وَبَعْدَ أنْ صَارَ لِآدَمَ مِئَةٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً مِنَ العُمْرِ، أنْجَبَ ابْنًا آخَرَ كَمِثَالِهِ وَصُورَتِهِ، سَمَّاهُ شِيثًا.
أفسس 2:3 - الكِتاب المُقَدَّس: التَّرْجَمَةُ العَرَبِيَّةُ المُبَسَّطَةُ فَفِي المَاضِي، لَمْ تَكُنْ حَيَاتُنَا مُختَلِفَةً عَنْ حَيَاتِهِمْ. إذْ كُنَّا نُشبِعُ شَهَوَاتِ طَبِيعَتِنَا الجَسَدِيَّةِ، تَابِعِينَ رَغَبَاتِ طَبِيعَتِنَا وَأذهَانِنَا. وَكُنَّا نَسْتَحِقُّ عِقَابَ اللهِ كَالآخَرِينَ. المزيد من الإصداراتالكتاب المقدس ٱلَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلًا بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ ٱلْجَسَدِ وَٱلْأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِٱلطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ ٱلْغَضَبِ كَٱلْبَاقِينَ أَيْضًا، الكتاب المقدس (تخفيف تشكيل) الّذينَ نَحنُ أيضًا جميعًا تصَرَّفنا قَبلًا بَينَهُمْ في شَهَواتِ جَسَدِنا، عامِلينَ مَشيئاتِ الجَسَدِ والأفكارِ، وكُنّا بالطَّبيعَةِ أبناءَ الغَضَبِ كالباقينَ أيضًا، كتاب الحياة الَّذِينَ بَيْنَهُمْ نَحْنُ أَيْضاً كُنَّا نَسْلُكُ سَابِقاً فِي شَهْوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَا يُرِيدُهُ الْجَسَدُ وَالأَفْكَارُ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَوْلادَ الْغَضَبِ كَالآخَرِينَ أَيْضاً. الكتاب الشريف وَنَحْنُ كُلُّنَا كُنَّا فِي الْمَاضِي مِثْلَهُمْ، فَانْغَمَسْنَا فِي شَهَوَاتِ طَبِيعَتِنَا الدُّنْيَوِيَّةِ، وَنَفَّذْنَا رَغَبَاتِهَا وَأَفْكَارَهَا. لِذَلِكَ كَانَ مِنَ الطَّبِيعِيِّ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْنَا غَضَبُ اللهِ مِثْلَ الْبَاقِينَ أَيْضًا. المعنى الصحيح لإنجيل المسيح ونَحنُ مِن بَني يَعقوبَ كُنّا فيما مَضى مِثلَهُم نَحيا حَسَبَ رَغَباتِ النّفسِ وما يُملِيهِ علينا الهَوى. ومِن الطَّبيعيِّ أن نَستَحِقَّ غَضَبَ اللهِ مِثلَ بَقيّةِ أهلِ الدُّنيا. |
وَبَعْدَ أنْ صَارَ لِآدَمَ مِئَةٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً مِنَ العُمْرِ، أنْجَبَ ابْنًا آخَرَ كَمِثَالِهِ وَصُورَتِهِ، سَمَّاهُ شِيثًا.
وَرَأى اللهُ أنَّ النَّاسَ فِي الأرْضِ أشْرَارٌ جِدًّا. وَأنَّ أفكَارَهُمْ وَخُطَطَهُمْ شِرِّيرَةٌ عَلَى الدَّوَامِ.
وَرَضِيَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الذَّبَائِحِ وَقَالَ: «لَنْ ألْعَنَ الأرْضَ ثَانِيَةً بِسَبَبِ النَّاسِ، لِأنَّ قَلْبَ الإنْسَانِ مَيَّالٌ إلَى الشَّرِّ مُنْذُ صِغَرِهِ. فَلَنْ أعُودَ إلَى إهلَاكِ كُلِّ مَخْلُوقٍ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ الآنَ.
وَكَيْفَ يَكُونُ الإنْسَانُ بَرِيئًا فِي حَضْرَةِ اللهِ؟ وَكَيْفَ يَكُونُ طَاهِرًا مَولُودُ المَرْأةِ؟
كُلُّنَا ضَلَلنَا كَالغَنَمِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ ذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ. لَكِنَّ اللهَ وَضَعَ عَلَيْهِ عِقَابَ آثَامِنَا جَمِيعًا.
لَكِنَّ هُمُومَ الحَيَاةِ، وَإغرَاءتِ المَالِ وَالشَّهوَاتِ المُخْتَلِفَةَ، تَأْتِي وَتَخْنُقُ الكَلِمَةَ، فَلَا تُثمِرُ.
فَهُمْ قَدْ وُلِدُوا مِنَ اللهِ، خِلَافًا لِلوِلَادَةِ الطَّبِيعِيَّةِ مِنْ دَمٍ وَلَحْمٍ وَمِنْ إرَادَةِ رَجُلٍ.
أنْتُمْ مِنْ أبِيكُمْ إبْلِيسَ، وَتُرِيدُونَ أنْ تَعْمَلُوا شَهَوَاتِ أبِيكُمْ. لَقَدْ كَانَ قَاتِلًا مُنْذُ البِدَايَةِ. لَمْ يَتَمَسَّكْ بِالحَقِّ، إذْ لَا يُوجَدُ أيُّ حَقٍّ فِيهِ. وَحِينَ يَكْذِبُ، فَإنَّهُ يُعَبِّرُ عَنْ طَبِيعَتِهِ، لِأنَّهُ كَذَّابُ وَأبُو الكَذِبِ.
«لَقَدْ سَمَحَ لِلشُّعُوبِ فِي الأزمِنَةِ الغَابِرَةِ بِأنْ يَعِيشُوا كَمَا يَحْلُو لَهُمْ.
كَانَتْ شَهَوَاتُ قُلُوبِهِمْ شِرِّيرَةً، فَتَرَكَهُمُ اللهُ يُمَارِسُونَ النَّجَاسَةَ الجِنسِيَّةَ، وَسَمَحَ لَهُمْ بِأنْ يُدَنِّسُوا أجسَادَهُمْ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ.
وَحَالُكُمْ شَبِيهٌ بِحَالِهِمْ. فَقَدْ كُنْتُمْ فِيمَا مَضَى عَاصِينَ للهِ، لَكِنَّكُمْ رُحِمْتُمْ بِسَبَبِ عِصيَانِهِمْ.
بَلِ البَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ المَسِيحَ، وَلَا تَنْشَغِلُوا بِإشْبَاعِ طَبِيعَتِكُمُ الجَسَدِيَّةِ بِشَهَوَاتِهَا.
لَيْسَ لَدَى بَقِيَّةِ الأُمَمِ شَرِيعَةُ اللهِ، لَكِنَّهُمْ حِينَ يَفْعَلُونَ بِطَبِيعَتِهِمْ مَا تَأْمُرُ بِهِ الشَّرِيعَةُ، فَإنَّهُمْ يَكُونُونَ شَرِيعَةً لِأنْفُسِهِمْ وَإنْ لَمْ تَكُنْ لَدَيْهِمُ الشَّرِيعَةُ.
فَإنْ كُنَّا، وَنَحْنُ أعْدَاءٌ للهِ، قَدْ تَصَالَحنَا مَعَهُ بِمَوْتِ ابنِهِ، فَمَا أعْظَمَ الخَلَاصَ الَّذِي سَنَتَمَتَّعُ بِهِ الآنَ بِحَيَاةِ ابنِهِ، وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ!
فَبِمَا أنَّنَا تَبَرَّرنَا بِدَمِ يَسُوعَ، نَكُونُ أكْثَرَ يَقِينًا الآنَ بِأنَّنَا سَنَنجُو مِنْ غَضَبِ اللهِ.
إذًا لَا يَنْبَغِي أنْ تَسْمَحُوا لِلخَطِيَّةِ بِأنْ تَتَحَكَّمَ بِأجسَامِكُمُ الفَانِيَةِ، فَتَجْعَلَكُمْ تُطِيعُونَ رَغَبَاتِهَا الشِّرِّيرَةَ.
نَعَمْ، أنَا أُدرِكُ أنَّ مَا هُوَ صَالِحٌ لَا يَسْكُنُ فِيَّ، أيْ فِي طَبِيعَتِي الجَسَديَّةِ. فَأنَا أُريدُ أنْ أفعَلَ مَا هُوَ صَالِحٌ، لَكِنَّني لَا أستَطِيعُ!
وَهَكَذَا مَعَ اللهِ. فَقَدْ أرَادَ اللهُ أنْ يُظهِرَ غَضَبَهُ، وَيُعَرِّفَ النَّاسَ بِقُوَّتِهِ، فَاحْتَمَلَ بِصَبرٍ عَظِيمٍ الآنِيَةَ البَشَرِيَّةَ الَّتِي سَيَنْصَبُّ عَلَيْهَا غَضَبُهُ، وَالَّتِي مَصِيرُهَا الهَلَاكُ.
فَمَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ إنَّكَ أفْضَلُ مِنَ الآخَرِينَ؟ وَمَا الَّذِي تَمْلُكُهُ وَلَمْ يُعطَ لَكَ؟ وَمَا دَامَ كُلُّ شَيءٍ تَمْلُكُهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكَ، فَلِمَاذَا تَتَبَاهَى وَكَأنَّهُ لَمْ يُعطَ لَكَ؟
أيُّهَا الأحِبَّاءُ، هَذِهِ الوُعُودُ لَنَا. فَلنُطَهِّرْ نُفُوسَنَا مِنْ كُلِّ مَا يُلَوِّثُ الجَسَدَ وَالرُّوحَ، مُتَمِّمِينَ قَدَاسَتَنَا إكرَامًا للهِ.
وَلَكِنَّ الكِتَابَ أعْلَنَ أنَّ العَالَمَ كُلَّهُ سَجينٌ للخَطِيَّةِ، وَذَلِكَ لِكَي يُعْطِيَ اللهُ الوَعْدَ بِالإيمَانِ. وَقَدْ أعْطَى اللهُ الوَعْدَ لِلَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِيَسُوعَ المَسِيحِ.
الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا فِي المَاضِي حينَ كُنْتُمْ تَتَّبِعُونَ طُرُقَ العَالَمِ الشِّرِّيرَةِ، وَرَئِيسَ القُوَّاتِ الرُّوحِيَّةِ فِي الهَوَاءِ، الرُّوحَ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي الَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ أنْ يُطِيعُوا اللهَ.
أمَّا بِالنِّسبَةِ لأُسلُوبِ حَيَاتِكُمُ القَدِيمِ، فَقَدْ عُلِّمتُمْ أنْ تَتَخَلَّصُوا مِنَ الذَّاتِ القَدِيمَةِ الَّتِي تُفسِدُهَا الرَّغَبَاتُ الخَادِعَةُ.
فَقَدْ كُنْتُمْ ذَاتَ يَوْمٍ مُنْفَصِلينَ عَنِ اللهِ، وَكَانَتْ أفْكَارُكُمْ مُعَادِيَةً للهِ، لِأنَّ أعْمَالَكُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.
أيُّهَا الإخْوَةُ أُرِيدُكُمْ أنْ تَعْرِفُوا عَنْ أمْرِ الَّذِينَ رَقَدُوا مُؤمِنِينَ بِالمَسِيحِ، وَذَلِكَ لِكَي لَا تَحْزَنُوا كَبَاقِي النَّاسِ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ رَجَاءٌ.
أمَّا الَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي الثَّرَاءِ فَيَقَعُونَ فِي إغوَاءٍ وَفَخٍّ وَكَثِيرٍ مِنَ الشَّهَوَاتِ الغَبِيَّةِ الضَّارَّةِ. وَمِنْ شَأنِ هَذِهِ أنْ تَقْذِفَ بِالنَّاسِ إلَى الخَرَابِ وَالهَلَاكِ.
أقُولُ هَذَا لِأنَّنَا نَحْنُ أيْضًا كُنَّا ذَاتَ يَوْمٍ أغبِيَاءَ غَيْرَ طَائِعِينَ وَمَخدُوعِينَ. كُنَّا عَبِيدًا لِشَهَوَاتٍ وَمَلَذَّاتٍ مِنْ كُلِّ نَوعٍ. عِشنَا فِي الخُبثِ وَالحَسَدِ. الآخَرُونَ أبغَضُونَا، وَنَحْنُ أبغَضَ بَعْضُنَا بَعْضًا.
وَكَأبْنَاءٍ مُطِيعِينَ، كُفُّوا عَنْ تَشْكِيلِ حَيَاتِكُمْ بِحَسَبِ رَغَبَاتِكُمُ الشَّرِّيرَةِ المَاضِيَةِ، حينَمَا كُنْتُمْ جُهَلَاءَ.
شَهوَةُ الزِّنَا فِي عُيُونِهِمُ الَّتِي لَا تَتَوَقَّفُ عَنِ الخَطِيَّةِ، وَيُغوُونَ الأشْخَاصَ غَيْرَ الثَّابِتِينَ. لَهُمْ قُلُوبٌ مُدَرَّبَةٌ عَلَى الفِسقِ، وَهُمْ أوْلَادُ اللعْنَةِ.
يَفْتَخِرُونَ افتِخَارًا أجوَفَ، وَيَجُرُّونَ الآخَرِينَ إلَىْ فَخِّ شَهَوَاتِ الطَّبيعَةِ الجَسَدِيَّةِ، لِيُغوُوا أُولَئِكَ الَّذِينَ بَدَأُوا لِلتَّوِّ بِالهَرَبِ مِنْ رِفَاقِ السُّوءِ.
فَكُلُّ مَا فِي هَذَا العَالَمِ مِنْ شَهَوَاتِ الطَّبِيعَةِ الجَسَدِيَّةِ، وَشَهَوَاتِ العُيُونِ، وَالتَّفَاخُرِ بِالإنْجَازَاتِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ، بَلْ مِنَ العَالَمِ.
وَمِنْ جَانِبٍ آخَرَ، أنَا أكتُبُ إلَيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، ظَهَرَتْ حَقِيقَتُهَا فِي المَسِيحِ وَفِيكُمْ، لِأنَّ الظَّلَامَ قَدْ زَالَ، وَالنُّورُ الحَقِيقِيُّ يُضِيئُ.