وَعَادَ مُوسَى إلَى اللهِ، وَقَالَ: «يَا رَبُّ، لِمَاذَا سَبَّبْتَ هَذِهِ الكَارِثَةَ لِهَذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أرسَلْتَنِي؟
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى ٱلرَّبِّ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هَذَا ٱلشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟
فرَجَعَ موسى إلَى الرَّبِّ وقالَ: «يا سيِّدُ، لماذا أسأتَ إلَى هذا الشَّعبِ؟ لماذا أرسَلتَني؟
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى شَعْبِكَ يَا رَبُّ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى اللهِ وَقَالَ: ”لِمَاذَا يَا رَبُّ، أَسَأْتَ إِلَى هَذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟
فتضرّع النبي موسى إلى الله قائلا: "يا ربّ، لماذا أنزلتَ الأذى على هؤلاء القوم؟ ولماذا أرسلتَني؟
فَأجَابَ إيلِيَّا: «غِرْتُ غَيْرَةً كَبِيرَةً للهِ، الإلَهِ القَدِيرِ. لِأنَّ بَنِي إسْرَائِيلَ كَسَرُوا عَهْدَكَ، وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَقَتَلُوا أنْبِيَاءَكَ. وَأنَا النَّبِيُّ الوَحِيدُ النَّاجِي مِنْ بَيْنِ أنبِيَائِكَ. وَهُمْ يَسْعَوْنَ إلَى قَتلِي أيْضًا!»
ثُمَّ مَشَى يَومًا كَامِلًا فِي البَرِّيَّةِ. وَعِنْدَمَا تَعِبَ جَلَسَ تَحْتَ شَجَرَةٍ. وَهُنَاكَ تَمَنَّى المَوْتَ لِنَفْسِهِ. وَقَالَ للهِ: «قَدْ كَفَانِي مَا حَصَلَ لِي يَا اللهُ. فَأمِتْنِي، فَأنَا لَسْتُ أفْضَلَ مِنْ آبَائِي.»
لَيْسَ لِي فِي السَّمَاءِ سِوَاكَ، وَلَا أُرِيدُ عَلَى الأرْضِ غَيْرَكَ.
فَصَرَخَ مُوسَى إلَى اللهِ وَقَالَ: «مَاذَا أفْعَلُ بِهَذَا الشَّعْبِ؟ إنَّهُمْ يَكَادُونَ يَرْجُمُونَنِي.»
يَا اللهُ، سَتَكُونُ أنْتَ عَلَى حَقٍّ دَائِمًا، لَوْ دَخَلْتُ فِي مُخَاصَمَةٍ ضِدَّكَ. لَكِنِ اسْمَحْ لِي فَأعْرِضَ عَلَيْكَ أسئِلَتِي: لِمَاذَا يَزْدَهِرُ طَرِيقُ الأشْرَارِ؟ لِمَاذَا يَعِيشُ غَيْرُ الصَّادِقِينَ بِرَاحَةٍ؟
يَا اللهُ، قَدْ أقْنَعتَنِي فَاقتَنَعْتُ، وَأظْهَرْتَ لِي قُوَّتَكَ فَغَلَبْتَنِي. صِرتُ أُضحُوكَةً طَوَالَ اليَوْمِ، وَالجَمِيعُ استَهْزَأُوا بِي.
فَقُلْتُ: «هَذَا أمرٌ رَهِيبٌ أيُّهَا الرَّبُّ الإلَهُ. إنَّمَا قَدْ خَدَعتَ هَذَا الشَّعْبَ وَمَدِينَةَ القُدْسِ بِقَولِكَ: ‹سيَكُونُ لَكُمْ خَيْرٌ،› بَيْنَمَا السَّيْفُ عَلَى حَنَاجِرِهِمْ!»
لِأنَّ الرُّؤْيَا دَلِيلٌ عَلَى أنَّ الوَقْتَ قَدْ تَحَدَّدَ، وَأنَّ وَقْتَ النِّهَايَةِ قَدْ تَثَبَّتَ. إنْ بَدَا أنَّهَا تَتَحَقَّقُ بِبُطءٍ فَانتَظِرْهَا، لِأنَّهَا سَتَأْتِي وَلَنْ تَتَأخَّرَ.
وَقَالَ مُوسَى للهِ: «لِمَاذَا سَبَّبْتَ لِي الضِّيقَ وَأنَا خَادِمُكَ؟ لِمَاذَا لَمْ أحظَ بِرِضَاكَ؟ لِمَاذَا جَعَلْتَ مَسؤُولِيَّةَ هَذَا الشَّعْبِ وَحِملَهُ عَلَى أكتَافِي؟
وَقَالَ يَشُوعُ: «آهٍ يَا اللهُ! لِمَاذَا عبَّرْتَ هَذَا الشَّعْبَ نَهْرَ الأُرْدُنِّ لِيُهلِكَنَا الأمُورِيُّونَ؟ لَيتَنَا بَقِينَا شَرْقَ النَّهْرِ!
وَكَانَ كُلُّ رِجَالِ الجَيْشِ حَزَانَى وَغَاضِبِينَ لِأنَّ أبْنَاءَهُمْ وَبَنَاتِهِمْ قَدْ أُسِرُوا. فَتَشَاوَرَ الرِّجَالُ حَوْلَ رَجْمِ دَاوُدَ. فَتَضَايَقَ دَاوُدُ كَثِيرًا، لَكِنَّهُ وَجَدَ قُوَّةً فِي إلَهِهِ.