هَلْ ذَهَبَتْ إلَى الأبَدِ رَحمَتُهُ؟ أإلَى الأبَدِ سَيَبْقَى صَامِتًا!
هَلِ ٱنْتَهَتْ إِلَى ٱلْأَبَدِ رَحْمَتُهُ؟ ٱنْقَطَعَتْ كَلِمَتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ؟
هل انتَهَتْ إلَى الأبدِ رَحمَتُهُ؟ انقَطَعَتْ كلِمَتُهُ إلَى دَوْرٍ فدَوْرٍ؟
أمَدَى الدُّهُوْرِ يَهْجُرُنا المَولى!… أفَلا يَعُودُ بَعدُ فَيَرْضَى؟
هَلِ انْتَهَتْ رَحْمَتُهُ إِلَى الأَبَدِ؟ هَلِ انْقَطَعَتْ عَنَّا مَوَاعِيدُهُ؟
هَلِ انْتَهَتْ رَحْمَتُهُ كُلِّيَّةً؟ وَلَنْ يَفِيَ بِوَعْدِهِ أَبَدًا؟
يَوْمًا مَا، نَمُوتُ جَمِيعُنَا. سَنَكُونُ كَمَا المَاءُ الجَارِي عَلَى الأرْضِ. مَا مِنْ أحَدٍ يَسْتَطِيعُ أنْ يُلَمْلِمَهُ. تَعْرِفُ أنَّ اللهَ يُسَامِحُ النَّاسَ. لَقَدْ خَطَّطَ اللهُ للنَّاسِ المُجْبَريِنَ عَلَى الهَرَبِ لِلمُحَافَظَةِ عَلَى سَلَامَتِهم، وهُوَ لَا يُجْبِرُهُم عَلَى الهُروَبِ مِنْهُ!
حَتَّى مَتَى يَنْبَغِي أنْ أُصَارِعَ هَذِهِ الأفكَارَ فِي نَفْسِي؟ حَتَّى مَتَى أحمِلُ هَذَا الحُزْنَ فِي قَلْبِي طَوَالَ النَّهَارِ؟ حَتَّى مَتَى يَتَسَلَّطُ عَدُوِّي عَلَيَّ؟
لِمَاذَا أدَرْتَ ظَهرَكَ يَا اللهُ لَنَا هَذِهِ الفَترَةَ الطَّوِيلَةَ؟ لِمَاذَا اتَّقَدَ غَضَبُكَ عَلَى رَعِيَّتِكَ؟
عُدْ إلَينَا وَأحْيِنَا لِكَي يَفْرَحَ بِكَ شَعْبُكَ!
وَعِنْدَمَا تَجِفُّ غُصُونُهَا سَتَتَكَسَّرُ، وَتَسْتَخْدِمُهَا النِّسَاءُ وَقُودًا لِلنَّارِ. لِأنَّ هَذَا الشَّعْبَ لَا يَفْهَمُ، فَلَنْ يَرْحَمَهُمْ خَالِقُهُمْ، وَلَنْ يَتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ جَابِلُهُمْ.
لِمَاذَا وَجَعِي بِلَا نِهَايَةٍ؟ لِمَاذَا جُرحِي مُمِيتٌ لَا يُشفَى؟ هَلْ سَتَكُونُ لِي كَالسَّرَابِ، كَميَاهٍ وَهْمِيَّةٍ؟
سَتُعَاقَبُونَ عَلَى خَطَايَاكُمْ لِأرْبَعِينَ سَنَةً، بِحَسَبِ عَدَدِ الأيَّامِ الَّتِي استَكْشَفْتُمْ فِيهَا الأرْضَ: أرْبَعِينَ يَومًا، سَنَةً مُقَابِلَ يَوْمٍ. فَتَعْرِفُونَ عَاقِبَةَ الِابْتِعَادِ عَنِّي.›
لَيْسَ اللهُ إنْسَانًا لِكَي يَكْذِبَ، وَلَا بَشَرًا لِكَي يُغَيِّرَ رَأيَهُ. فَهَلْ يَقُولُ شَيْئًا لَكِنْ لَا يَعْمَلُ بِهِ؟ أوْ هَلْ يَعِدُ بِشَيءٍ لَكِنْ لَا يُوفِي بِهِ؟
لَكِنِّي لَا أقصِدُ أنَّ اللهَ لَمْ يُحَافِظْ عَلَى الوُعُودِ الَّتِي قَطَعَهَا لَهُمْ. لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الَّذِينَ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ هُمْ شَعْبُ اللهِ حَقًّا.
فَالرَّبٌّ لَا يُؤَخِّرُ تَنْفِيذَ وَعْدِهِ، كَمَا يَظُنُّ بَعْضُهُمْ، لَكِنَّهُ يَتَأنَّى عَلَيْنَا وَلَا يُرِيدُ لِأحَدٍ أنْ يَهْلِكَ، بَلْ يُريدُ لِجَمِيعِ النَّاسِ أنْ يَتُوبُوا.