ولو لم أَعمَلْ بَينَهُم مُعجِزاتٍ لم يَعمَلهَا أَحَدٌ غَيري، لمَا كانَ عليهِم ذَنبٌ، ولكنّهُم أنكَروا المُعجِزاتِ الّتي رأوها ورَفَضوا أن يُؤمِنوا بي جُحُودًا واستِكبارًا، فكَرِهُوني وكَرِهُوا اللهَ أبي الصَّمَدَ.
ربِّي لقدِ اصطفَيتَ جَماعةً مِن أهلِ هذا العالَمِ ليَكونوا أتباعًا لي، وقد كانوا دائمًا في الحَقيقةِ مِن خاصَّتِكَ، وقد كَشَفتُ لهُم عن سِرِّ ذاتِكَ، وإنّهُم لَيَعمَلونَ بتَعاليمِكَ،
والابنُ الرُّوحيُّ هو نورُ جَلالِهِ تَعالى، والتَّعبيرُ الصَّدوقُ عن ذاتِهِ، وهو الّذي يَحفَظُ كُلَّ ما في الكَونِ بِقوّةِ كَلِمتِهِ. صَعِدَ إلى اللهِ، بَعدَ أن طَهَّرَ الإنسانَ مِن خَطيئتِهِ، وجَلَسَ على يَمينِهِ جَلَّ جَلالُهُ في السَّماواتِ العُلى.