وَيَقُولُ الْمَوْلَى: ”هَلْ هُمْ يَغِيظُونِي أَنَا؟ بَلْ إِنَّهُمْ يَضُرُّونَ أَنْفُسَهُمْ وَيَجْلِبُونَ الْعَارَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.“
أَفَإِيَّايَ يُغِيظُونَ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ؟ أَلَيْسَ أَنْفُسَهُمْ لِأَجْلِ خِزْيِ وُجُوهِهِمْ؟
أفإيّايَ يُغيظونَ، يقولُ الرَّبُّ؟ أليس أنفُسَهُمْ لأجلِ خِزيِ وُجوهِهِم؟
هَلْ أَنَا حَقّاً الَّذِي يُغِيظُونَهُ؟ يَقُولُ الرَّبُّ. أَلا يُسِيئُونَ بِذَلِكَ إِلَى ذَوَاتِهِمْ عَامِلِينَ عَلَى خِزْيِ أَنْفُسِهِمْ؟
وما ظلمونا ولكن كانوا لأنفسهم ظالمين. الخزي لهم بما يرتكبون.
فهَل هُم حقًّا يُغيظونَني؟ ألا يعودُ ذلِكَ علَيهِم بِالعارِ؟
وَمِنْ أَيَّامِ آبَائِنَا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ، مَعْصِيَتُنَا خَطِيرَةٌ. وَبِسَبَبِ شُرُورِنَا، وَقَعْنَا نَحْنُ وَمُلُوكُنَا وَأَحْبَارُنَا فِي أَيْدِي مُلُوكِ الْغُرَبَاءِ، فَقَتَلُونَا وَأَسَرُونَا وَنَهَبُونَا وَعَيَّرُونَا، كَمَا هُوَ الْحَالُ الْيَوْمَ.
إِنْ أَخْطَأْتَ فَهَلْ هَذَا يُؤَثِّرُ عَلَى اللهِ؟ وَإِنْ زَادَتْ مَعَاصِيكَ فَهَلْ هَذَا يَضُرُّهُ؟
وَإِنْ رَفَضْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ يَأْكُلُكُمُ السَّيْفُ.“ اللهُ نَفْسُهُ تَكَلَّمَ.
لِذَلِكَ يَقُولُ مَوْلَانَا الْإِلَهُ الْقَدِيرُ، جَبَّارُ بَنِي إِسْرَائِيلَ: ”سَأُرِيحُ نَفْسِي مِنْ خُصُومِي، وَأَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِي.
كُلُّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الْأَصْنَامَ يَخْزَوْنَ وَيَخْجَلُونَ، يَذْهَبُونَ كُلُّهُمْ بِخَجَلٍ.
أُمُّ الـ7 يُغْمَى عَلَيْهَا وَتَفِيضُ رُوحُهَا. تَغْرُبُ شَمْسُهَا فِي عِزِّ النَّهَارِ. تَخْجَلُ وَتَخْزَى. وَأَقْتُلُ الْبَاقِينَ مِنْهُمْ بِالسَّيْفِ أَمَامَ أَعْدَائِهِمْ.“ هَذَا كَلَامُ اللهِ.
أَنْتِ جَلَبْتِ هَذَا عَلَى نَفْسِكِ، لِأَنَّكِ تَرَكْتِ الْمَوْلَى إِلَهَكِ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَهْدِيكِ فِي الطَّرِيقِ.
شَرُّكِ يَجْلِبُ عَلَيْكِ الْعِقَابَ، وَضَلَالُكِ يَجْلِبُ عَلَيْكِ التَّأْدِيبَ. فَكِّرِي فِي هَذَا وَافْهَمِي أَنَّ هَذَا شَرٌّ فَظِيعٌ أَنْ تَتْرُكِي الْمَوْلَى إِلَهَكِ وَلَا تَخَافِي مِنِّي.“ هَذَا كَلَامُ الْمَوْلَى الْإِلَهِ الْقَدِيرِ.
لَكِنَّ اللهَ مَعِي كَمُحَارِبٍ بَطَلٍ قَدِيرٍ، لِذَلِكَ يَعْثُرُ الَّذِينَ يَضْطَهِدُونِي وَلَا يَغْلِبُونِي. يَفْشَلُونَ وَيَخْجَلُونَ جِدًّا. عَارُهُمْ لَا يُنْسَى أَبَدًا.
لِذَلِكَ تَطْرُدُ الرِّيحُ كُلَّ رُعَاتِكِ، وَيُؤْخَذُ أَصْحَابُكِ أَسْرَى، فَتَخْجَلِينَ وَتُذَلِّينَ بِسَبَبِ كُلِّ شَرِّكِ.
وَلَكِنَّكُمْ لَمْ تَسْمَعُوا لِي، بَلْ غِظْتُمُونِي بِالْأَصْنَامِ الَّتِي عَمِلَتْهَا أَيْدِيكُمْ، فَعَاقَبْتُكُمْ.“ هَذَا كَلَامُ اللهِ.
لِذَلِكَ نَرْقُدُ بِلَا كَرَامَةٍ وَخَجْلَانِينَ جِدًّا، لِأَنَّنَا أَخْطَأْنَا فِي حَقِّ الْمَوْلَى إِلَهِنَا، نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مُنْذُ صِبَانَا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ، وَرَفَضْنَا أَنْ نُطِيعَ الْمَوْلَى إِلَهَنَا.‘“
بِسَبَبِ الشَّرِّ الَّذِي ارْتَكَبُوهُ. فَهُمْ غَاظُونِي بِأَنْ أَحْرَقُوا الْبَخُورَ لِآلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدُوهَا. آلِهَةٌ لَمْ يَعْرِفُوهَا هُمْ وَلَا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ.
أَسْمَعُ صَوْتَ شَعْبِي مِنْ بِلَادٍ بَعِيدَةٍ، يَسْتَغِيثُونَ وَيَقُولُونَ: ”هَلْ تَرَكَ اللهُ الْقُدْسَ؟ هَلْ مَلِكُهَا هَجَرَهَا؟“ ”لِمَاذَا غَاظُونِي بِتَمَاثِيلِهِمْ، وَبِأَصْنَامِهِمِ التَّافِهَةِ الْغَرِيبَةِ؟“
سُمِعَ صَوْتُ الصُّرَاخِ حَتَّى مِنْ مَدِينَةِ الْقُدْسِ: ’هَلَكْنَا! أَصَابَنَا الْعَارُ! وَلَا بُدَّ أَنْ نَتْرُكَ أَرْضَنَا، لِأَنَّهُمْ هَدَمُوا دِيَارَنَا.‘“
وَزَنَيْتِ مَعَ الْمِصْرِيِّينَ، جِيرَانِكِ الشَّهْوَانِيِّينَ، وَزَادَ زِنَاكِ وَأَغْضَبْتِنِي.
فَإِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ، نُثِيرُ غِيرَةَ اللهِ. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا لَسْنَا أَقْوَى مِنْهُ.
أَثَارُوا غِيرَتَهُ بِآلِهَةٍ غَرِيبَةٍ، وَأَغْضَبُوهُ بِأَصْنَامِهِمِ الْقَبِيحَةِ.