عَلَى اللهِ أتَّكِلُ. فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي: «اهرُبْ كَعَصفُورٍ إلَى جَبَلِكَ!»
عَلَى ٱلرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي: «ٱهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ؟
علَى الرَّبِّ توَكَّلتُ. كيفَ تقولونَ لنَفسي: «اهرُبوا إلَى جِبالِكُمْ كعُصفورٍ؟
إِلَى الرَّبِّ الْتَجَأْتُ، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي: «اهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ؟»
إِلَى اللهِ لَجَأْتُ، فَكَيْفَ تَقُولُونَ لِي: ”اُهْرُبْ إِلَى الْجِبَالِ كَالْعُصْفُورِ.
وَصَلَّى آسَا إلَى إلَهِهِ وَقَالَ: «يَا اللهُ، أنْتَ وَحْدَكَ قَادِرٌ عَلَى مَدِّ يَدِ العَونِ لِلضُّعَفَاءِ ضِدَّ الأقوِيَاءِ! فَأعِنَّا، يَا إلَهَنَا! فَنَحْنُ عَلَيْكَ نَتَّكِلُ. وَنَحْنُ نُحَارِبُ هَذَا الجَيْشَ الهَائِلَ بِاسْمِكَ أنْتَ. فَأنْتَ يَا اللهُ إلَهُنَا. وَلَا يَغْلِبُكَ البَشَرُ!»
ألَمْ أنصُرْكَ عَلَى الكُوشِيِّينَ وَاللِّيبِيِّينَ الَّذِينَ هَاجَمُوكَ بِجَيْشٍ كَبِيرٍ وَقَوِيٍّ جِدًّا بِمَرْكَبَاتٍ كَثِيرَةٍ وَفُرْسَانٍ كَثِيرِينَ؟ اتَّكَلْتَ عَلَى اللهِ، لذَلِكَ نَصَرَكَ عَلَى ذَلِكَ الجَيْشِ الكَبِيرِ القَوِيِّ.
فَقُلْتُ لَهُ: «أيَهْرُبُ رَجُلٌ مِثْلِي؟ ثُمَّ إنْ دَخَلَ رَجُلٌ عَادِيٌّ مِثْلِي الهَيْكَلَ يَنْبَغِي أنْ يُقْتَلَ. لَنْ أدْخُلَ!»
احمِنِي يَا اللهُ لِأنِّي عَلَيْكَ أعتَمِدُ!
إلَهِي، عَلَيْكَ أتَّكِلُ، فَلَا أُخْزَى. عَدُوِّي لَنْ يَنْتَصِرَ.
أمَّا أنَا يَا اللهُ، فَعَلَيكَ أتَّكِلُ. قُلْتُ: «أنْتَ إلَهِي.»
عَلَى اللهِ أتَّكِلُ فَلَا أخَافُ، فَمَاذَا يُمْكِنُ لِإنْسَانٍ أنْ يَفْعَلَ بِي.
يَا إلَهِي، عَلَيْكَ أتَّكِلُ. خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مُضْطَهِدِيَّ. أنقِذْنِي.
لِئَلَّا يُمَزِّقُونِي كَأسَدٍ، فَأتَمّزَّقَ وَلَا مُنقِذَ لِي!
وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ عَارِفُو اسْمِكَ، لِأنَّ اللهَ لَا يَتَخَلَّى عَنِ الَّذِينَ يَسْتَعِينُونَ بِهِ.
نَجِّ نَفْسَكَ كَمَا يُنَجِّي الغَزَالُ نَفْسَهُ مِنَ الصَّيَّادِ، وَالعُصفُورُ مِنَ الفَخِّ.
«كَيْفَ تَقُولُونَ: ‹نَحْنُ مُحَارِبُونَ، نَحْنُ جُنُودٌ أقوِيَاءُ؟›
فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، جَاءَ بَعْضُ الفِرِّيسِيِّينَ إلَى يَسُوعَ وَقَالُوا لَهُ: «اترُكْ هَذَا المَكَانَ وَاذْهَبْ إلَى مَكَانٍ آخَرَ. فَهِيرُودُسُ يَسْعَى إلَى قَتْلِكَ.»
فَأرْسَلَ شَاوُلُ رِجَالًا لمُرَاقَبَةِ بِيْتِ دَاوُدَ، وَظَلُّوا هُنَاكَ طَوَالَ اللَّيلِ. وَكَانُوا يَنْوُونَ قَتلَهُ فِي الصَّبَاحِ لَدَى خُرُوجِهِ. لَكِنَّ زَوْجَتَهُ ميكَالَ حَذَّرَتْهُ وَقَالَتْ لَهُ: «اهْرُبِ اللَّيلَةَ لتَنْجُوَ، وَإلَّا فَإنَّكَ سَتُقتَلُ غَدًا.»
ثُمَّ صَرَخَ يُونَاثَانُ: «أسرِعْ! تَحَرَّكْ، لَا تَبْقَ حَيْثُ أنْتَ.» فَالتَقَطَ الصَّبِيُّ السِّهَامَ وَعَادَ بِهَا إلَى سَيِّدِهِ.
وَتَرَكَ دَاوُدُ عَدُلَّامَ إلَى المِصْفَاةِ فِي مُوآبَ. وَقَالَ لِمَلِكِ مُوآبَ: «أرْجُو أنْ تَسْمَحَ لِأُمِّي وَأبِي أنْ يَمْكُثَا عِنْدَكَ إلَى أنْ أعلَمَ مَاذَا سَيَفْعَلُ اللهُ مَعِي.»
ذَهَبَ دَاوُدُ إلَى بَرِّيَّةِ زِيفٍ، وَمَكَثَ فِي الجِبَالِ وَالحُصُونِ هُنَاكَ. وَوَاصَلَ شَاوُلُ بَحْثَهُ عَنْ دَاوُدَ، لَكِنَّ اللهَ لَمْ يُمَكِّنْهُ مِنَ الإمْسَاكِ بِهِ.
لَكِنَّ دَاوُدَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: «لَا بُدَّ أنْ أقَعَ فِي يَدِ شَاوُلَ يَوْمًا مَا فَيَقْتُلَنِي. وَإنَّ أفْضَلَ حَلٍّ لِي هُوَ أنْ أهرُبَ إلَى أرْضِ الفِلِسْطِيِّينَ. فَحِينَئِذٍ، سَيَكُفُّ شَاوُلُ عَنِ البَحْثِ عَنِّي فِي إسْرَائِيلَ. وَبِهَذَا أنجُو مِنْهُ.»