هَل رَأيْتُ مَنْ يَتَعَذَّبُ لِقِلَّةِ مَلَابِسِهِ، أوْ رَأيْتُ فَقيرًا دُونَ غِطَاءٍ،
إِنْ كُنْتُ رَأَيْتُ هَالِكًا لِعَدَمِ ٱللِّبْسِ أَوْ فَقِيرًا بِلَا كِسْوَةٍ،
إنْ كُنتُ رأيتُ هالِكًا لعَدَمِ اللِّبسِ أو فقيرًا بلا كِسوَةٍ،
إِنْ كُنْتُ قَدْ رَأَيْتُ أَحَداً مُشْرِفاً عَلَى الْهَلاكِ مِنَ الْعُرْيِ، أَوْ مِسْكِيناً مِنْ غَيْرِ كِسَاءٍ،
لَمَّا كُنْتُ أَرَى ذَلِيلًا عَارِيًا أَوْ مِسْكِينًا بِلَا رِدَاءٍ،
أرَأيتُ هالِكا مِنَ العُري أو بائسا لا كِسوَةَ لَه
وَقَامَ القَادَةُ عَزَرْيَا وَبَرَخْيَا وَيَحَزْقِيَا وَعَمَاسَا وَأعَانُوا الأسْرَى. فَجَلَبَ هَؤُلَاءِ الرِّجَالُ الأرْبَعَةُ المَلَابِسَ الَّتِي أخَذَهَا جَيْشُ إسْرَائِيلَ وَأعْطَوْهَا لِهَؤُلَاءِ الأسْرَى العُرَاةِ. وَألبَسُوهُمْ أحذِيَةً أيْضًا. ثُمَّ أعْطَوْهُمْ طَعَامًا لِيَأْكُلُوا وَمَاءً لِيَشْرَبُوا. وَدَهَّنُوهُمْ بِالزَّيْتِ مِنْ أجْلِ تَطريَة جُرُوحهِمْ وَشِفَائِهَا. وَبَعْدَ ذَلِكَ وَضَعَ قَادَةُ أفْرَايِمَ هَؤُلَاءِ الأسرَى المُنهَكِينَ عَلَى حَمِيرٍ، وَأرْجَعُوهُمْ إلَى أقْرِبَائِهِمْ فِي أرِيحَا، مَدِينَةِ النَّخِيلِ. ثُمَّ عَادَ هَؤُلَاءِ القَادَةُ إلَى وَطَنِهمْ فِي السَّامرَةِ.
لِأنَّكَ تَطْلُبُ رَهنًا مِنْ إخْوَتِكَ بِلَا دَاعٍ، وَتَنْزِعُ ثِيَابَ العُرَاةِ.
يُبعِدُونَ المُحتَاجِينَ عَنِ الطَّرِيقِ، فَيَخْتَبِئُ مِنْهُمْ كُلُّ فُقَرَاءِ الأرْضِ.
حَتَّى المُشَرَّدُونَ كَانُوا يَسْألُونَ لِي البَرَكَةَ، وَأدْخَلْتُ الفَرَحَ عَلَى قُلُوبِ الأرَامِلِ.
مَعَ أنَّهُ اعتَبَرَنِي أبًا لَهُ مُنْذُ شَبَابِي. اهتَمَمتُ بِالأرمَلَةِ مُنْذُ وِلَادَتِي،
وَلَمْ يَشْكُرْنِي مِنْ قَلْبِهِ، أوْ لَمْ يَتَدَفَّأ بِصُوفِ خِرَافِي؟
أنْ تُعطِيَ مِنْ خُبْزِكَ لِلجَائِعِ، وَتَأْوِيَ المَسَاكِينَ المُشَرَّدِينَ فِي بَيْتِكَ. تَرَى عُريَانًا فتَسْتُرَهُ، وَلَا تُهمِلُ حَاجَةَ صَاحِبِكَ.
كُنْتُ عُريَانًا فَألبَسْتُمُونِي. كُنْتُ مَرِيضًا فَاعتَنَيتُمْ بِي. كُنْتُ مَسجُونًا فَزُرتُمُونِي.›
كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. وَكُنْتُ عُريَانًا فَلَمْ تُلبِسُونِي. وَكُنْتُ مَرِيضًا وَمَسجُونًا فَلَمْ تَزُورُونِي.›
فَقَالَ: «مَنْ لَدَيهِ سُترَتَانِ، فَلْيُعطِ مَنْ لَا سُترَةَ لَدَيهِ. وَمَنْ لَدَيهِ طَعَامٌ، فَلْيَفْعَلْ كَذَلِكَ أيْضًا.»
فَاسْتَعَدَّ بُطرُسُ وَذَهَبَ مَعَهُمَا. فَلَمَّا وَصَلَ أخَذُوهُ إلَى الغُرفَةِ العُلوِيَّةِ. فَوَقَفَتْ كُلُّ الأرَامِلِ حَوْلَهُ وَهُنَّ يَبْكِينَ وَيُرِينَ بُطْرُسَ الأثوَابَ وَالمَلَابِسَ الأُخرَى الَّتِي كَانَتْ تَصْنَعُهَا غَزَالَةُ وَهِيَ حَيَّةٌ.
فَقَالَ أحَدُكُمْ لَهُمَا: «يُبَارِكُكُمَا اللهُ. استَدْفِئَا وَكُلَا حَتَّى الشَّبَعِ!» لَكِنَّكُمْ لَمْ تُعطُوهُمَا مَا يَحتَاجُ إلَيْهِ الجَسَدُ مِنْ ثِيَابٍ وَطَعَامٍ، فَمَا الفَائِدَةُ؟
أبنَائِي الأعِزَّاءَ، دَعُونَا لَا نُحِبَّ بِالْكَلَامِ أوْ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالمُمَارَسَةِ وَالصِّدقِ.