أنْتَ لَا تَصْنَعُ تَحَالُفًا مَعَ المَلِكِ الشِّرِّيرِ، الَّذِي يَسْتَخْدِمُ الشَّرِيعَةَ لِخَلْقِ المَتَاعِبِ.
هَلْ يُعَاهِدُكَ كُرْسِيُّ ٱلْمَفَاسِدِ، ٱلْمُخْتَلِقُ إِثْمًا عَلَى فَرِيضَةٍ؟
هل يُعاهِدُكَ كُرسيُّ المَفاسِدِ، المُختَلِقُ إثمًا علَى فريضَةٍ؟
حَالَفْتَ سِدَّةَ الأهْواء لِتُزَيِّنَ ليَ المكْروهَ فَرْضا
أَيُحَالِفُكَ مَلِكُ الشَّرِّ الْمُخْتَلِقُ إثْماً لِيَجْعَلَ الظُّلْمَ شَرِيعَةً لِلْقَضَاءِ؟
هَلْ يَتَحَالَفُ مَعَكَ الْحَاكِمُ الْفَاسِدُ، الَّذِي يَجْلِبُ الشَّقَاءَ بِقَوَانِينِهِ؟
هَل يُرضِيكَ، يا رَبُّ، القُضاةُ الفاسِدونَ، وهُمُ الّذينَ يَنصُرونَ الباطِلَ على الحَقِّ؟
وَابْتَدَعَ المَلِكُ يَرُبْعَامُ عِيدًا جَدِيدًا شَبِيهًا بِالعِيدِ الَّذِي كَانَ يُقَامُ فِي يَهُوذَا. لَكِنَّ هَذَا العِيدَ كَانَ فِي الخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّامِنِ. وَأثنَاءَ ذَلِكَ الوَقْتِ، قَدَّمَ المَلِكُ ذَبَائِحَ عَلَى المَذْبَحِ فِي مَدِينَةِ بَيْتِ إيلَ لِلعِجلَينِ اللَّذَيْنِ صَنَعَهُمَا. وَاخْتَارَ يَرُبْعَامُ أيْضًا كَهَنَةً مِنْ بَيْتِ إيلَ لِيَخْدِمُوا فِي المُرْتَفَعَاتِ الَّتِي بَنَاهَا.
أمَّا لِلشِّرِّيرِ فَيَقُولُ اللهُ: «كَيْفَ تَتَحَدَّثُ عَنْ وَصَايَايَ، وَبِفَمِكَ تَتْلُو عَهْدِي.
كَيْفَ تَتَبَاهَى بِشَرِّكَ أيُّهَا الجَبَّارُ، بَيْنَمَا يُظهِرُ اللهُ كُلَّ يَوْمٍ رَحْمَتَهُ؟
بَلْ قُلُوبُكُمْ مَلأى بِالشَّرِّ فِي هَذِهِ الأرْضِ، وَبِأيدِيكُمْ عُنفٌ وَجَرِيمَةٌ.
وَقَفَ اللهُ قَاضِيًا بَيْنَ المَلَائِكَةِ فِي المَجْمَعِ الإلَهِيِّ.
مَنْ يَرْفُضُ الخُضُوعَ لِلشَّرِيعَةِ وَالتَّعلِيمِ، فَحَتَّى صَلَاتُهُ مَكرُوهَةٌ.
وَرَأيْتُ أيْضًا هَذَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا. نَظَرْتُ إلَى المَحَاكِمِ، حَيْثُ يَنْبَغِي أنْ يَسُودَ العَدلُ وَالإنصَافُ، فَرَأيْتُ الظُّلْمَ وَالشَّرَّ.
رُبَّمَا تَرَى فِي بَلَدٍ مَا مَسَاكِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِلظُّلْمِ وَسُوءِ المُعَامَلَةِ. وَقَدْ تَحْزَنُ لِاغتِصَابِ حُقُوقِهِمْ. لَكِنْ لَا تَنْدَهِشْ! فَفَوقَ الرَّئِيسِ الظَّالِمِ رَئِيسٌ آخَرُ يَتَسَلَّطُ عَلَيْهِ. وَعَلَى كِلَيهِمَا رَئِيسٌ آخَرُ.
وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَسُنُّونَ قَوَانِينَ ظَالِمَةً، وَيَكْتُبُونَ أحكَامًا مُسْتَبِدَّةً،
أنْتُمْ تَسْتَبْعِدُونَ يَوْمَ العِقَابِ، تَجْلِسُونَ بِلَا حِرَاكٍ فَتُقَرِّبُونَ أيَّامَ حُكْمِ العُنفِ.
حَفِظْتُمْ فَرَائِضَ عُمْرِي بِحِرصٍ، وَاتَّبَعْتُمْ مُمَارَسَاتِ بَيْتِ أخآبَ وَمَشُورَاتِهِمْ. لِذَلِكَ سَأجعَلُكُمْ خَرَابًا. سَيَنْدَهِشُ النَّاسُ مِنْ مَا أصَابَ سَكَّانَ هَذِهِ المَدِينَةِ. فَاحمِلُوا عِبءَ استِهزَاءِ الشُّعُوبِ بِكُمْ.»
وَكَانَ كِبَارُ الكَهَنَةِ وَالفِرِّيسِيُّونَ قَدْ أصْدَرُوا أوَامِرَهُمْ بِأنَّ عَلَى كُلِّ مَنْ يَعْرِفُ مَكَانَ يَسُوعَ أنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ، لِكَي يَقْبِضُوا عَلَيْهِ.
وَفِي الصَّبَاحِ البَاكِرِ سَاقُوا يَسُوعَ مِنْ بَيْتِ قَيَافَا إلَى قَصْرِ الوَالِي. لَكِنَّ اليَهُودَ لَمْ يَشَاءُوا أنْ يَدْخُلُوا دَارَ الوَالِي، لِأنَّهُمْ إنْ دَخَلُوا سَيَتَنَجَّسُونَ وَلَنْ يَسْتَطِيعُوا أنْ يَأْكُلُوا طَعَامَ الفِصْحِ.
قَالَ وَالِدَاهُ ذَلِكَ لِأنَّهُمَا كَانَا يَخْشَيَانِ قَادَةَ اليَهُودِ، إذْ كَانُوا قَدْ قَرَّرُوا أنَّ كُلَّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِأنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ يُحْرَمُ مِنْ دُخُولِ المَجْمَعِ.
فَقَالَ شَاوُلُ لِأخِيمَالِكَ: «اسمَعْ يَا ابْنَ أخِيطُوبَ.» فَأجَابَ أخِيمَالِكُ: «سَمعًا وَطَاعَةً يَا سَيِّدِي.»