فإن رأى أحَدُكُم، كَما كَتَبتُم لي، أنّهُ يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفًا غَيرَ لائقٍ مَعَ خَطيبتِهِ، وأنّهُ لا يَستَطيعُ أن يَكبَحَ شَهَواتِهِ فليَتَزَوَّجْها إذن، وهو في ذلِكَ لَيسَ بخَطَّاءٍ. نعم، فليَتَزَوَّجا، إنّ في ذلِكَ قَرارًا سَليمًا.
ولقد دافَعتُ عن نَفسي في المُحاكَمةِ الأولى ضِدَّ الّذينَ ظَلَموني، ولم يَحضُرْ أحَدٌ مِن المؤمنينَ لِلدِّفاعِ عنّي، بل تَرَكوني جَميعًا. فيا رَبُّ اغفِر لهُم لأنّهُم تَرَكوني.
إخوتي الأحبَّاءَ، اعلَموا أنّهُ على كُلِّ واحِدٍ مِنكُم أن يَستَمِعَ إلى الآخَرينَ بعِنايةٍ وصَبرٍ، فيَتَأنَّى قَبلَ الكَلامِ، ولا يُسارِعَ إلى الغَضَبِ.