ولكنّي لا أَتَجَرَّأُ على التَّباهي بنَفسي، فما أَفعَلُهُ لَيسَ مِن ذاتي، بل إنّ السَّيّدَ المَسيحَ قد قَوَّاني في قَولي وفِعلي، حَتّى أَهدي إلى طاعةِ اللهِ بَقيّة الشُّعوبِ.
إخوتي في اللهِ، لو حَدَّثتُكُم بلُغاتٍ لا تَفهَمونَها، فكَيفَ تَستَفيدونَ إن لم يَكُنْ كَلامي إلهامًا مِن اللهِ أو عِلمًا أو نُبوءةً أو هَديًا بهِ تَهتَدونَ؟
ألا للهِ الحَمدُ، هو الّذي يُتيحُ لنا فُرَصَ الدَّعوةِ دائمًا، بَعدَ أن جَعَلَ قُلوبَنا أسيرةَ أمرِ مَولانا عيسى المَسيحِ، وها نَحنُ نَسيرُ في مَوكِبِ نَصرِهِ. وهو الّذي يَجعَلُنا أيضًا نَنشُرُ مَعرِفةَ السَّيِّدِ المَسيح كالرّيحِ العَطِرةِ الزَّكيّةِ.
وأنتُنّ أيضًا أيّتُها النِّساءُ المؤمِناتُ، اِحتَرِمْنَ مَكانةَ أزواجِكُنّ، حَتّى وإن كانوا مُتَمَرِّدينَ على رِسالةِ اللهِ، فإنّ سِيرَتَكُنّ ستَجذِبُهُم نَحوَ الإيمانِ بسَيِّدِنا عيسى دونَما حاجةٍ إلى إقناعِهِم بِالكَلامِ،