وفي الأخير خلق الله الإنسان وقال: "ها إنّنا نخلق الإنسان ليكون ظِلّنا في الأرض، ذكرًا وأنثى نخلقه". وأعطى الله الإنسان سلطة على السّمك والطّير وكلّ الحيوانات. نعم، جعله مسؤولا على الأرض وعلى كلّ من فيها. وهكذا أصبح الإنسان خليفة الله في الأرض. وبارك الله الإنسان وأمره أن يتكاثر ويملأ الأرض. وأخبر الله الإنسان أنّه قد سخّر له هذه الأرض وجعلها تحت تصرّفه بما فيها من أسماك البحار وطيور السّماء وكلّ الحيوانات التي تدبّ على الأرض.
ذلِكَ المُعينُ هو رُوحُ اللهِ الّتي تَهديكُم إلى الحقِّ. وأمّا أهلُ هذِهِ الدُّنيا فلا يَتَقبَّلونَها، وكَيفَ لهم ذلِكَ وهم يَجهَلونَ سِرَّها فيُنكِرونَها، وأمّا أنتُم فإنّكُم أدرى بها وهي بَينَكُم وستَبقى في قُلوبِكُم.
إنّ مَن يَتَمَسَّكُ بوَصايايَ ويَعمَلُ بها فهو الَّذي يُحِبُّني، وهو الّذي يُحِبُّهُ اللهُ أبي الصَّمَدُ، وإذا أحَبَّهُ تَعالى أحبَبتُهُ وكَشَفتُ لهُ حَقيقتي".