عبرانيين 3:14 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح فإذا كُنّا كَما في البِدايةِ مُعتَصِمينَ بِحَبلِ اللهِ، وكُنّا على يَقينٍ بِإيمانِنا حَتّى النِّهايةِ، فسَنواصِلُ مُشارَكتَنا لأَهلِ السَّيِّدِ المَسيحِ. المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس لِأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِبَدَاءَةِ ٱلثِّقَةِ ثَابِتَةً إِلَى ٱلنِّهَايَةِ، الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) لأنَّنا قد صِرنا شُرَكاءَ المَسيحِ، إنْ تمَسَّكنا ببَداءَةِ الثِّقَةِ ثابِتَةً إلَى النِّهايَةِ، كتاب الحياة فَإِنْ تَمَسَّكْنَا دَائِماً بِالثِّقَةِ الَّتِي انْطَلَقْنَا بِها فِي الْبِدَايَةِ، وَأَبْقَيْنَاهَا ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ، نَكُونُ مُشَارِكِينَ لِلْمَسِيحِ. الكتاب الشريف نَحْنُ لَنَا نَصِيبٌ فِي الْمَسِيحِ إِنْ كُنَّا نَتَمَسَّكُ إِلَى النِّهَايَةِ بِالثِّقَةِ الَّتِي عِنْدَنَا مِنَ الْبِدَايَةِ. |
أمّا بَعضُ الفُروعِ مِن شَجرةِ إبراهيمَ، وهُم مِن بَني يَعقوبَ، فقد قُطِعُوا مِن شَجرةِ الزّيتونِ، وأمّا أنتُم يا إخواني مِن غَيرِ اليَهودِ، ففُروعٌ مِن زَيتونَةٍ بَرّيّةٍ غُرسَت في الزَّيتونةِ الأصليّةِ، فأصبَحتُم تَتَنَعَّمونَ بالبَرَكاتِ المَوعودةِ للنّبيِّ إبراهيمَ وذُرّيّتِهِ، مِثلَ الفُروعِ الّتي تَتَغَذَّى مِن جُذورِ تِلكَ الزَّيتونةِ الأصليّة.
ألا تُلاحِظونَ أنّ اللهَ لَطيفٌ وهو شَديدُ العِقابِ؟! فاحذَروا، إنّهُ شَديدٌ على مَن رَفَضوا رسالتَهُ. لَطيفٌ مَعَكَ إن كُنتَ تَعتَصِمُ بلُطفِهِ، وإِلاّ فإنّكَ مَطرودٌ كالفَرعِ المَقطوعِ.
أمّا أنتُم يا أحبابي، فافخَروا لِأنَّكُم تَنتَمونَ إلى عيسى المَسيحِ (سَلامُهُ عَلَينا) بِفَضلٍ مِن اللهِ، فَهوَ عَينُ الحِكمةِ، ونَحنُ فيهِ مِن الصّالِحين وهوَ لَنا فِدًى ونَحنُ بِهِ مَقبولونَ.
ولأنّنا مَعَ السَّيِّدِ المَسيحِ مُتَّحِدونَ، فإنّنا حينَ نَتَقاسَمُ رَغيفًا واحِدًا نُعلِنُ أنّنا جَماعةٌ واحِدةٌ مِن أتباعِهِ رَغمَ كَثرتِنا.
أجل، أعمَلُ كُلَّ ما أستَطيعُهُ لنَشرِ رِسالةِ سَيِّدِنا، لأحصُلَ على نَصيبٍ من بَرَكاتِها.
وهذا السِّرُّ هو: حِينَما يؤمِنُ النّاسُ مِن كُلِّ الأُمَمِ بِرسالةِ سَيِّدِنا المَسيحِ، يَرِثونَ بَرَكات اللهِ المَوعودةَ مَعَ بَني يَعقوبَ، فيُصبِحونَ مَعًا أعضاءً سَواسية في أُمّةِ الجَسَدِ الواحِدِ للسَّيِّدِ المَسيحِ.
وعلى العَبيدِ ألاّ يَستَخِفّوا بِسادتِهِم لأنّهُم إخوةٌ في الإيمانِ، بَل عليهِم أن يَخدِموهُم أكثَر لأنّ المُستَفيدينَ مِن خِدمتِهِم مُؤمِنونَ وأحِبّاءُ. فعَلِّمْ هذِهِ المَبادِئَ وانصَحْ بها.
ما هو الإيمانُ؟ إنّ الإيمانَ هو الدَّليلُ على حَقيقةِ ما نَنتَظِرُهُ مِن وُعودٍ. فَرَغمَ أنَّنا لا نَرَى ما وَعَدَنا اللهُ بِهِ، فإنّنا بِالإيمانِ نَملِكُ بُرهانَ وجودِهِ.
وكانَ تَأديبُ آبائِنا في الزَّمانِ مَحدودًا، بِما رَأوهُ مُناسِبًا. ولكِنَّ اللهَ يَختَبِرُنا دائِمًا لِصالِحِنا حَتّى نَتَمَتَّعَ بِقَبَسٍ مِن قُدسيّتِهِ.
فيا إخوَتي الصّالِحينَ المَنذورينَ، يا مَن استَجَبتُم لِلنِّداءِ السَّماويِّ، تأمَّلوا سَيِّدَنا عيسـى، الَّذي نُبايعُهُ رَسولاً وكَبيرًا للأحبارِ شَفيعًا.
أَمّا السَّيِّدُ المَسيحُ، فكانَ يَسعَى في رِعايتِهِ لِبَيتِ اللهِ لِمَرضاتِهِ تَعالى، كَما يَسعَى الابنُ لإرضاءِ أَبيِهِ. وبِما أَنَّنا أتباعُ المَسيحِ فإنَّنا نَنتَمي إلى أهلِ بَيتِ اللهِ حَقًّا، إذا تَمَسَّكنا بِثِقتِنا في اللهِ في هذا العالَمِ، وافتَخَرنا بيَقينِنا حَتّى المُنتَهى.
ونَحنُ نَرغَبُ بشِدّةٍ في أن يُواصِلَ كُلُّ واحِدٍ مِنكُم في المَحَبّةِ نَفسِها لإخوانِهِ المؤمِنينَ، وهكذا تَحصُلونَ على يَقينِكُم في النِّهايةِ.
ولا يُمكِنُ أن يَعودَ الَّذينَ ارتَدُّوا عَن الإيمانِ إلى الطَّريقِ القَويمِ. إنّهُم كانوا إلى نورِ الإيمانِ مُهتَدينَ، واختَبَروا بَرَكات السَّماءِ، وحَظَوا بحُلولِ رُوحِ اللهِ فيهِم،
بلِ افرَحُوا بِمِقدارِ ما تُشارِكونَ بِهِ السَّيّدَ المَسيحَ مِن مُعاناةِ. فستَفرَحونَ عِندَما يَتَجَلّى سَيِّدُنا المَسيحُ مَلِكًا مَجيدًا على العالَمينَ.
والآنَ أُريدُ أن أُوصِيَكُم أيُّها الشُّيوخُ على جَماعاتِ الإيمانِ. فأنا مِثلَكُم شَيخٌ مُرشِدٌ، وكُنتُ شاهِدًا على آلامِ السَّيِّدِ المَسيحِ، وأنا مِثلُكُم سأشارِكُ في جَلالِهِ حينَ يَتَجَلّى أمامَ كُلِّ البَشَرِ.
نَحنُ نُخبِركُم بِما رَأينا وسَمِعنا، حَتّى تَستَمِرّوا مَعَنا في العُروةِ الوُثقى. ولا تَكونُ عُروتُنا الوُثقى إلاّ مَعَ اللهِ الأبِ الرَّحيمِ ومَعَ سَيِّدِنا المَسيحِ الابنِ الرُّوحيِّ لهُ تَعالى.