كَبُخَارٍ هُوَ الإنْسَانُ يَتَبَدَّدُ سَرِيعًا وَيَخْتَفِي. كَظِلِّ عَابِرٍ حَيَاتُهُ.
ٱلْإِنْسَانُ أَشْبَهَ نَفْخَةً. أَيَّامُهُ مِثْلُ ظِلٍّ عَابِرٍ.
الإنسانُ أشبَهَ نَفخَةً. أيّامُهُ مِثلُ ظِلٍّ عابِرٍ.
إنّ ابنَ آدمَ أشبَهُ بِالبُخارِ وأيَّامُه كالظِّلِّ تَزول.
إِنَّمَا الإِنْسَانُ أَشْبَهُ بِنَفْخَةٍ. أَيَّامُهُ كَظِلٍّ عَابِرٍ.
الْإِنْسَانُ هُوَ كَنَفْخَةٍ. أَيَّامُهُ كَالظِّلِّ تَزُولُ.
يَوْمًا مَا، نَمُوتُ جَمِيعُنَا. سَنَكُونُ كَمَا المَاءُ الجَارِي عَلَى الأرْضِ. مَا مِنْ أحَدٍ يَسْتَطِيعُ أنْ يُلَمْلِمَهُ. تَعْرِفُ أنَّ اللهَ يُسَامِحُ النَّاسَ. لَقَدْ خَطَّطَ اللهُ للنَّاسِ المُجْبَريِنَ عَلَى الهَرَبِ لِلمُحَافَظَةِ عَلَى سَلَامَتِهم، وهُوَ لَا يُجْبِرُهُم عَلَى الهُروَبِ مِنْهُ!
فَنَحْنُ غُرَبَاءُ أمَامَكَ، وَنُزَلَاءُ كَآبَائِنَا. حَيَاتُنَا عَلَى الأرْضِ أشْبَهُ بِظِلِّ عَابِرٍ، وَبِلَا رَجَاءٍ.
فَكَيْفَ بِالنَّاسِ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ بُيُوتًا مِنْ طِينٍ، أسَاسَاتُهَا فِي التُّرَابِ؟ ألَا يَسْحَقُهُمُ اللهُ كَحَشَرَةٍ؟
فَمَا نَحْنُ سِوَى أوْلَادِ الأمْسِ، وَلَا نَعْرِفُ شَيْئًا. حَيَاتُنَا عَلَى الأرْضِ قَصِيرَةٌ كَالظِّلِّ.
مَا حَيَاتِي إلَّا ظِلٌّ يَخْبُو. وَأنَا أذبُلُ كَعُشبٍ يَابِسٍ.
وَصَلَتْ حَيَاتِي إلَى نِهَايَتِهَا، كَظِلِّ زَائِلٍ، كَحَشَرَةٍ مَطرُودَةٍ!
أنْتَ تُوَبِّخُ النَّاسَ عَلَى ذَنبِهِمْ لِتُعَلِّمَهُمْ. كَقُمَاشٍ أكَلَهُ العَثُّ تَخْتَفِي مُشْتَهَيَاتُ النَّاسِ. حَيَاةُ الإنْسَانِ هِيَ كَبُخَارٍ حَقًّا. سِلَاهْ
لَكِنَّ البَشَرَ بُخَارٌ لَا أكْثَرَ. مَا هُمْ إلَّا نَسْمَةٌ عَابِرَةٌ. وَفِي المَوَازِينِ لَا يَزِنُونَ أكْثَرَ مِنْ بُخَارٍ.
تَذكَّرْ أنَّنَا جَمِيعًا فَانُونَ، وَأنَّ كُلَّ البَشَرِ كَبُخَارٍ.
تَأمَّلْتُ فِي كُلِّ مَا عَمِلَهُ النَّاسُ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا، فَوَجَدْتُ أنَّهُ زَائِلٌ وَكَمُطَارَدَةِ الرِّيحِ.
كُلُّ شَيءٍ زَائِلٌ وَفَارِغٌ، يَقُولُ المُعَلِّمُ، كُلُّ شَيءٍ زَائِلٌ وَفَارِغٌ. الكُلُّ زَائلٌ!
كُلُّ شَيءٍ زَائِلٌ وَبِلَا مَعْنَى، يَقُولُ المُعَلِّمُ، الكُلُّ زَائلٌ!
أمَّا الأشْرَارُ فَلَنْ يَرَوْا خَيْرًا. وَلَنْ يَطُولَ العُمْرُ بِهِمْ. لَنْ تَكُونَ حَيَاتُهُمْ كَالظِّلَالِ الَّتِي تَطُولُ مَعَ غُرُوبِ الشَّمْسِ.