الله إلى موسى: "انزل الآن من الجبل، فإنّ قومك الذين أخرجتهم من مصر قد ارتدّوا، وهم في الضلال تائهون.

8 يا لسرعة ضلالهم عن الصراط المستقيم الّذي أمرتهم به، فجعلوا لهم صنمًا مَسبوكًا على شكل عجل، وسجدوا له وقدّموا له الأضاحي قائلين: "يا بني يعقوب، هذا ربّكم الّذي أخرجكم من مصر!"

9 يا موسى، إنّي بصير بما يفعلون، إنّهم شعبٌ متمرّد عنيد.

10 وها أنّ غضبي يحتدم عليهم، وسأدمّرهم تدميرا، أمّا أنت يا موسى فسأجعل منك أُمّةً عظيمةً".


النبي موسى يطلب رحمة الله لبني يعقوب

11 فتضرّع النبي موسى إلى ربّه قائلاً: "يا ربّ، لم يحتدّ غضبك على بني يعقوب أهل ميثاقك، الذين حرّرتهم من مصر بقوّتك وبيدٍ قديرة؟

12 سيشمت بهم المصريّون وسيقولون: إنّ ربّهم استدرجهم من بيننا ليفنيهم في الجبال وليمحوهم من وجه الأرض. يا الله، إني أعلم أنّ غضبك على بني يعقوب شديد، وأنّهم لهذا البلاء الذي أردتَهُ لهم مستحقّون، فارحمهم يا ربّ.

13 واذكُر عبادك، إبراهيم وإسحق ويعقوب الّذين أقسمتَ لهم بذاتك وأنت تقول:" إنّي أُكثر نسلكم وأجعلهم كنجوم السماء عددًا، وأُعطيهم كلّ هذه البلاد الّتي وعدتُكم، فتكون لهم ميراثا على مدى السنين".

14 ورحم الله بني يعقوب من بعد أن قرّر تدميرهم.


غضب النبي موسى من بني يعقوب

15-16 ثمّ نزل موسى (عليه السّلام) من الجبل وبين يديه لوحا الميثاق، وقد صنعهما الله وخطّ على وجهيْ كلّ منهما وصاياه تعالى.

17 وألتقى النبي موسى عند سفح الجبل بيوشع بن نون. وسمع يوشع بن نون ضوضاء بني يعقوب يصيحون فالتفت إلى موسى قائلاً: "كأنّي أسمع صوت معركة حيث يخيّم القوم!"

18 فأجابه موسى (عليه السّلام): "ما هذا بهتاف منتصر ولا بعويل مهزوم، بل هو صوت احتفال مشؤوم".

19 واقتربا من المخيّم، ورأى النبي موسى العجل ورآهم حوله راقصين، فاشتدّ غضبه وألقى اللّوحين فانكسرا على صخر سفح الجبل.

20 ثمّ أخذ العجل الّذي صنعوه، فأحرقه وطحنه حتّى صار ناعِمًا، وذرَّاهُ على وجه الماء، وأجبر بني يعقوب أَن يشربوه. 29


النبي موسى يتشفع لقومه

30 وفي الغد خاطب النبي موسى قومه قائلا: "ما أفظع الإثم الذي ارتكبتموه بحق الله! سأصعَدُ الآن على الجبل حيث تجلّيات الله لأتضرع له تعالى حتّى يغفر لكم ما ارتكبتموه."

31 وصعد النبي موسى الجبل ليستغفر ربّه: "اللهمّ، ما أفظع الإثم الذي ارتكبه هذا القوم، إذ اتّخذوا صنما من ذهب إليه يخضعون!

32 يا الله اغفر إثم قومي أو امحو اسمي من السجلّ الذي فيه دونت أسماء."

33 فأوحى الله إلى النبي موسى: "لا أمحو من سجلي إلاّ من أخطأ بحقّي.

34 والآن عليك أن تسير وقومك إلى الأرض التي أوحيتُ بها إليك، وها هو ملاكي يهديك في دربك. ولكنّي في أجل محدّد أنزل عليهم عقابا على ذنبهم لا محالة."

35 وأنزل الله على قوم بني يعقوب وباء شديدا لأنهم أمروا هارون أن يصنع لهم عِجلا من ذهب.

© 2021, Al Kalima

Al Kalima
تابعنا:



إعلانات