فأجابتْهُ اَمرأتُهُ: «أعطوني هذا الجديَ علاوةً على أجرتي». ولكنْ طوبيتُ لم يُصدِّقْها فأمرَها أنْ تُعيدَهُ إلى أصحابِهِ وهوَ يَشعرُ بالخجَلِ لِعمَلِها هذا، فما كانَ مِنها إلاَ أنْ صاحَت في وجهِه: «أينَ صدَقاتُكَ وأعمالُكَ الصَّالحَةُ؟ الآنَ نرَى ما اَستفدْتَ مِنها».
قالَت لي: «قُدِّمَ لي تَقدِمَةً فَوقَ أُجرَتي». لم أُصَدِّقْها، بل أَمَرتُها بِأَن تَرُدَّه إِلى أَصْحابِه. وكُنتُ خَجِلًا مِن ذٰلك أَمامَها. حينَئِذٍ أجابَت فقالَت لي: «أَينَ صَدَقاتُكَ؟ أَينَ أَعْمالُ بِرِّكَ؟ ما أَتاكَ مِنْها واضِح».