التكوين 1 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيحبسم الله تبارك وتعالى قصّة الخلق مدخل إلى قصّة الخلق كيف خلق الله السّماوات والأرض 1 في البدء، عندما خلق الله السّماوات والأرض، 2 كانت الأرض بلا شكل تعمّها الفوضى، ويهيمن عليها الظلام وتغطّي المياه أعماقها. وسرت نفحات روح الله على وجه المياه. 3 وبكلمة من الله تعالى أمر النّور "كن" فيكون. 4 ورضي الله عن هذا النّور وفصل بينه وبين الظّلام. 5 وسمّى النّور نهارًا والظّلام ليلا. وختم الله هذا اليوم بهبوط الليل وبزوغ الفجر، وهكذا انقضى اليوم الأوّل من الخلق. 6-7 وفي اليوم الثّاني، وبكلمة منه، خلق الله تعالى السقف المرفوع ووزّع المياه فوقه وتحته في أماكنها المناسبة. ثمّ أحدث الله فراغا تحت هذا السقف المرفوع 8 وسمّاه جوًّا. وختم الله هذا اليوم بهبوط اللّيل وبزوغ الفجر، وهكذا انقضى اليوم الثّاني من الخلق. 9 وفي اليوم الثّالث أمر الله المياه أن تتجمّع في مكان واحد لتظهر اليابسة. 10 وسمّى اليابسة أرضًا وسمّى المياه بحارًا. ورضي الله عن الأرض والبحار. 11-12 وبكلمة منه تعالى خلق في الأرض كلّ أنواع النبات وأشجار الفاكهة في هذه الدّنيا، والنبات الذي يحمل بذورًا على أنواعه، وكلّ شجر يحمل ثمارًا ذات بذورٌ لتأتي بمثلها وتتكاثر. ورضي الله عن هذه المخلوقات أيضًا. 13 وختم سبحانه وتعالى هذا اليوم بهبوط الليل وبزوغ الفجر، وهكذا انقضى اليوم الثّالث من الخلق. 14-19 وفي اليوم الرّابع، وبكلمة من الله، ظهرت الأفلاك في قبّة السّماء لتضيء الأرض وتميّز بين ضياء النّهار وظلام الليل، وقدّرها منازِل لحساب المواسم والأعياد والأيّام والسنين وضبط الليل والنّهار. وتمّ هذا كلّه بأمر منه تعالى. وسخّر الله من الأفلاك، الشمس لضبط النّهار والقمر لضبط اللّيل ومعهما أضاف النّجوم. ورضي سبحانه وتعالى عن جميع هذه المخلوقات. وختم الله هذا اليوم بهبوط الليل وبزوغ الفجر، وهكذا انقضى اليوم الرّابع من الخلق. 20-21 وفي اليوم الخامس خلق الله بكلمة منه السّمك وكل أنواع الحيوانات التي تعيش في الماء، من صغيرها إلى عظيمها، فملأت البحار. وخلق الله الطّيور بأنواعها لتملأ السّماء، ورضي تعالى عن هذه المخلوقات أيضًا، 22 وباركها وأمرها أن تتكاثر. وأمر سبحانه وتعالى السّمك أن يملأ البحار، والطّيور أن تملأ الجوّ. 23 وختم الله هذا اليوم بهبوط الليل وبزوغ الفجر، وهكذا انقضى اليوم الخامس من الخلق. 24-25 وفي اليوم السّادس خلق الله بكلمة منه كلّ أنواع الحيوانات التي تعيش على الأرض، من بهائم ووحوش وزواحف وحشرات، وتمّ هذا بأمر منه تعالى. ورضي الله عن جميع هذه المخلوقات. 26-28 وفي الأخير خلق الله الإنسان وقال: "ها إنّنا نخلق الإنسان ليكون ظِلّنا في الأرض، ذكرًا وأنثى نخلقه". وأعطى الله الإنسان سلطة على السّمك والطّير وكلّ الحيوانات. نعم، جعله مسؤولا على الأرض وعلى كلّ من فيها. وهكذا أصبح الإنسان خليفة الله في الأرض. وبارك الله الإنسان وأمره أن يتكاثر ويملأ الأرض. وأخبر الله الإنسان أنّه قد سخّر له هذه الأرض وجعلها تحت تصرّفه بما فيها من أسماك البحار وطيور السّماء وكلّ الحيوانات التي تدبّ على الأرض. 29 وأخبره تعالى: "لقد وهبتك جميع النّباتات التي تحمل بُذورًا على سطح الأرض، وكل الأشجار التي تحمل فاكهة، لتكون لك طعامًا. 30 ووهبتُ العشب الأخضر طعامًا للحيوانات والطّيور". 31 ثمّ عاين الله كلّ مخلوقات الأرض من إنسان وحيوان ونبات ورضي عن خلقه جميعًا، لأنّ كلّ ما خلقه تمّ في أحسن تقويم. وختم الله هذا اليوم بهبوط الليل وبزوغ الفجر، وهكذا انقضى اليوم السّادس من الخلق. |
© 2021, Al Kalima
Al Kalima