وبعد أن أخرجهما الله من الجنّة، أقام سبحانه وتعالى على الطّريق المؤدّية إلى شجرة الخلد عددا من الملائكة المقرّبين ومعهم سيف يشتعل نارًا ينتقل من جهة إلى أخرى ليحرسوها.
تسالونيكي الثانية 1:8 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح ليُعاقِبَ كُلَّ الّذينَ يَرفُضونَ مَعرِفةَ اللهِ، ويَعصُونَ البِشارةَ بِمَولانا عيسى. المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ ٱللهَ، وَٱلَّذِينَ لَا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) في نارِ لهيبٍ، مُعطيًا نَقمَةً للّذينَ لا يَعرِفونَ اللهَ، والّذينَ لا يُطيعونَ إنجيلَ رَبِّنا يَسوعَ المَسيحِ، كتاب الحياة وَسَطَ نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ، مُنْتَقِماً إِلَى التَّمَامِ مِنْ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ اللهَ وَغَيْرِ الْمُطِيعِينَ لإِنْجِيلِ رَبِّنَا يَسُوعَ. الكتاب الشريف لِيُعَاقِبَ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ اللهَ وَالَّذِينَ لَا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ مَوْلَانَا عِيسَى. الترجمة العربية المشتركة في نارٍ مُلتَهبَةٍ لِـينتَقِمَ مِنَ الذينَ لا يَعرِفونَ اللهَ ومِنَ الذينَ لا يُطيعونَ بِشارَةَ رَبّنا يَسوعَ. |
وبعد أن أخرجهما الله من الجنّة، أقام سبحانه وتعالى على الطّريق المؤدّية إلى شجرة الخلد عددا من الملائكة المقرّبين ومعهم سيف يشتعل نارًا ينتقل من جهة إلى أخرى ليحرسوها.
فأجاب فرعون: "ومَن يكون الله حتّى أستجيب له وأُطلق بني يعقوب؟ أنا لا أعرف الله ولن أُطلق بني يعقوب".
وتنبعث منه نار متوهّجة، وكان ملايين الملائكة حافّين بعرشه يخدمونه، ويقف بين يديه مئات الملايين من البشر ينتظرونه. وانعقدت جلسة القضاء في حضرة العزيز الجبّار، وفُتِحت الكتب والأسفار.
ثُمّ يَلتَفِتُ المَسيحُ المَلِكُ إلى العُصاةِ عن شِمالِهِ ويَقولُ: "ابتَعِدوا عنّي يا مَلاعينُ، إنّ مَصيرَكُم النّارُ الأبَديّةُ المُعَدّةُ لإبليسَ وأعوانِهِ مِن الشَّياطينِ،
وأضافَ السَّيِّدُ المَسيحُ قائلاً: "وسيَكونُ مَصيرُ هؤلاءِ العُصاةِ العِقابُ الأبَديّ، أمّا التُّقاةُ فسيَنَعمونَ في دارِ الخُلدِ".
وهذا هو حُكمُ اللهِ: أشرَقَ نورُ اللهِ على الدُّنيا، إلاّ أنّ أهلَ الدُّنيا مَيّالونَ إلى الشَّيطانِ بأعمالِهِم، ومُعرِضونَ عن نورِ اللهِ. إنّهُم يَكرَهُونَ النُّورَ ويَكرَهونَ الخُروجَ مِن الظَّلامِ إليهِ،
فقالوا لهُ: "وأينَ وَليُّكَ؟" فأجابَهُم (سلامُهُ علينا): "أنتُم إيّايَ تَجهَلونَ، لذلِكَ تَجهَلونَ وَلِيِّي أيضًا. ولو أنّكُم عَرَفتُم حَقيقَتي لعَرَفتُم مَن هُوَ وَلِيِّي".
وهكذا أخَذَت رِسالةُ اللهِ في الانتِشارِ، وعَدَدُ المُؤمنينَ بالمَسيحِ في ازديادٍ سَريعٍ في القُدس، حتّى إنّ عَدَدًا كَبيرًا مِنَ الأحبارِ آمَنوا بالسَّيّدِ المَسيحِ وصَدَّقوا.
وبما أنّهُم رَفَضوا الاعتِرافَ باللهِ، فقد تَرَكَهُم إلى فَسادِ تَدبيرِهِم، يَقودُهُم إلى كُلِّ عَمَلٍ مُهينٍ.
ولكنّ رِسالةَ سَيِّدِنا المَسيحِ لم يَقبَل بها إلاّ قَليلٌ مِن بَني يَعقوبَ، إذ يَقولُ النَّبيُّ أَشعيا: "يا مَولاي، ما أقَلَّ المؤمنينَ بِرِسالَتِنا!"
ولكنّي لا أَتَجَرَّأُ على التَّباهي بنَفسي، فما أَفعَلُهُ لَيسَ مِن ذاتي، بل إنّ السَّيّدَ المَسيحَ قد قَوَّاني في قَولي وفِعلي، حَتّى أَهدي إلى طاعةِ اللهِ بَقيّة الشُّعوبِ.
ولَقد أَمَرَ سُبحانَهُ وتَعالى أَن يُكشَفَ ويُذاعَ على كُلِّ الشُّعوبِ حَتّى يؤمنَ بِهِ النّاسُ ويُطِيعوهُ، وهو ما تَنَبَّأَ بِهِ الأنبياءُ والمُرسَلونَ وكَشَفوهُ في كُتُبِهِم،
إنّكُم تَعلَمونَ أنّ مَثَلَكُم مَثَلُ الّذينَ خَضَعوا لسَيِّدٍ وأطاعوهُ في خِدمتِهِ، فأنتُم كذلِكَ أصبَحتُم مُستَعبَدينَ، وبإمكانِكُم أن تُصبِحوا عَبيدًا للخَطايا الّتي تؤدّي بِكُم إلى الهَلاكِ، أو بإمكانِكُم أيضًا أن تَختاروا طاعةَ اللهِ الّتي تَقودُكُم إلى مَرضاتِهِ تَعالى.
عُودوا إلى صَوابِكُم واجتَنِبوا الإثمَ، لأنَّ بَعضَكُم لا يَعرِفُ اللهَ، وما قَولي هذا فيكُم إلا لتَخجَلوا.
فنَدحَضُ زَيفَ فاعِلي الشَّرِّ، ونُزيحُ كُلَّ عائِقٍ يَسُدُّ طَريقَ انبِلاجِ النّورِ في قُلوبِ النّاسِ. ونأسُرُ كُلَّ فِكرٍ مُتَمَرِّدٍ ونُخضِعُهُ لطاعةِ السَّيِّدِ المَسيحِ.
يا أَهلَ غَلاطيَةَ، أيُّها الأغبياءُ! هل أَصابَكُم أَحَدٌ بِالعَينِ؟! لقد أوضَحنا لكُم بِكُلِّ دِقّةٍ صَلبَ سَيِّدِنا عيسى المَسيحِ.
يا أَهلَ غَلاطيةَ! ألم تَكونوا وَثَنيِّينَ مُنقَطِعينَ عنِ اللهِ، ألمْ تَكونوا مُقَيَّدينَ للأصنامِ والأوثانِ؟ أصنامٌ لَيسَ لها أصلٌ ولا وجودٌ،
بل إنّهُ يَنتَظِرُ يَومَ الدِّينِ بفَزَعٍ، يَومَ يَلقى النّارَ المُرعِبةَ تَلتَهِمُ أعداءَ اللهِ جَميعًا.
وإنّا على عِلمٍ بِما جاءَ في التَّوراةِ، إذ قالَ تَعالى: "لي وَحِدي حَقُّ القِصاصِ، وإنّي لأُجازي النّاسَ جَميعًا لا مَحالةَ". وقالَ أَيضًا: "سيُحاكِمُ اللهُ أهلَ الميثاقِ المُختارينَ".
وبِالإيمانِ أطاع النَّبيُّ إبراهيمُ اللهَ، عِندَما أمَرَهُ بمُغادَرةِ أرضِهِ والتَّوَجُّهِ نَحوَ الأرضِ الَّتي وَعَدَهُ اللهُ بها نَصيبًا، وخَرَجَ وهو لا يَعلَمُ أينَ يَتَّجِهُ.
فكَيفَ لنا أن نَنجُوَ مِن عِقابِ اللهِ، إذا استَخفَفنا بالرِسالةِ العَظيمةِ الّتي تُنَجّي العالَمينَ، والّتي لم تَنزِل بها المَلائكةُ بَل أنزَلَها سَيِّدُنا (سلامُهُ علينا) مُباشَرةً، وأعلَنَها بِنَفسِهِ أَوّلاً، ثُمّ أكَّدَها لنا الحَواريّونَ الّذينَ سَمِعوها مِنهُ.
يا إخوتي، إنّ اللهَ الأبَ الرَّحيمَ قد قَدَّرَ فاختارَكُم وخَصَّكُم برُوحِهِ لِكَي تُطيعوا سَيّدَنا عيسى المَسيحَ، إذ بتَضحِيتِهِ بدَمِهِ طَهَّرَكُم مِن ذُنوبِكُم. وليَفِضْ عليكُم فَضلُ اللهِ وسَلامُهُ.
شأنَ سارَّةَ زَوجةِ أبينا إبراهيمَ (عليه السّلام)، فقد كانَت تُطيعُهُ وتَدعوهُ سَيِّدَها، والمؤمِنات اليَومَ هُنّ بَناتُها، إن فَعَلْنَ الخَيرَ، ولم يَستَسْلِمنَ للخَوفِ مِن رُدودِ أفعالِ أزواجِهِنّ.
فقد حانَت ساعةُ الحِسابِ، وسيَبدَأُ اللهُ بِأهلِ بَيتِهِ. فإن كُنّا نَحنُ المُؤمِنينَ سنَلقى الحِسابَ، فكَيفَ سيَكونُ مَصيرُ أولئكَ الّذينَ رَفَضوا بُشرى اللهِ؟
أمّا في أيّامِنا هذِهِ، فستَبقى السَّماواتُ والأرضُ مَحفوظةً بِكَلِمةِ اللهِ ذاتِها حَتّى يَومِ الدِّينِ، ثُمّ يُدَمِّرُها بِالنّارِ ويُهلِكُ الأشرار.
وتَذَكّروا أيضًا مَدينةَ سَدومَ وعَمورةَ والمُدُنَ المُجاوِرةَ لهُما، فقد كانَ أهلُها مُنغَمِسينَ في الفِسقِ والشُّذوذِ الجِنسيِّ، وكُلُّ ما أصابَ أهلَها والمَلائِكةَ المُتَمَرِّدينَ مِن عَذابٍ شَديدٍ هو إنذارٌ للأشرارِ، لأنّ مآلَهُم نارٌ أبَديّةٌ.
ويَطرَحُ اللهُ إبليسَ الّذي أضَلَّهُم في بُحيرةٍ مِن نارٍ تَشتَعِلُ فيها حِجارةٌ مِن كِبريتٍ، حَيثُ أُلقِي مِن قَبلِهِ وَحشُ البَحرِ والمُتَنَبِّئُ الدَّجّال، وهُناكَ يُترَكونَ لِلعَذابِ لَيلاً نَهارًا إلى أبَدِ الآبِدينَ.
أمّا الجُبَناءُ والكُفّارُ والفاسِدونَ، والمُجرِمونَ والفُجّارُ والسَّحَرَةُ وعَبَدَةُ الأصنامِ والكذّابونَ، فمَصيرُهُم الوُقوعُ في البُحيرةِ المُتَّقِدةِ نارًا وحِجارةَ كِبريتِ مُشتَعِلة. وهذِهِ البُحيرةُ هي الهَلاكُ المُنتَظَر، ومَعناهُ الهَلاكُ في النّارِ".
فصَرَخوا بِصَوتٍ عَظيمٍ قائِلينَ: "يا مَولانا الحَقُّ القُدُّوسُ، إلى مَتى تَصبِرُ على الّذينَ سَفَكوا دِماءَنا في تِلكَ الأرضِ؟ مَتى تُنصِفُنا وتَنتَقِمُ مِنهُم؟"