Biblia Todo Logo
الكتاب المقدس على الانترنت
- إعلانات -

التثنية 28 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح


النبي موسى يتنبأ بخصوص جزاء من يطيع الله

1 وأخبر النبي موسى قومه قائلاً: "إذا اتّبعتم كلام الله ربّكم وحرصتم على العمل بجميع وصاياه الّتي آمركم بها اليوم، يجعلكم تعالى في مقام رفيع فوق جميع أمم الأرض.

2 أجل، ستنعمون بهذه البركات كلّها إذا سعيتم إلى طاعة الله ربّكم.

3 ويبارككم الله في المدينة ويبارككم في الريف،

4 ويبارككم فيكثر من أولادكم ومحاصيل أراضيكم ونتاج أبقاركم وأغنامكم،

5 ويبارككم فتفيض سلالكم بالثمار والخبز.

6 أجل، ستحلّ بركاته عليكم أينما حلّلتم، ذهابًا وإيّابًا،

7 وسينصركم الله على أعدائكم حين يهاجمونكم، فيُقبِلون عليكم من اتّجاه واحد، ولكنّهم يُوَلّون أدراجهم خائبين في سبع اتّجاهات!

8 إنّ الله سيرسل بركاته إلى مخازنكم وإلى كلّ ما طالته أيديكم، ويبارك الأرض الّتي وهبها لكم.

9 فإذا عملتم بوصايا الله ربّكم وسلكتم الصراط المستقيم، يجعلكم أمّة منذورة له، كما وعد من قبل،

10 فتهابكم جميع شعوب الأرض لأنّكم تنتمون إليه تعالى.

11 ويزيدكم الله خيرًا في الأرض الّتي وعد بها آباءكم الأوّلين، ويجعل الأولاد والمواشي والمحاصيل زينة حياتكم.

12 ويُنزل عليكم الغيث في أوانه من فيض كنوزه في السماء، ويبارك جميع أعمال أياديكم، فتقترض منكم أُممٌ كثيرة وأنتم لا تقترضون.

13 ويجعلكم رأسًا للأُمم لا ذنبًا ويرفع شأنكم ولا يقلّل منه أبدًا، شرط أن تحرصوا على العمل بوصايا الله مولاكم الّتي بلّغتكم بها اليوم.

14 فإيّاكم أن تزيغوا عن أي وصيّة من الوصايا الّتي آمركم بها الآن فتضلّون وتُشركون به تعالى!


النبي موسى يتنبأ بخصوص جزاء من يعصي الله

15 يا بني إسرائيل، إذا رفضتم طاعة الله ربّكم والعمل بكلّ الوصايا والفرائض الّتي بلغتُكم بها اليوم، فستلاحقكم هذه اللّعنات كلّها وتحلّ عليكم لا محالة:

16 تلاحقكم اللّعنة في المدينة وتلاحقكم في الريف،

17 لعنةٌ تجعل سلالكم لا ثمار ولا خبز فيها.

18 لعنةٌ تقلّل من أولادكم ومحاصيل أراضيكم ونتاج أبقاركم وأغنامكم.

19 وتلاحقكم اللّعنة فتصيبكم بالنائبات أينما حلّلتم ذهابًا وإيّابًا!

20 أجل، فالله يتبعكم باللّعنة والهلع والبلاء في كلّ ما تطاله أيديكم وكلّ ما تعملونه، حتّى تهلكوا وتفنوا نهائيًا لأنّكم زرعتم الشرّ وتركتموه.

21 ويجعل الله الوباء يلازمكم إلى أن يبيدكم من الأرض الّتي أوشكتم على دخولها لتستقرّوا فيها.

22 ويضربكم بأمراض تصيبكم بالهزال والحُمّى والالتهاب والجفاف والحرارة اللافحة والذبول، فتلاحقكم كلّ هذه البلايا حتّى الموت.

23 وتنحبس السماء مِن فوقكم كالنحاس وتقسو الأرض عليكم من تحتكم كَالحديد.

24 ويحوّل الله المطر في بلادكم إلى غبار وتنهمر عليكم عواصف العجاج من السماء حتّى تهلكوا.

25 ويلحق بكم الهزائم أمام أعدائكم، فتُقبِلون عليهم من اتّجاه واحد، ولكنّكم تُوَلّون أدراجكم في سبع اتّجاهات! وتعيشون في المهجر مشتّتين في أنحاء شعوب الأرض.

26 وتصير جثثكم طعامًا للطيور الجارحة والحيوانات المتوحّشة ولا أحد يزجرها.

27 ويصيبكم الله بالدمامل الّتي ضرب بها المصريّين، وبالورم والجرب والحكّة ولا تجدون لها علاجًا.

28 ويضربكم بالجنون والعمى والهلع،

29 فتتلمّسون طريقكم في وضح النهار كما يتلمّس الأعمى طريقه، ولكنّكم لا تفلحون في ايجاده. وتقعون فريسة الظلم والاغتصاب طوال أيّام حياتكم، وما لكم من الظالمين من أنصار.

30 وعندما يخطب أحدكم امرأةً، يأخذها رجل آخر ويعاشرها، وتبنون بيوتًا فلا تقيمون فيها، وتغرسون كرمًا فلا تتمتّعون بثماره.

31 وتُذبَح ثيرانكم أمام أعينكم ولا تأكلون منها، وتؤخذ دوابّكم مِن أمامكم غصبًا فلا تُعاد إليكم، وتُسلَّم أغنامكم إلى أعدائكم، وما لكم من الظالمين من أنصار.

32 ويُساق أولادكم وبناتكم عبيدًا أمام أنظاركم، ولا تستطيعون فعل شيء.

33 سيأتي عليكم شعب لا تعرفونه ويستولي على محاصيل أراضيكم الّتي تعبتم في زرعها، وتقاسون الظلم والمعاناة على الدوام.

34 وتصابون بالجنون من المآسي الّتي تحيط بكم.

35 ويضربكم الله بقروح خبيثة على الركبتين والرجلين، وتمتدّ من القدم إلى الرأس، ولا تجدون لها علاجًا.

36 وينفيكم الله وملككم الذي نصبتموه إلى شعوب ما عرفتموهم ولا عرفهم آباؤكم من قبل، وهناك ستُشرِكون بالله وستعبُدون أصنامهم من خشب وحجارة.

37 وسترمقكم هذه الشّعوب بالسخرية والإزدراء والاشمئزاز.

38 وتزرعون بذورًا كثيرة في الحقول وقليلاً تحصدون لأنّ جرادًا يلتهمها.

39 وتغرسون كرومًا وتفلحونها، ومن ثمارها لا تجنون، ومن عصيرها لا تشربون بل دود يأكلها.

40 تكتظّ أراضيكم بأشجار الزيتون، ولكنّها تطرح ثمارها قبل نضجها، ومن زيتها لا تستفيدون.

41 وتنجبون بنين وبنات ولكنّكم تخسرونهم جميعًا لأنّهم إلى الأسر يؤخذون.

42 وتلتهم أسراب الجراد أشجاركم ومحاصيل أراضيكم.

43 ويعظم شأن الغرباء المقيمين بينكم، بينما يقلّ شأنكم،

44 وتقترضون منهم ولا يقترضون منكم، ويكونون الرأس وتكونون الذنب.

45 وإذا رفضتم طاعة الله ربّكم والعمل بالوصايا والأحكام الّتي أمرتكم بها، ستلاحقكم كلّ هذه اللّعنات وتحلّ عليكم في النهاية حتّى تهلكوا،

46 لتكونوا عبرةً لغيركم وإنذارًا لذريّتكم إلى الأبد.

47 وإذا لم تعبُدوا الله ربّكم بفرح وسرور لخيراته الوفيرة الّتي أنعم بها عليكم،

48 فسيُرسل أعداء يلحقون بكم الجوع والعطش والعُري والفقر المدقع، ويحملكم أوزاركم على ظهوركم إلى أن تهلكوا.

49 ويجلب لكم أمّة من أقاصي الأرض، تنقَضّ عليكم كالنسر الّذي ينقض على فريسته، أمّة لا تفهمون لغتها،

50 شرسة لا تحترم المسنّين ولا تعطف على الأطفال،

51 فتلتهم جيوشها مواشيكم ومحاصيل أراضيكم، ولا يبقى لكم حنطة ولا عصير عنب ولا زيت ولا عجول ولا حملان فتموتون جوعًا.

52 وتحاصركم في جميع مدنكم وتدمّر أسواركم الشامخة المحصّنة الّتي تحتمون بها في أنحاء أراضيكم الّتي ائتمنكم عليها الله ربّكم.

53 ويكون هذا الحصار الّذي يُسلطه عليكم أعداؤكم شديدًا إلى درجة تأكلون فيه لحم بنيكم وبناتكم الّذين يعطيكم الله ربّكم.

54-57 وأكثر الرجال رقّةً وشفقةً يأكل أبناءه من شدّة الجوع ولا يعطي من لحمهم لأخيه أو زوجته أو ما تبقّى من أولاده. وحتّى أكثر الأمهات افراطًا في الإحساس تأكل مولودها سرًّا، ولا تعطي منه ولا من مشيمته لزوجها وابنها وابنتها. ويحاصركم أعداؤكم في جميع مدنكم.

58 وإن رفضتم طاعة جميع تعاليم هذا الكتاب، كتاب الشريعة، ولم تهابوا اسم الله ربّكم المجيد،

59 فإنّه سيرسل عليكم وعلى ذرّيّتكم بلايا رهيبة ومصائب مخيفة وأمراضًا خبيثة مزمنة.

60 ويبليكم بجميع الأمراض التي ضرب بها المصريين وفزعتم منها، فلا يأتيكم فرج.

61 أجل، سيعذّبكم الله حتّى تهلكوا بكلّ أنواع الأمراض والمصائب، ومنها من لم يذكر في كتاب الشّريعة هذا.

62 وحتّى وإن تزايد عددكم وأصبح كنجوم السماء كثرةً، لن يبقَ منكم إلاّ قلّة لأنّكم أبيتم أن تمتثلوا لطاعة الله ربّكم.

63 وكما أراد الله في بداية أن يُحسِن إليكم ويُكثِّر عددكم، فإن تمرّدتم عليه فهو يرغب في أن يبيدكم ويُهلِككم، فيجتثكم من الأرض الّتي أوشكتم على دخولها والاستقرار فيها.

64 فيشتّتكم في كلّ شعوب العالم، من أقاصي الأرض إلى أقاصيها، وتُشرِكون بالله هناك وتعبُدون آلهة غريبة من خشب وحجارة لم تعرفوها وما عرفها آباؤكم من قبل.

65 وتستقرّون في تلك الأمم ولا تعودون إلى أراضيكم، وهناك يملأ الله قلوبكم رعبًا ويقلّل من أبصاركم ويهيمن اليأس على نفوسكم.

66 فيلازمكم الرعب ليلاً نهارًا ولا تأمَنون على حياتكم.

67 تقولون في الصباح: "ليتَنا نحيا إلى المساء"، وتقولون في المساء: "ليتنا نحيا إلى الصباح". فتمتلئون هلعًا من الأهوال التي تحيط بكم.

68 ويَرُدّكم الله على متن السفن إلى مصر، البلاد الّتي أخرجكم منها ووعدكم بأن لا تعودوا إليها مرة أخرى، وهناك تحاولون أن تبيعوا أنفسكم لتكونوا عبيدًا وجواري لأعدائكم، وما من أحد ليشتريكم".

© 2021, Al Kalima

Al Kalima
تابعنا:



إعلانات