إنّا كنّا جميعا عن الصراط المستقيم تائهين، كغنم تاهت في البراري، ولكنّ الله حمّله كلّ ما لنا من أوزار.
كورنثوس الثانية 5:14 - المعنى الصحيح لإنجيل المسيح فإنّ مَحبَّةَ السَّيِّدِ المَسيحِ تَتَمَلَّكُنا فنَخُدمُهُ بكُلِّ طاقتِنا، لأنّنا نُدرِكُ أنّ سَيِّدَنا عيسى ضَحّى بنَفسِهِ مِن أجلِ النّاسِ جَميعًا، ونَحنُ أيضًا بإيمانِنا بِهِ انقَطَعنا جَميعًا عن حَياتِنا القَديمةِ. المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس لِأَنَّ مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لِأَجْلِ ٱلْجَمِيعِ، فَٱلْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) لأنَّ مَحَبَّةَ المَسيحِ تحصُرُنا. إذ نَحنُ نَحسِبُ هذا: أنَّهُ إنْ كانَ واحِدٌ قد ماتَ لأجلِ الجميعِ، فالجميعُ إذًا ماتوا. كتاب الحياة فَإِنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تُسَيْطِرُ عَلَيْنَا، وَقَدْ حَكَمْنَا بِهَذَا: مَادَامَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ عِوَضاً عَنِ الْجَمِيعِ، فَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّ الْجَمِيعَ مَاتُوا؛ الكتاب الشريف لِأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تُسَيْطِرُ عَلَيْنَا. وَنَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّهُ بِمَا أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ الْكُلِّ، إِذَنْ فَالْكُلُّ مَاتُوا أَيْضًا. |
إنّا كنّا جميعا عن الصراط المستقيم تائهين، كغنم تاهت في البراري، ولكنّ الله حمّله كلّ ما لنا من أوزار.
فسَيِّدُ البَشَرِ نَفسُهُ، جاءَ لا ليَخدِمَهُ النّاسُ، بل ليَقومَ هو على خِدمتِهِم ويُضَحّي بحَياتِهِ ليَفدي الكَثيرينَ مِنهُم".
ولكنْ ألَيسَ لنا أن نَفرَحَ ونَبتَهِجَ، لأنّ أخاكَ قد عادَ حيًّا بَعدَ مَوتِهِ، ومُهتَديًا بَعدَ ضلالِهِ؟"
إلاّ أنّ تابِعَيْهِ ألحّا عليهِ في المُضيِّ مَعَهُما قائلَيْنِ: "هلاَّ أمضَيتَ اللّيلةَ عِندَنا، فقد أوشَكَت الشَّمسُ على المَغيبِ". فنَزَلَ عِندَ رَغبَتِهِما
وفي اليَومِ التّالي رأى النَّبيُّ يَحيى (عليه السّلام) سَيِّدَنا عيسى (سلامُهُ علينا) مُقبِلاً عليهِ فقالَ لِمَن حَولَهُ: "اُنظُروا، هوذا الذِّبحُ العَظيمُ المُرسَلُ مِن اللهِ ليُزيلَ عن البَشَرِ ذُنوبَهُم،
والحقَّ أقولُ لكُم: سيَحينُ، بل قد حانَ فِعلاً، ذلِكَ الوَقتُ الّذي يُصغي فيهِ الضّالونَ الّذينَ هُم في دَربِ الهَلاكِ إلى صَوتِ الابنِ الرُّوحيِّ للهِ، فكُلُّ مَن يَسمَعُهُ يَحيا،
وبَعدَ وُصولِ سِلواني وتيموتاوي مِن مَقدونيا، استطاعَ بولُسُ التَّفَرُّغَ للقِيامِ بالدَّعوةِ لرِسالةِ عيسى (سلامُهُ علينا) ونَشرِها، فكانَ يُشهِدُ اليَهودَ على أنّ عيسى (سلامُهُ علينا) هو المَسيحُ المُنتَظَرُ،
ولكنّ آدمَ لا يَرقى إلى سَيِّدِنا عيسى ولا يُدانيهِ. فالفَرقُ بَينَ الخَطيئةِ الأُولى وبَينَ هِبةِ الغُفرانِ عَظيمٌ، لأنّ إنسانًا واحِدًا، وهو آدمُ، أتى بالمَوتِ إلى جَميعِ النّاسِ، وإنسانٌ واحِدٌ وهو سَيِّدُنا عيسى المَسيحُ، أتى بوافِرِ فَضلِ اللهِ ومَنِّهِ للنّاسِ جَميعًا!
ولا تَجعَلوا أعضاءَ أجسامِكُم أدواتٍ للإثمِ، بل سَلِّموا أنفُسَكُم للهِ تَسليمًا، لأنّ اللهَ نَقَلَكُم مِن المَوتِ إلى الحَياةِ، فسَلِّموا أعضاءَ أجسامِكُم للهِ طاعةً وتَعظيمًا، كأنّها أدواتٌ لإرضاءِ اللهِ.
فقد صُلِبَ مَعَهُ (سلامُهُ علينا) سُلطانُ النَّفسِ، حَتّى نَقتُلَ أهواءَها فنَتَحَرَّرَ مِن الإثمِ.
فلْيَبعُدْ عن أهلِ بَيتِ اللهِ كُلُّ مَن لا يُحِبُّ سَيِّدَنا عيسى! عَجِّلْ بقُدومِكَ يا مَولانا المَسيح!
أمّا الَّذينَ يَتَشَبَّثونَ بِالدُّنيا، فأنّى لَهُم أن يَقبَلوا ما يَصدُرُ عَن رُوحِ اللهِ؟ لِأنَّهُم يَرَونَ ذَلِكَ غَباءً، وهُم عاجِزونَ عَن فَهمِهِ، فَلا سَبيلَ لَدَيهِم إلاّ بِحُلولِ رُوحِ اللهِ المَجيدِ فيهِم، فَيُدرِكونَ قيمَتَهُ وفَضلَهُ.
أما عَلِمتُم أنّ اللهَ قد أعطى بَني يَعقوبَ نِظامًا مَنقوشًا على ألواحٍ مِن الحَجَرِ وأمَرَهُم أنَّ مَن يَخرُجُ عن هذِهِ الحُدودِ يَكونُ مِن الهالِكينَ. ولقد صَحِبَ نُزولَ هذا النِّظامِ بَهاءٌ عَظيمٌ، حتّى إنّهُم عَجَزوا عن النَّظَرِ إلى وَجهِ النَّبيِّ موسى لِمَا كانَ عليهِ مِن نورٍ وبَهاءٍ، ولكنّهُ سُرعانَ ما زالَ.
فإذا كانَت رسالةُ العِقابِ مُحاطةً بنورِ الله، أفلا تَكونُ رسالتُهُ الّتي تَجعَلُ النّاسَ مَرضيِّينَ مُحاطةً ببَهاءٍ أجَلَّ وأعظَمَ!؟
لكَأَنّي صُلِبتُ مَعَ السَّيِّدِ المَسيحِ ورَحَلَتْ حَياتي القَديمةُ، ولكنِّي الآنَ حَيٌّ لأنّ المَسيحَ يَحيا في قَلبي، وما حَياتي الآنَ، إلاّ حَياةُ الإيمانِ، وهو الإِيمانُ بالمَسيحِ، الابنِ الرُّوحيِّ للهِ الّذي أَحَبَّني فافتَداني بنَفسِهِ،
فليَصِل فَضلُ اللهِ إلى كُلِّ الّذينَ يُحِبُّونَ سَيِّدَنا عيسى المَسيحَ مَحبّةً خالِدةً على مَدى الأزمانِ.
وقد كُنتُم أيُّها الأغرابُ مِن الهالِكينَ، لأنّكُم كُنتُم في الوَثَنيّةِ ونُفوسُكُم غَيرُ مُطَهَّرة، غَيرَ أنّ اللهَ أحياكُم مَعَ السَّيّدِ المَسيحِ، إذ عَفا عن خَطايانا كُلِّها.
فلقد أصبَحتُم الآنَ تابِعينَ لِلسَّيِّدِ المَسيحِ، وانقَطَعتُم عن حَياتِكُم القَديمةِ، وحَياتُكُم الجَديدةُ مُستَتِرةٌ في الغَيبِ عِندَ اللهِ مَعَ السَّيِّدِ المَسيحِ،
الّذي ضَحّى بِنَفسِهِ فِديةً لِلنّاسِ جَميعًا. وبِهذا الفِداءِ، كَشَفَ اللهُ في الوَقتِ المُحَدَّدِ عن رَغبَتِهِ في نَجاةِ البَشَريّةِ جَمعاءِ،
أمّا الأرمَلةُ الّتي استَسلَمَت للمَلذّاتِ، فهي في الحَقيقةِ تَسلُكُ طَريقَ المَوتِ والهَلاكِ مَعَ أنّها على قَيدِ الحَياةِ.
نَحنُ أيضًا كُنّا جَهَلةً فيما مَضى، عُصاةً غَيرَ مُهتَدينَ، تَستَعبِدُنا الشَّهَواتُ والأهواءُ، راكنِينَ لِلخُبثِ والحَسَدِ، وكُنّا نَكرَهُ النّاسَ وهُم بِدَورِهِم كانوا يَكرَهونَنا.
وإنَّما نَرى سَيِّدَنا عيسـى المَسيحَ الّذي جَعَلَهُ اللهُ إلى حينٍ أدنى مِنَ المَلائكةِ، حَتّى يُقاسيَ آلامَ المَوتِ ليَكونَ فِداءً لِكُلِّ البَشَرِ، رَحمَةً مِن اللهِ تَعالَى. ثُمّ كَلَّلَهُ اللهُ بالهَيبةِ وأَحَلَّهُ مَقامًا كَريمًا إذ ضَحَّى بحَياتِهِ.
فما اللهُ بظَلاّم حَتّى يَرُدَّ عليكُم عَمَلَكُمُ المُضني في سَبيلِهِ أو ما تُظهِرونَهُ مِن مَحَبّةٍ لهُ، إذِ اعتَنَيتُم وما زِلتُم تَعتَنونَ بغَيرِكُم مِن عِبادِهِ الصّالِحينَ.
إنّكُم لم تُبصِروهُ، ولكنّكُم تُحِبّونَهُ. فرَغمَ أنّكُم لا تَرَونَهُ، فإنّكُم تؤمنونَ بِهِ. ولذلِكَ تَفرَحونَ فَرَحًا عَظيمًا جَليلاً لا يوصَفُ.
ونَحنُ نَعلَمُ أيضًا أنّنا نَنتَمي إلى اللهِ، وأنّ كُلَّ أهلِ الدُّنيا يَخضَعونَ لطُغيانِ شَرِّ إبليسَ.