16 وَ الْجُوعْ أَبَداً مَا يِسَوِّيهُمْ وَ الْعَطَشْ مَا يَكْرُبْهُمْ. وَ الْحَرَّايْ مَا تُطُقُّهُمْ بَتَّانْ وَ مَا فِي حَمُو الْيِحَرِّقْهُمْ.
هُمَّنْ وَ لَا يُجُوعُوا وَ لَا يَعْطَشَوْا وَ الْحَمُو الشَّدِيدْ وَ الْحَرَّايْ كُلَ مَا يِتَعُّبُوهُمْ. أَشَانْ هُو الْيَرْحَمْهُمْ، هُو بَسْ يُقُودْهُمْ وَ يِوَدِّيهُمْ فِي عُيُونْ أَلْمِي الْيِسِيلُوا.
لَاكِنْ أَيِّ نَادُمْ الْيَشْرَبْ مِنْ الْأَلْمِي الْأَنَا نَنْطِيهْ أَبَداً كَيْ الْعَطَشْ مَا يَكُرْبَهْ. الْأَلْمِي الْأَنَا نَنْطِيهْ يَبْقَى فِي قَلْبَهْ مِثِلْ عَيْن هَنَا أَلْمِي جَارِي وَ يَنْطِيهْ الْحَيَاةْ الْأَبَدِيَّةْ.»
وَ هُو يُقُشّ مِنْ عُيُونْهُمْ كُلَّ دُمُوعْهُمْ وَ الْمَوْت يَبْقَى مَا فِيهْ. وَ مَا فِي حِزِنْ بَتَّانْ وَ لَا بَكِي وَ لَا تَعَبْ أَشَانْ كُلَّ شَيّءْ الْأَوَّلْ قَاعِدْ بِقِي مَا فِيهْ.»
مَبْرُوكْ لِلنَّاسْ الْعَطْشَانِينْ وَ جِيعَانِينْ لِلْعَدَالَةْ أَشَانْ اللّٰهْ يِشَبِّعْهُمْ.
وَ يَحْفَضَكْ مِنْ حَرَّايِةْ النَّهَارْ وَ مِنْ قَمَرْ اللَّيْل.
مَبْرُوكْ لَيْكُو إِنْتُو الْهَسَّعْ جِيعَانِينْ أَشَانْ بَعَدَيْن تَشْبَعَوْا. مَبْرُوكْ لَيْكُو إِنْتُو التَّبْكُوا مِنْ النَّدَامَةْ أَشَانْ بَعَدَيْن تَضْحَكَوْا مِنْ الْفَرَحْ.
الْجِيعَانِينْ مَلَا بَطُنْهُمْ بِأَكِلْ سَمَحْ وَ الْغَنِيِّينْ طَرَدَاهُمْ إِيدَيْهُمْ يَابْسِينْ.
«وَكِتْ التَّعْبَانِينْ وَ الْمَسَاكِينْ يِفَتُّشُوا أَلْمِي وَ مَا يَلْقَوْه وَ لِسْنَيْهُمْ يَيْبَسَوْا مِنْ الْعَطَشْ، خَلَاصْ أَنَا اللّٰهْ نُرُدّ لَيْهُمْ، أَنَا إِلٰـهْ بَنِي إِسْرَائِيلْ مَا نِخَلِّيهُمْ.
أَشَانْ إِنْتَ مَلْجَأْ لِلضَّعِيفْ وَ مَلْجَأْ لِلْمِسْكِينْ فِي الضِّيقَةْ. إِنْتَ مِثِلْ بَكَانْ الْيَحْمِي مِنْ الْمَطَرَةْ الشَّدِيدَةْ وَ مِثِلْ ضُلّ الْيَحْمِي مِنْ الْحَمُو. أَشَانْ غَضَبْ الْمُجْرِمِينْ مِثِلْ مَطَرَةْ الشَّدِيدَةْ التَّضْرُبْ دُرْدُرْ
وَ فِي شَانْ دَا، دَاهُو اللّٰهْ الرَّبّ قَالْ: «عَبِيدِي يَاكُلُوا وَ لَاكِنْ إِنْتُو تُجُوعُوا. عَبِيدِي يَشَرْبَوْا وَ لَاكِنْ إِنْتُو تَعْطَشَوْا. عَبِيدِي يَفْرَحَوْا وَ لَاكِنْ إِنْتُو تَخْجَلَوْا.
وَ لَاكِنْ وَكِتْ الْحَرَّايْ بِقَتْ حَامِيَةْ طَقَّتْ الْبِذْرَةْ دِي وَ الْبِذْرَةْ يِبْسَتْ أَشَانْ مَا عِنْدَهَا عُرُوقْ.
مَا تِشِيفَنِّي أَشَانْ أَنَا سَمْرَةْ. دِي الْحَرَّايْ بَسْ قَلَبَتْ لَوْنِي. أَوْلَادْ أَمِّي زِعِلَوْا ضِدِّي وَ سَوَّوْنِي حَارِسَةْ جِنَيْنَةْ عِنَبْ. وَ لَاكِنْ جِسْمِي الْمِثِلْ جِنَيْنِتِي، أَنَا مَا حَرَسْتَهْ.
أَنَا عَطْشَانْ لِلّٰهْ إِلٰـهِي الْحَيّ. مَتَى نَدْخُلْ فِي حَضَرَتَهْ وَ نِقَابِلَهْ؟
كَنْ الْحَرَّايْ طَلَعَتْ وَ بِقَتْ حَامِيَةْ بِلْحَيْن، هِي تُطُقّ الْقَشّ وَ الْقَشّ دَا يَبْقَى أَصْفَرْ وَ يَيْبَسْ وَ يُمُوتْ. وَ مِثِلْ دَا بَسْ، سِيدْ الْمَالْ كُلَ يُمُوتْ فِي أُسُطْ خِدِمْتَهْ وَ يَبْقَى مَا فِيهْ.
لَاكِنْ هُمَّنْ مِثِلْ بِذْرَةْ الْمَا عِنْدَهَا عُرُوقْ. وَ مَا يَقْعُدُوا ثَابْتِينْ إِلَّا لِوَكِتْ شِيَّةْ بَسْ. وَ وَكِتْ الضِّيقَةْ تَجِي فَوْقهُمْ وَلَّا النَّاسْ يِتَعُّبُوهُمْ بِسَبَبْ كَلَامْ اللّٰهْ، النَّاسْ دَوْل، يَمُرْقُوا عَجَلَةْ مِنْ الدَّرِبْ.
وَ لَاكِنْ وَكِتْ الْحَرَّايْ بِقَتْ حَامِيَةْ، طَقَّتْ الْبِذْرَةْ دِي وَ الْبِذْرَةْ يِبْسَتْ أَشَانْ مَا عِنْدَهَا عُرُوقْ.
وَ لَاكِنْ النَّادُمْ دَا مَا يَقْعُدْ ثَابِتْ إِلَى لِوَكِتْ شِيَّةْ بَسْ. وَ وَكِتْ الضِّيقَةْ تَجِي فَوْقَهْ وَلَّا النَّاسْ يِتَعُّبُوهْ بِسَبَبْ كَلَامْ اللّٰهْ، النَّادُمْ دَا، يَمْرُقْ عَجَلَةْ مِنْ الدَّرِبْ.
وَ وَكِتْ الْحَرَّايْ طَلَعَتْ، الرَّبّ رَسَّلْ رِيحْ حَامِيَةْ مِنْ الصَّبَاحْ. وَ الْحَرَّايْ طَقَّتْ يُونُسْ فِي رَاسَهْ لَحَدِّي يِدَوْر يَغْمَرْ. وَ دَوَّرْ يُمُوتْ وَ قَالْ: «الْمَوْت أَخَيْر لَيِّ مِنْ الْحَيَاةْ.»
وَ أَيِّ وَاحِدْ مِنْهُمْ يَبْقَى مِثِلْ بَكَانْ الْيِلَّبَّدَوْا فَوْقَهْ مِنْ الرِّيحْ وَ مِثِلْ بَكَانْ الْيَحْمِي مِنْ الْمَطَرَةْ الشَّدِيدَةْ. وَ يَبْقَى مِثِلْ مَجَارِي أَلْمِي فِي بَكَانْ الْيَابِسْ وَ مِثِلْ ضُلّ الْجَبَلْ فِي أَرْض جَفَافْ.
أَنَا رَفَعْت إِيدَيْنِي عَلَيْك وَ قِدَّامَكْ، أَنَا مِثِلْ أَرْض عَطْشَانَةْ. وَقْفَةْ.
يَا رَبّ! إِنْتَ إِلٰـهِي، أَنَا نِفَتِّشَكْ. وَ نَفْسِي عَطْشَانَةْ لَيْك وَ جِسْمِي مُشْتَاقْ لَيْك مِثِلْ أَرْض جَفَافْ عَطْشَانَةْ لِلْأَلْمِي.
اللّٰهْ حَافِضَكْ وَ اللّٰهْ ضُلَّكْ بِإِيدَكْ الزَّيْنَةْ.