الخروج 1 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيحبسم الله تبارك وتعالى اضطهاد بني يعقوب في مصر 1-5 انتقل النبي يعقوب (عليه السّلام) إلى مصر مع جميع أبنائه وأحفاده السبعون. وأبناؤه هم: رَأُوبين، شِمْعون، لاوي، يَهوذا، يَسّاكَر، زَبولون، بِنْيمين، دان، نَفْتالي، جاد، وأشير. ورحل كلّ منهم مع أهل بيته. وكان يوسف (عليه السّلام) في مصر عندما انتقل إليه يعقوب (عليه السّلام). 6 ومع مرور الزمن توفّي النبي يوسف وجميع إخوته وانقضى سائر جيله. 7 وازداد في المقابل عدد بني يعقوب فتكاثروا وعظُم شأنهم فتواجدوا في كل أطراف أرض مصر. 8 واعتلى بعد فترة ملك جديد عرش مصر. ولم يكن هذا الملك يعرف شيئًا عن النبي يوسف، ولا عن الخير الذي جلبه إلى مصر. 9 فقال لشعبه: "انظروا، إنّ بني يعقوب يفوقوننا عددًا ألا ترون أنهم صاروا أقوى منّا؟! 10 علينا أن نتعامل معهم بدهاء وحيلة، لئلاَّ يزداد عددهم أكثر. فإن لم نفعل، واندلعت حربٌ، انضموا إلى صفوف أعدائنا وحاربونا ثمّ هربوا من بلادنا". 11 واستعبد المصريون بني يعقوب، وجعلوا عليهم رؤساء يُرهقونهم بأعمال شاقة، وأجبروهم على بناء مدينتَي فيثوم ورَعْمَسيس كمخازن لفرعون. 12 ورغم الذلّ والهوان، تكاثر عددهم وانتشر، حتّى استبد الخوف بالمصريّين 13 فاستعبدوهم بلا رحمة. 14 وساموهم سوء العذاب بالأشغال الشاقّة في البناء وخدمة الحقول. وعاملوهم بلا رحمة. 15 وعندما رأى فرعون أن خطّته لم تفلح، أمر القابلتَيْن العبرانيّتين شِفْرة وفُوعة قائلاً: 16 "اُقْتُلا كلّ مولود ذكر تلده عبرانية، أمّا إذا كان المولود بنتًا فلا تقتلاها". 17 وكانت القابلتان تخشيان الله، فلم تنفّذا أمر فرعون، ولم تقتلا أي مولود. 18 واستدعى فرعون القابلتين وسألهما: "لماذا تركتما المواليد الذكور أحياء؟" 19 فأجابتا: "إنّ العبرانيّات نساء لا كالنساء المصريّات، إنّهنّ قويّات، يلدن بسرعة قبل وصولنا إليهنّ". 20 وكَثُرَ بنو يعقوب وعَظُمَ شأنهم. وأحسن الله إلى القابلتين، 21 لأنّهما كانتا تخافانه، ورَزق كلَّ واحدة منهما عيال. 22 فأمر فرعون شعبه قائلاً: "اطرحوا في النّهر كلَّ ذَكَرٍ عبراني يولد، ودعوا البنات أحياء". |
© 2021, Al Kalima
Al Kalima