«أمَّا الخَادِمُ الشِّرِّيرُ فَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ: ‹سَيِّدِي سَيَتَأخَّرُ.›
وَلَكِنْ إِنْ قَالَ ذَلِكَ ٱلْعَبْدُ ٱلرَّدِيُّ فِي قَلْبِهِ: سَيِّدِي يُبْطِئُ قُدُومَهُ.
ولكن إنْ قالَ ذلكَ العَبدُ الرَّديُّ في قَلبِهِ: سيِّدي يُبطِئُ قُدومَهُ.
وَلَكِنْ إِذَا قَالَ ذَلِكَ الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ فِي قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي فِي رُجُوعِهِ!
أَمَّا إِنْ كَانَ هَذَا الْخَادِمُ شِرِّيرًا وَقَالَ فِي نَفْسِهِ: ’سَيِّدِي سَيَتَأَخَّرُ.‘
أمّا إذا حَدَّثَ العَبدُ نَفسَهُ قائلاً: "لن يَعود سَيِّدي إلا بَعدَ أمَدٍ."
فَقَالَ ألِيشَعُ لِجِيحَزِي: «لَيْسَ هَذَا صَحِيحًا! فَقَدْ كُنْتُ مَعَكَ بِرُوحِي عِنْدَمَا التَفَتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ وَنَزَلَ مِنْ مَرْكَبَتِهِ لِلِقَائِكَ! أهَذَا وَقْتُ أخذِ مَالٍ وَثِيَابٍ وَزَيْتُونٍ وَعِنَبٍ وَغَنَمٍ وَبَقَرٍ وَعَبِيدٍ وَجَوَارٍ؟
لَا يُعَاقَبُ النَّاسُ فَوْرًا عَلَى شَرِّهِمْ، فِلِمَاذَا لَا يَفْعَلُ الآخَرُونَ الشَّرِّ أيْضًا؟
لِأنَّ الحَمْقَى يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ غَبِيَّةٍ، وَأذهَانُهُمْ تُخَطِّطُ لِلشَّرِّ. يَصْنَعُونَ أُمُورًا شِرِّيرَةً وَيَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ خَاطِئَةٍ عَنِ اللهِ. يُهْمِلُونَ بُطُونَ الجَائِعِينَ الفَارِغَةِ، وَيَمْنَعُونَ المَاءَ عَنِ العِطَاشِ.
«يَا إنْسَانُ، لِمَاذَا يَقُولُ الشَّعْبُ السَّاكِنُ أرْضَ إسْرَائِيلَ هَذَا المَثَلَ: ‹مَرَّتِ الأيَّامُ وَخَابَتِ الرُّؤَى›؟
«يَا إنْسَانُ، يَقُولُ بَنُو إسْرَائِيلَ: ‹تَتَعَلَّقُ الرُّؤيَا الَّتِي يَتَكَلَّمُ بِهَا بِالمُسْتَقْبَلِ البَعِيدِ. هُوَ يَتَنَبَّأُ عَنْ أزمِنَةِ بَعِيدَةٍ فِي المُسْتَقْبَلِ.›
«فَدَعَاهُ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: ‹أيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّيرُ، أمَا سَامَحْتُكَ بِكُلِّ الدَّينِ الَّذِي عَلَيْكَ لِأنَّكَ تَوَسَّلْتَ إلَيَّ.
أقُولُ لَكُمُ الحَقَّ، إنَّهُ سَيُوكِلُهُ عَلَى جَمِيعِ أمْلَاكِهِ.
فَيَبْدَأُ بِضَرْبِ رِفَاقِهِ الخُدَّامِ، وَيَبْدَأُ بِالأَكْلِ وَالشُّرْبِ مَعَ السُّكَارَىْ.
«فَأجَابَهُ سَيِّدُهُ: ‹أنْتَ عَبْدٌ شِرِّيرٌ وَكَسُولٌ. فَمَا دُمْتَ تَعْرِفُ أنِّي أحصُدُ مِنْ مَحصُولٍ لَمْ أزرَعْهُ، وَأجنِي مِنْ حُقُولٍ لَمْ أبذُرْهَا،
لِأنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قَلْبِ الإنْسَانِ، تَأْتِي الأفكَارُ الشِّرِّيرَةُ، وَالفِسْقُ، وَالسَّرِقَةُ، وَالقَتلُ،
«لَكِنْ قَدْ يَقُولُ هَذَا الخَادِمُ فِي نَفْسِهِ: ‹يَبْدُو أنَّ سَيِّدِي سَيَتَأخَّرُ فِي مَجِيئِهِ.› فَيَبْدَأُ بِضَربِ الخُدَّامِ وَالخَادِمَاتِ، وَيَبْدَأُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَرُ.
«فَقَالَ السَّيِّدُ لَهُ: ‹بِكَلَامِكَ سَأحْكُمُ عَلَيْكَ أيُّهَا الخَادِمُ الشِّرِّيرُ. أنْتَ تَقُولُ إنَّكَ عَرَفْتَ أنِّي إنْسَانٌ قَاسٍ، آخُذُ مَا لَيْسَ لِي، وَأحصُدُ مَا لَمْ أبذُرْ.
كَانُوا يَتَعَشَّوْنَ، وَكَانَ إبْلِيسُ قَدْ وَضَعَ فِي ذِهنِ يَهُوذَا بْنِ سِمعَانَ الإسْخَريُوطِيِّ أنْ يَخُونَ يَسُوعَ.
فَقَالَ لَهُ بُطرُسُ: «يَا حَنَانِيَّا، لِمَاذَا سَمَحتَ للشَّيطَانِ بِأنْ يَملأَ قَلْبَكَ، حَتَّى إنَّكَ كَذَبتَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ، وَاحْتَفَظْتَ بِجُزءٍ مِنَ المَالِ الَّذِي بِعتَ بِهِ الأرْضَ؟
فَتُبْ عَنْ شَرِّكَ هَذَا وَصَلِّ إلَى الرَّبِّ، لَعَلَّهُ يُسَامِحُكَ عَلَى الفِكرَةِ الآثِمَةِ الَّتِي فِي قَلْبِكَ.
«احْرِصُوا عَلَى ألَّا تُدخِلُوا فِكرَةً شِرِّيرَةً إلَى أذهَانِكُمْ فَتَقُولُوا إنَّ السَّنَةَ السَّابِعَةَ، سَنَةَ إلغَاءِ الدُّيُونِ، قَدِ اقْتَرَبَتْ! وَهَكَذَا تَمْنَعُونَ الرَّحمَةَ عَنِ الفَقِيرِ، فَلَا تُعطُونَهُ شَيْئًا. لَكِنَّهُ سَيَصْرُخُ إلَى اللهِ ضِدَّكُمْ، وَسَتَكُونُونَ مُذنِبِينَ فِي حَضْرَةِ اللهِ.
«وَحِينَ يَطْرُدُهُمْ إلَهُكُمْ مِنْ أمَامِكُمْ، لَا تَقُولُوا فِي نُفُوسِكُمْ: ‹لِأنَّنَا صَالِحُون، أدخَلَنَا اللهُ لِنَمتَلِكَ هَذِهِ الأرْضَ.› بَلْ سَيَطْرُدُ اللهُ تِلْكَ الأُمَمَ مِنْ أمَامِكُمْ لِأنَّهُمْ أشرَارٌ.