لِتَأْتِهِمْ مُصِيبَةٌ مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرُونَ! وَلْيَقَعُوا فِي الفَخِّ الَّذِي نَصَبَوْهُ لِي!
لِتَأْتِهِ ٱلتَّهْلُكَةُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، وَلْتَنْشَبْ بِهِ ٱلشَّبَكَةُ ٱلَّتِي أَخْفَاهَا، وَفِي ٱلتَّهْلُكَةِ نَفْسِهَا لِيَقَعْ.
لتأتِهِ التَّهلُكَةُ وهو لا يَعلَمُ، ولتَنشَبْ بهِ الشَّبَكَةُ الّتي أخفاها، وفي التَّهلُكَةِ نَفسِها ليَقَعْ.
أدْرَكَهُم السوءُ مِنْ حيثُ لا يَعلِمون وأخَذَهُم ما دَسّوهُ لي فَسَقَطوا في شِباكِهم هالكين.
لِيُطْبِقِ الْهَلاكُ فَجْأَةً عَلَى عَدُوِّي، وَلْتُمْسِكْ بِهِ الشَّبَكَةُ الَّتِي أَخْفَاهَا، فَيَهْلِكَ فِيهَا.
لِذَلِكَ فَجْأَةً يَهْلِكُونَ، فِي الْفَخِّ الَّذِي نَصَبُوهُ يَقَعُونَ، وَفِي الْحُفْرَةِ الَّتِي حَفَرُوهَا يَسْقُطُونَ.
وَرَأى أخِيتُوفَلُ أنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ لَمْ يَقْبَلُوا بِنَصِيحَتِهِ، فَوَضَعَ سِرْجًا عَلَى حِمَارِهِ وَعَادَ إلَى مَدينَتِهِ الأُمِّ. وَهُنَاكَ نَظَّمَ أُمُورَ عَائِلتِهِ ثُمَّ شَنَقَ نَفْسَهُ. وَبَعْدَ مَوْتِهِ، دَفَنَهُ الشَّعْبُ فِي مقبرَةِ وَالِدِهِ.
فَعَلَّقُوا هَامَانَ عَلَى العَمُودِ الخَشَبِيِّ الَّذِي أعَدَّهُ لِمُرْدَخَايَ. وَهَكَذَا هَدَأ غَضَبُ المَلِكِ.
حَاوَلُوا أنْ يَنْصِبُوا لِي أشرَاكًا. نَشَرُوا شَبَكَةً لِيُوقِعُوا قَدَمَيَّ. حَفَرُوا حُفرَةً لِي. لَكِنَّ فَخَّهُمُ اصْطَادَهُمْ! سِلَاهْ
غَيْرَ أنَّ اللهَ أيْضًا يَرْمِي سِهَامَهُ! فَيَضْرِبُ الأعْدَاءَ فَجْأةً.
وَقَعَتِ الشُّعُوبُ فِي الحُفْرَةِ الَّتِي حَفَرَتْهَا. عَلِقَتْ أقْدَامُهُمْ فِي الشَّبَكَةِ.
الَّذِي يُصِرُّ عَلَى عِنَادِهِ عَلَى الرُّغمِ مِنْ كَثرَةِ التَّوبِيخِ، سَيَهْلِكُ مِنْ دُونِ أمَلٍ بِالإنْقَاذِ.
فَيُقْبِضُ عَلَى الشِّرِّيرِ بِسَبَبِ شَرِّهِ، وَبِحِبَالِ خَطِيَّتِهِ سَيُمسِكُ بِهِ.
«لِذَلِكَ سَتَأْتِي المَصَائِبُ عَلَيْكِ، وَلَنْ تَعْرِفِي مَتَى سَتَحْدُثُ. سَيَقَعُ الدَّمَارُ عَلَيْكِ، وَلَنْ تَقْدِرِي أنْ تَصُدِّيهِ. وَسَتَأْتِي الكَارِثَةُ عَلَيْكِ فَجْأةً مِنْ دُونِ أنْ تَعْرِفِي أنَّهَا آتِيَةٌ.
«فَانتَبِهُوا لِأنفُسِكُمْ لِئَلَّا تَتَبَلَّدَ أذهَانُكُمْ بِسَبَبِ سَهَرَاتِ الخَمْرِ وبِسَبَبِ السُّكْرِ وَهُمُومِ الحَيَاةِ. انتَبِهُوا لِئَلَّا يَأْتِيَ عَلَيْكُمْ ذَلِكَ اليَوْمُ فَجْأةً كَفَخٍّ.
فَحِينَ يَقُولُ النَّاسُ: «اقْتَرَبَ السَّلَامُ وَالأمَانُ،» يُفَاجِئُهُمُ الهَلَاكُ كَمَا تُفَاجَأُ المَرْأةُ الحُبلَى بِآلَامِ الوِلَادَةِ، فَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى الهَرَبِ.
وَذَاتَ يَوْمٍ قَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ: «سَأُزَوِّجُكَ مِنَ ابْنَتِي الكُبْرَى مَيرَبَ. لَكِنْ عِدْنِي بأِنْ تَكُونَ مُخْلِصًا لِي، وَبِأنْ تُحَارِبَ حُرُوبَ اللهِ.» لَكِنْ مَا كَانَ يَدُورُ فِي ذِهْنِ شَاوُلَ هُوَ هَذَا: «لَنْ أمُدَّ يَدَي لِقَتلِ دَاوُدَ، سَأترُكُ مَهَمَّةَ قَتلِهِ لِلفِلِسْطِيِّينَ.»