يَتَذَكَّرُ عَهْدَهُ مَعَهُمْ، وَيُعَزِّيهِمْ بِمَحَبَّتِه وَإحْسَانِهِ العَظِيمَينِ.
وَذَكَرَ لَهُمْ عَهْدَهُ، وَنَدِمَ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِهِ.
وذَكَرَ لهُمْ عَهدَهُ، ونَدِمَ حَسَبَ كثرَةِ رَحمَتِهِ.
ذَكَرَ عَهْدَهُ لهُم وأشفَق عليهم فَهُو ذو الفَصْل العميم الجَزيل.
تَذَكَّرَ عَهْدَهُ لَهُمْ وَرَقَّ لَهُمْ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِهِ،
حَفِظَ عَهْدَهُ لَهُمْ، وَرَجَعَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِهِ الْعَظِيمَةِ.
وَأوْشَكَ المَلَاكُ أنْ يَمُدَّ ذِرَاعَهُ فَوْقَ مَدِينَةِ القُدْسِ ليُدَمِّرَهَا. لَكِنَّ اللهَ حَزِنَ كَثِيرًا لِمَا حَصَلَ مِنْ سُوءٍ، فَقَالَ لِلمَلَاكِ الَّذِي أهْلَكَ النَّاسَ: «كَفَى! رُدَّ يَدَكَ الآنَ!» وَكَانَ مَلَاكُ اللهِ وَاقِفًا عِنْدَ بَيْدَرِ أرُونةَ اليَبُوسِيِّ.
غَيْرَ أنَّ اللهَ تَحَنَّنَ عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ وَرَحَمَهُمْ بِسَبَبِ عَهْدِهِ مَعَ إبْرَاهِيمَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. فَلَمْ يَشَأ أنْ يَنْفِيَهُمْ مِنَ الأرْضِ أوْ يَتَخَلَّى عَنْهُمْ بَعْدُ.
إلَى الأبَدِ سَيَذْكُرُ عَهْدَهُ، الكَلَامَ الَّذِي أوصَى بِهِ لِألْفِ جِيلٍ،
اللهُ سَيَدِينُ شَعْبَهُ، وَسَيَكُونُ رَحِيمًا مَعَ خُدَّامِهِ.
هُوَ لَمْ يَتْرُكْنَا فِي أسوأ أحوَالِنَا، لِأنَّ رَحْمَتَهُ إلَى الأبَدِ!
ارحَمنِي يَا اللهُ بِرَحمَتِكَ العَظِيمَةِ، أظْهِرْ شَفَقَتَكَ العَظِيمَةَ، وَامْحُ مَعَاصِيَّ.
استَجِبْ يَا اللهُ لِي بِرَحمَتِكَ الصَّالِحَةِ. بِعَظِيمِ مَحَبَّتِكَ التَفِتْ إلَيَّ.
فَمَتَى سَتَعُودُ يَا اللهُ، وَتُعَزِّي عَبِيدَكَ؟
فَرَجِعَ اللهُ عَمَّا كَانَ يُفَكِّرُ بِهِ مِنْ شَرٍّ قَالَ إنَّهُ سَيَعْمَلُهُ بِشَعْبِهِ.
سَأُخْبِرُ بِإحْسَانَاتِ اللهِ، بأعْمَالِ اللهِ الَّتِي بِسَبَبِهَا يَسْتَحِقُّ التَّسْبِيحَ، وَلِأجْلِ جَمِيعِ مَا صَنَعَهُ اللهُ لَنَا. لِأجْلِ إحْسَانِهِ الكَثِيرِ لِبَيْتِ إسْرَائِيلَ، الَّذِي أجْزَلَهُ لَهُمْ بِحَسَبِ رَحْمَتِهِ وَكَثرَةِ مَحَبَّتِهِ.
وَلَكِنْ إنْ تَابَتْ تِلْكَ الأُمَّةُ نَفْسُهَا عَنْ شَرِّهَا، فَإنِّي سَأتَرَاجَعُ عَنِ الدَّمَارِ الَّذِي كُنْتُ سَأُنِزِلُهُ بِهَا.
لِأنَّهُ وَلَوْ ابتَلَى يُظهِرُ الرَّحمَةَ أيْضًا، بِحَسَبِ فَيضِ مَحَبَّتِهِ الثَّابِتَةِ.
وَلَكِنِّي سَأتَذَكَّرُ العَهْدَ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَكِ فِي صِبَاكِ. فَقَدْ أسَّسْتُ مَعَكَ عَهْدًا أبَدِيًّا.
«كَيْفَ أتَخَلَّى عَنْكَ يَا أفْرَايِمُ؟ كَيْفَ يُمكِنُنِي أنْ أُسَلِّمَكَ إلَى أعْدَائِكَ يَا إسْرَائِيلُ؟ كَيْفَ أتَخَلَّى عَنْكِ كَأدَمَةَ؟ كَيْفَ أجعَلُكَ كَصَبُوِييمَ؟ اضطَرَبَ قَلْبِي فِي دَاخِلِي، وَمَشَاعِرُ المَحبَّةِ وَالحَنَانِ اشتَعَلَتْ.
سَأتَذَكَّرُ عَهْدِي مَعَ آبَائِكُمُ الَّذِينَ أخْرَجْتُهُمْ مِنْ أرْضِ مِصْرٍ عَلَى مَرأىً مِنْ كُلِّ الأُمَمِ، لِأكُونَ إلَهَهُمْ. أنَا اللهُ.»
حِينَئِذٍ، عَدَلَ اللهُ عَنْ هَذَا الأمْرِ، وَقَالَ: «لَنْ تَتِمَّ هَذِهِ الرُّؤيَا!»
«لِأنَّ اللهَ سَيُنصِفُ شَعْبَهُ، وَسَيَرْحَمُ خُدَّامَهُ. حِينَ يَرَى أنْ أيَاديَهُمْ قَدْ ضَعُفَتْ، عَبيدًا وَأحْرَارًا.
فَأزَالُوا الآلِهَةَ الغَرِيبَةَ مِنْ بَينِهِمْ، وَعَبَدُوا اللهَ. لَكِنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ رَضيَ تَمَامًا عَنْ إسرَائيلَ.
وَكُلَّمَا أقَامَ اللهُ لَهُمْ قَاضِيًا، كَانَ اللهُ يُعِينُ القَاضِيَ فَيُخَلِّصَهُمْ مِنْ قَبْضةِ أعْدَائِهِمْ طَوَالَ حَيَاةِ ذَلِكَ القَاضِي. فَقَدْ كَانَ أنِينُهُمْ بِسَبَبِ الَّذِينَ اضْطَهَدُوهُمْ وَظَلَمُوهُمْ يُثِيرُ شَفَقَتَهُ عَلَيْهِمْ.