أجل، أنا هو تِلكَ البَوّابةُ، ومَن آمَنَ بي ولَحِقَ بجَماعةِ المُؤمنينَ فقد نَجا، وكَما تَمضي الخِرافُ بأمانٍ إلى المَرعَى، سيَمضِي المؤمنونَ بي بأمانٍ وسَلامٍ.
طالِبًا مِنهُ أن يَكتُبَ رَسائلَ للقائِمينَ على بُيوتِ العِبادةِ في دِمَشقَ، ليَسمَحوا لهُ بالقَبضِ على مَن يَجِدُ مِن أتباعِ عيسى (سلامُهُ علينا) مِن رِجالٍ ونِساءٍ ليَسوقَهُم مُقَيَّدينَ إلى القُدسِ.
لقد هَيمَنَ إثمُ النّاسِ عليهِم وقادَهُم إلى المَوتِ، كَما غَمَرَهُم فَضلُ اللهِ الآنَ بإيمانِهِم بسَيِّدِنا عيسى المَسيحِ، وهو ما جَعَلَهُم يَنالونَ رِضا اللهِ في دارِ الخُلودِ.
فقد كَشَفَ اللهُ لِلنّاسِ أنّ سَيِّدَنا عيسى هُو المَسيحُ المُرتَجَى عِندَما استَحضَرَ الماءَ والدّمَ. ولم يَكشِفْهُ بِالماءِ وَحدَهُ، بل بِالماءِ والدَّمِ. ولنا مِن رُوحِ اللهِ شَهادةٌ على أنّ هذا القَولَ حَقٌّ، لأنّ الرُّوحَ مَنبَعُ الحقِّ.