بَعْدَ وَقْتٍ قَلِيلٍ، يَمْضِي الشِّرِّيرُ. تُفَتِّشُ عَنْهُ طَوِيلًا، فَلَا تَجِدُهُ!
بَعْدَ قَلِيلٍ لَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلَا يَكُونُ.
بَعدَ قَليلٍ لا يكونُ الشِّرّيرُ. تطَّلِعُ في مَكانِهِ فلا يكونُ.
وعَمَّا قَريبٍ يَنْقَرِضُ الفاسِقُ وتَبْحَثُ عَنهُ فلا تَجِدُ له مَقامًا
فَعَمَّا قَلِيلٍ (يَنْقَرِضُ) الشِّرِّيرُ، إِذْ تَطْلُبُهُ وَلَا تَجِدُهُ.
عَنْ قَرِيبٍ يَذْهَبُ الشِّرِّيرُ إِلَى غَيْرِ رَجْعَةٍ، تَبْحَثُ عَنْهُ فَلَا تَجِدُهُ.
ثُمَّ قَالَ يَاهُو لِبَدْقَرَ، سَائِقِ المَرْكَبَةِ: «خُذْ جُثَّةَ يُورَامَ وَارمِهَا فِي حَقْلِ نَابُوتَ اليَزْرَعِيلِيِّ. فَلَعَلَّكَ تَذْكُرُ أنَّنِي عِنْدَمَا رَكِبْتُ مَعَكَ وَرَاءَ أخآبَ إلَى يُورَامَ، قَالَ اللهُ إنَّ هَذَا سَيَكُونُ مَصِيرَهُ.
فَعَلَّقُوا هَامَانَ عَلَى العَمُودِ الخَشَبِيِّ الَّذِي أعَدَّهُ لِمُرْدَخَايَ. وَهَكَذَا هَدَأ غَضَبُ المَلِكِ.
أمَّا الإنْسَانُ فَيَضْعُفُ وَيَمُوتُ. يَفْقِدُ الإنْسَانُ صِحَّتَهُ، فَأينَ يَكُونُ عِنْدَ ذَلِكَ؟
أمَا عَلِمْتَ أنَّ هُتَافَ انتِصَارِ الأشْرَارِ لَا يَدُومُ، وَأنَّ فَرَحَ الفَاسِدِينَ إلَى حِينٍ؟
لَكِنَّهُ مِثْلُهُمْ، يَرْتَفِعُ قَلِيلًا، ثُمَّ يَمْضِي. يُقْطَعُ كَرُؤُوسِ السَّنَابِلِ كَغَيرِهِ مِنَ النَّاسِ.›
لَا يَعُودُ المَيِّتُ إلَى بَيْتِهِ، وَأهْلُهُ لَا يَعُودُونَ يَعْرِفُونَهُ.
لِمَاذَا لَا تَغْفِرُ جَرِيمَتِي وَتَتَغَاضَى عَنْ إثمِي؟ لِأنِّي سَأضطَجِعُ قَرِيبًا فِي تُرَابِ القَبْرِ. تَبْحَثُ عَنِّي فَلَا تَجِدُنِي.»
وَفَجْأةً تَخْتَفِي حِينَ تَهُبُّ الرِّيَاحُ الجَافَّةُ، فَلَا يَسْتَطِيعُ أحَدٌ أنْ يَعْرِفَ أيْنَ كَانَتْ تَنْمُو.
انْظُرُوا، فَالحُكَمَاءُ يَمُوتُونَ وَيَتَعَفَّنُونَ، تَمَامًا كَالجُهَّالِ وَالحَمقَى. هُمْ أيْضًا يَمُوتُونَ وَيَتْرُكُونَ لِلآخَرِينَ ثَروَتَهُمْ.
لِهَذَا سَيُمسِكُ اللهُ بِكَ، وَيَقْذِفُكَ خَارِجَ خَيْمَتِكَ وَيَهْدِمُكَ! وَيَسْتَأْصِلُكَ مِنْ أرْضِ الأحيَاءِ. سِلَاهْ
يَنْهَدِمُ بَيْتُ الأشْرَارِ، أمَّا خَيْمَةُ المُسْتَقِيمِينَ فَتَبْقَى إلَى الأبَدِ.
لَقَدِ اقْتَرَبَ زَمَنُ نِهَايَةِ كُلِّ شَيءٍ. فَكُونُوا مُتَعَقِّلِينَ وَاضْبُطُوا أنْفُسَكُمْ، فَهَذَا يُفِيدُكُمْ فِي صَلَوَاتِكُمْ.