مَا نَفْعُ أنْ تُضرَبُوا أكْثَرَ؟ فَإنَّكُمْ تَسْتَمِرُّونَ فِي عِصيَانِكُمْ! رَأسُكُمْ مَرِيضٌ بِالْكَامِلِ، وَقَلْبُكُمْ كُلُّهُ سَقِيمٌ.
عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا! كُلُّ ٱلرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ ٱلْقَلْبِ سَقِيمٌ.
علَى مَ تُضرَبونَ بَعدُ؟ تزدادونَ زَيَغانًا! كُلُّ الرّأسِ مَريضٌ، وكُلُّ القَلبِ سقيمٌ.
عَلَى أَيِّ مَوْضِعٍ أَضْرِبُكُمْ بَعْدُ؟ لِمَاذَا تُوَاظِبُونَ عَلَى التَّمَرُّدِ؟ إِنَّ الرَّأْسَ بِجُمْلَتِهِ سَقِيمٌ وَالْقَلْبَ بِكَامِلِهِ مَرِيضٌ.
أَيُّ عِقَابٍ آخَرَ أُوقِعُهُ عَلَيْكُمْ؟ أَنْتُمْ تُصِرُّونَ عَلَى الْمَعْصِيَةِ. رَأْسُكُمْ كُلُّهُ مُصَابٌ وَقَلْبُكُمْ كُلُّهُ مَرِيضٌ.
لماذا تصرّون على عصيان أمر الله؟ لماذا تتمسّكون بالعصيان، كأنّكم بعقابه راضون؟ أنتم مثل المصاب الكليم: رأسه جريح وقلبه سقيمٌ.
فَأرْسَلَ أخَزْيَا قَائِدًا ثَالِثًا مَعَ خَمْسِينَ مِنْ جُنُودِهِ. فَجَاءَ هَذَا إلَى إيلِيَّا، وَسَجَدَ عَلَى رُكبَتَيْهِ. وَتَوَسَّلَ إلَى إيلِيَّا وَقَالَ: «يَا رَجُلَ اللهِ، لَيْتَ حَيَاتِي وَحَيَاةَ رِجَالي الخَمْسِينَ تَكُونُ ثَمِينَةً فِي عَيْنَيْكَ.
وَفِي وَسَط ضِيقَاتِ آحَازَ، زَادَ ذَلِكَ المَلِكُ فِي الإثمِ وَعَدَمِ الوَفَاءِ للهِ.
لَمْ يَحْفَظْ مُلُوكُنَا وَقَادَتُنَا وَكَهَنَتُنَا وَآبَاؤُنَا شَرِيعَتَكَ. وَلَمْ يَهْتَمُّوا بِوَصَايَاكَ وَتَحْذِيرَاتِكَ لَهُمْ.
حُكَّامُكِ مُتَمَرِّدُونَ وَرِفَاقٌ لِلُّصُوصِ. كُلُّهُمْ يُحِبُّونَ الرِّشوَةَ وَيَسْعَوْنَ وَرَاءَ الهَدَايَا. لَا يُعطُونَ اليَتِيمَ حَقَّهُ، وَلَا يُصغُونَ لِشَكوَى الأرمَلَةِ.
عُودُوا يَا بَنِي إسْرَائِيلَ إلَى اللهِ الَّذِي خُنْتُمُوهُ.
لَنْ يَكُونَ بَيْنَ سَاكِنِيهَا مَنْ يَقُولُ: «أنَا مَرِيضٌ.» وَالشَّعْبُ السَّاكِنُ هُنَاكَ، سَيَكُونُ مَغفُورَ الخَطَايَا.
وَلَمْ يَرْجِعِ الشَّعْبُ إلَى الَّذِي ضَرَبَهُمْ، وَلَمْ يَطْلُبُوا اللهَ القَدِيرَ.
مَنَسَّى التَهَمَ أفْرَايِمَ، وَأفرَايِمُ التَهَمَ مَنَسَّى، وَكِلَاهُمَا ضِدُّ يَهُوذَا. وَمَعَ هَذَا كُلِّهِ، لَمْ يَتَرَاجَعْ غَضَبُ اللهِ، وَمَا زَالَتْ يَدُهُ مَرْفُوعَةً لِلعِقَابِ.
هَلْ يُمْكِنُ لِرَجُلٍ أسْوَدَ أنْ يُغَيِّرَ لَوْنَ جِلْدِهِ؟ وَهَلْ يُمْكِنُ لِنَمِرٍ أنْ يُزِيلَ التَّرقِيطَ عَنْ جِلْدِهِ؟ إنِ اسْتَطَاعَا، فَأنْتُمْ تَسْتَطِيعُونَ عَمَلَ مَا هُوَ صَالِحٌ.
«القَلْبُ أخدَعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ، وَلَا يُمْكِنُ شِفَاؤُهُ. مَنْ يَسْتَطِيعُ فَهْمَهُ؟
«ضَرَبتُ أبْنَاءَكُمْ بِلَا فَائِدَةٍ، لِأنَّهُمْ لَمْ يَتَعَلَّمُوا مِنْ تَأْدِيبِي. وَكَأسَدٍ مُهتَاجٍ، قَتَلْتُمْ أنْبِيَاءَكُمْ بَسُيُوفِكُمْ.»
أمَّا كُلُّ الرِّجَالِ الَّذِينَ عَرَفُوا أنَّ نِسَاءَهُمْ كُنَّ يُحْرِقْنَ بَخُورًا لِآلِهَةٍ أُخْرَى، وَكُلُّ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي كُنَّ وَاقِفَاتٍ فِي الجَمَاعَةِ العَظِيمَةِ، وَكُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُ فِي أرْضِ مِصْرٍ وَفِي الصَّعِيدِ، فَقَدْ قَالُوا لِإرْمِيَا:
يَا اللهُ، أمَا تَبْحَثُ عَينَاكَ عِنِ الحَقِّ؟ ضَرَبْتَهُمْ، فَلَمْ يَتألَّمُوا، التَهَمْتَهُمْ، فَرَفَضُوا تَأْدِيبَكَ. جَعَلُوا وُجُوهَهُمْ أقسَى مِنَ الصَّخرِ، رَفَضُوا التَّوبَةَ.
الأنْبِيَاءُ تَنَبَّأُوا بِالكَذِبِ، وَالكَهَنَةُ لَا يَقُومُونَ بِوَاجِبِهِمْ. وَشَعْبِي يُحِبُّ أنْ تكُونَ الأُمُورُ هَكَذَا! فَمَاذَا سَتَعْمَلُونَ عِنْدَمَا تأتِي النِّهَايَةُ؟
سَأذهَبُ إلَى قَادَةِ يَهُوذَا، وَأتَكَلَّمُ مَعَهُمْ، لِأنَّهُمْ يَعْرِفُونَ مَا أمَرَ بِهِ اللهُ، وَيَعْرِفُونَ تَعْلِيمَ إلَهِهِمْ.» وَلَكِنَّهُمْ جَمِيعًا كَسَرُوا النِّيرَ، نَزَعُوا عَنْ أنْفُسِهِمُ القُيُودَ.
يَقُولُ اللهُ: «يَحْنُونَ ألسِنَتَهُمْ كَأقوَاسٍ لِإطلَاقِ سِهَامِ الكَذِبِ، وَأصبَحُوا أقوِيَاءَ فِي الأرْضِ لَيْسَ لِأجْلِ الحَقِّ، لِأنَّهُمْ يَتَقَدَّمُونَ مِنْ شَرٍّ إلَى آخَرَ، وَهُمْ لَا يَعْرِفُونَنِي.
لِهَذَا كُلِّهِ قُلُوبُنَا مُكتَئِبَةٌ. وَبِسَبَبِ هَذِهِ كُلِّهَا، لَا تَرَى رَجَاءً.
أنْتِ نَجِسَةٌ وَقَذِرَةٌ، حَاوَلتُ أنْ أُطَهِّرَكِ وَلَكِنَّكِ لَمْ تَطْهُرِي مِنْ قَذَارَتِكِ. فَإنِّي لَنْ أُطَهِّرَكِ، إلَى أنْ يَكْتَمِلَ غَضَبِي عَلَيْكِ.
«سَأبحَثُ عَنِ الضَّائِعِ وَالضَّالِ، وَسَأُعِيدُ التَّائِهَ، وَأعصِبُ المَكسُورَ وَالمَجرُوحَ، وَأُقَوٍّيَ المَرِيضَ، وَسَأحرُسُ المُسَمَّنَ. سَأرعَاهُمْ بِعَدلٍ وَإنصَافٍ.
لَمْ تُقَوُّوا الضَّعِيفَ، وَلَمْ تُدَاوُا المَرِيضَ، وَلَمْ تُضَمِّدُوا الجَريحَ، وَلَمْ تَسْتَرِدُّوا الضَّالَ، وَلَمْ تَبْحَثُوا عَنِ الضَّائِعِ، بَلْ تَسَلَّطْتُمْ عَلَيْهَا بِقُوَّةٍ وَعُنفٍ.