”وَأَنْتَ حِينَ تَقُولُ لَهُمْ كُلَّ هَذَا الْكَلَامِ لَنْ يَسْمَعُوا لَكَ، وَحِينَ تَدْعُوهُمْ لَنْ يَرُدُّوا عَلَيْكَ.
فَتُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ هَذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ وَلَا يَسْمَعُونَ لَكَ، وَتَدْعُوهُمْ وَلَا يُجِيبُونَكَ.
فتُكلِّمُهُمْ بكُلِّ هذِهِ الكلِماتِ ولا يَسمَعونَ لكَ، وتَدعوهُم ولا يُجيبونَكَ.
وَلَكِنْ عِنْدَمَا تُكَلِّمُهُمْ بِهَذِهِ الْعِبَارَاتِ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَسْمَعُوا، وَتَدْعُوهُمْ فَلا يُجِيبُونَكَ.
لكن يا إرميا، مهما كلّمتَهم لن يكونوا لك من السامعين، ومهما دعيتَهم إلى التوبة لن يكونوا لك مستجيبين.
«وأنتَ إذا كَلَّمتَهُم بِهذا الكلامِ وما سَمِعوا لكَ، ووَعَدتَهُم وما أجابوكَ
فَلِمَاذَا إِذَنْ لَمَّا أَتَيْتُ إِلَيْكُمْ، لَمْ أَجِدْ أَحَدًا؟ وَلَمَّا نَادَيْتُكُمْ لَمْ يُجِبْ أَحَدٌ؟ هَلْ يَدِي قَاصِرَةٌ عَنْ أَنْ تَفْدِيَكُمْ؟ هَلْ لَيْسَ عِنْدِيَ الْقُدْرَةُ أَنْ أُنْقِذَكُمْ؟ أَنَا الَّذِي أُوَبِّخُ الْبَحْرَ فَيَجِفُّ، وَأُحَوِّلُ الْأَنْهَارَ إِلَى صَحْرَاءَ. يَتَعَفَّنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ مِنَ الْعَطَشِ.
فَإِنِّي أَجْعَلُ مَصِيرَكُمُ الْهَلَاكَ بِالسَّيْفِ، فَتَرْكَعُونَ كُلُّكُمْ لِلذَّبْحِ. لِأَنِّي دَعَوْتُ فَلَمْ تُجِيبُوا، تَكَلَّمْتُ فَلَمْ تَسْمَعُوا، بَلْ عَمِلْتُمْ مَا هُوَ شَرٌّ فِي نَظَرِي، وَاخْتَرْتُمْ مَا لَا يُرْضِينِي.
فَيُحَارِبُونَكَ وَلَا يَغْلِبُونَكَ، لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ لِأُنْقِذَكَ.“ هَذَا كَلَامُ اللهِ.
فَقَالَ اللهُ لِي: ”لَا تَقُلْ إِنَّكَ وَلَدٌ. بَلْ يَجِبُ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِ، وَتَقُولَ كُلَّ مَا آمُرُكَ بِهِ.
هَذَا كَلَامُ اللهِ: ”قِفْ فِي سَاحَةِ بَيْتِ اللهِ، وَكَلِّمْ كُلَّ شَعْبِ مُدُنِ يَهُوذَا الَّذِينَ يَأْتُونَ لِلْعِبَادَةِ فِي بَيْتِ اللهِ. وَقُلْ لَهُمْ كُلَّ مَا أَمَرْتُكَ أَنْ تَقُولَهُ وَلَا تُنَقِّصْ كَلِمَةً.
لِذَلِكَ قَالَ الْمَوْلَى الْقَدِيرُ: ”نَادَيْتُهُمْ وَلَمْ يَسْمَعُوا، لِذَلِكَ يُنَادُونِي وَلَا أَسْمَعُ.
لِأَنِّي لَمْ أَمْتَنِعْ عَنْ أَنْ أُعْلِنَ لَكُمْ كُلَّ مَشِيئَةِ اللهِ.