لأَنَّ المَلجَأَ الَّذي كان يَستُرُهم لم يَكُن يَقيهم مِنَ الخَوف، فقد كانت أَصْواتٌ صاخِبَة تَدْوي مِن حَولِهم، وأَشْباحٌ مُكَفَهِرَّةٌ كاسِفَةُ الوُجوهِ تَظهَرُ لَهم.
حتـى الزَّوايا المُظلِمَةُ الـتي تَسَتَّروا فيها لم تكُنْ تَحميهِم مِنَ الخَوفِ. كانَتِ الأصواتُ تُدَوِّي حَولَهُم. وأشباحٌ عابِسَةٌ كالِحَةُ الوُجوهِ تتراءى أمامَ عُيونِهِم.