إِلَّا أَنّكَ تَرضَى بِصِدقٍ في الصَّميمِ هَلاّ زَرَعْتَ في كِياني حِكمَتَكَ؟
هَا قَدْ سُرِرْتَ بِٱلْحَقِّ فِي ٱلْبَاطِنِ، فَفِي ٱلسَّرِيرَةِ تُعَرِّفُنِي حِكْمَةً.
ها قد سُرِرتَ بالحَقِّ في الباطِنِ، ففي السَّريرَةِ تُعَرِّفُني حِكمَةً.
إلَيْكَ وَحْدَك خَطِئْتُ والشَّرَّ بِمَرْأى منك ارتكبت، لِتَكُنْ في حُكْمِكَ عَدْلًا وفي قَضائكَ زكيًّا
هَا أَنْتَ تَرْغَبُ أَنْ تَرَى الْحَقَّ فِي دَخِيلَةِ الإِنْسَانِ، فَتُعَرِّفُنِي الْحِكْمَةَ فِي قَرَارَةِ نَفْسِي.
أَنْتَ تُحِبُّ الْأَمَانَةَ فِي الْقَلْبِ، عَلِّمْنِي الْحِكْمَةَ فِي أَعْمَاقِ نَفْسِي.
إلَّا أنّكَ تَرضَى بِصِدقٍ في الصَّميمِ هَلاّ زَرَعْتَ في كِياني حِكمَتَكَ؟
اللَّهُمَّ إِنَّي أَعلَمُ أَنَّكَ تَمْتَحِنُ القُلُوبَ عِلمَ اليَقِينِ، وَلَا تَرضَى إِلَّا بِمَن اِنتَهَجَ النَّهجَ النَّزِيهَ القَوِيمَ. وَقَد قَدَّمْتُ لَكَ مَا جَمَعْتُ بِقَلبٍ صَافٍ مُستَقِيمٍ. وَكَم كَانَتْ فَرحَتِي عَظِيمَةً يَا اللهُ حِينَ رَأَيْتُ قَومَ مِيثَاقِكَ الحَاضِرِينَ فِي تَقدِيمِ كُلِّ هَذِهِ الخَيرَاتِ لَكَ يَتَسارَعُونَ!
ثُمَّ اعتَرَفتُ يا رَبّي بِما تَقَدَّمَ مِن ذَنبي وَما تَأَخَّرَ؛ وَما كَتَمتُ إِثمِي عَنكَ لَقَد أَزمَعتُ عَلَى الاِعتِرافِ فَصَفَحتَ عَنّي، وَغَفَرتَ لي، وَمَحَوتَ ذَنبي
لِأَنّهُم يا رَبُّ ما حَدَّثوا قَطُّ إِلاَّ كَذَبوا وَأَهواءَهُم يَتَّبِعونَ أَفواهُهُم أَرماسٌ عَفِنةٌ فاغِرَةٌ وَهُم بِأَلَسِنَتِهِم يَتَمَلَّقونَ
إِنَّ المُستَقِيمِينَ فِي الأَرضِ يَسكُنُونَ، أَجَلْ، إِنِّمَا يُعَمِّرُ الأَرضَ الأَبرَارُ المُخلِصُونَ.
إِنَّ اللهَ وَاهِبُ الحِكمَةِ وَالهِدَايَةِ وَمِنهُ يَنبُعُ الفَهمُ وَالدِّرَايَةُ،
وَفي قادِمِ الأَيّامِ، أُبرِمُ مَعَ بَنِي يَعقُوبَ هَذا المِيثاقَ الجَدِيدَ: في سَرِيرَتِهِم تَكُونُ شَرِيعَتِي، وَعَلَى قُلُوبِهِم أَنقُشُها، وَأَكُونُ لَهُم رَبًّا، وَيَكُونُونَ أُمَّتِي المُقَرَّبِينَ.