2 وَ كُلَّ الْمُجْتَمَعْ قَمَّوْا يُلُومُوا مُوسَى وَ هَارُونْ وَ قَالَوْا لَيْهُمْ: «أَخَيْر لَيْنَا كَنْ مُتْنَا فِي بَلَدْ مَصِرْ أَوْ نُمُوتُوا فِي الصَّحَرَاء دِي.
فِي الْبَكَانْ دَا، لَامَوْه لِمُوسَى وَ قَالَوْا: «نَشَرْبَوْا شُنُو؟»
وَ أَمْبَاكِرْ فَجُرْ، كُلَّ مُجْتَمَعْ بَنِي إِسْرَائِيلْ قَمَّوْا ضِدّ مُوسَى وَ هَارُونْ وَ قَالَوْا: «إِنْتُو بَسْ كَتَلْتُوا شَعَبْ اللّٰهْ!»
وَ الشَّعَبْ الْعَطَشْ سَوَّاهُمْ بِزِيَادَةْ وَ قَمَّوْا يُلُومُوا مُوسَى وَ قَالَوْا: «مَالَا مَرَقْتِنَا مِنْ مَصِرْ لِتَكْتُلْنَا أَنِحْنَ وَ عِيَالْنَا وَ بَهَايِمْنَا بِالْعَطَشْ؟»
وَ النَّاسْ دَوْل زَعْلَانِينْ وَ شَكَّايِينْ. هُمَّنْ يِتَابُعُوا شَهْوَاتْهُمْ بَسْ. وَ يِكَلُّمُوا بِكِبْرِيَاءْ وَ يَشْكُرُوا النَّاسْ بِكِدِبْ أَشَانْ يَلْقَوْا مِنْهُمْ فَايْدَةْ.
وَ مَا وَاجِبْ نَشْكُوا لِلّٰهْ. وَاحِدِينْ مِنْهُمْ شَكَوْا وَ خَلَاصْ، مَلَكْ الْمَوْت جَاءْ دَمَّرَاهُمْ.
وَ وَكِتْ الْحَرَّايْ طَلَعَتْ، الرَّبّ رَسَّلْ رِيحْ حَامِيَةْ مِنْ الصَّبَاحْ. وَ الْحَرَّايْ طَقَّتْ يُونُسْ فِي رَاسَهْ لَحَدِّي يِدَوْر يَغْمَرْ. وَ دَوَّرْ يُمُوتْ وَ قَالْ: «الْمَوْت أَخَيْر لَيِّ مِنْ الْحَيَاةْ.»
يَا اللّٰهْ، هَسَّعْ دَا خَلَاصْ. شِيلْ رُوحِي. الْمَوْت أَخَيْر لَيِّ مِنْ الْحَيَاةْ.»
هُمَّنْ أَبَوْا الْبَلَدْ السَّمْحَةْ وَ مَا آمَنَوْا بِكَلَامَهْ.
وَ قَاوَلْتُوا فِي لُبّ خِيَمْكُو وَ قُلْتُوا: «بِسَبَبْ كَرَاهِيّتَهْ لَيْنَا، اللّٰهْ مَرَقَانَا مِنْ بَلَدْ مَصِرْ لِيِسَلِّمْنَا لِلْأَمُورِيِّينْ وَ يِدَمِّرْنَا.
يَا رَبّ، كَنْ دِي بَسْ مُعَامَلَتَكْ لَيِّ، أَكْتُلْنِي هَسَّعْ. وَ كَنْ أَنَا نَلْقَى مِنَّكْ رِضَى، بَتَّانْ مَا نِشِيفْ بَلَاءْ مِثِلْ دَا.»
وَ يَوْم وَاحِدْ، بَنِي إِسْرَائِيلْ قَمَّوْا يَشْكُوا بِزَعَلْ لِلّٰهْ. وَ وَكِتْ هُو سِمِعْ شَكْوَاهُمْ، غِضِبْ غَضَبْ شَدِيدْ وَ نَزَّلْ فَوْقهُمْ نَارْ وَ النَّارْ دِي حَرَقَتْ طَرَفْ فَرِيقْهُمْ.
هُو فَكَّرْ فِي مُعَاهَدَتَهْ مَعَاهُمْ وَ بِرَحْمَتَهْ الْكَبِيرَةْ، هُو حَنَّ فَوْقهُمْ.
مَالَا مَا مُتّْ وَكِتْ أَنَا قَاعِدْ فِي بَطُنْ أَمِّي؟ وَ مَالَا رُوحِي مَا مَرَقَتْ مِنْ أَنَا مَارِقْ مِنْ بَطُنْهَا؟
وَ إِلِيَاسْ مَشَى فِي الصَّحَرَاء وَ رَاغْ رُوَاغَةْ هَنَا يَوْم كَامِلْ. وَ مَشَى قَعَدْ فِي قَعَرْ شِدَيْرَةْ رَتَمْ. وَ طَلَبْ الْمَوْت لِنَفْسَهْ وَ قَالْ: «هَسَّعْ دَا، تَمَّانِي. يَا اللّٰهْ، شِيلْ رُوحِي أَشَانْ أَنَا مَا أَخَيْر مِنْ جُدُودِي.»
يَاتُمَّنْ النَّاسْ السِّمْعَوْا كَلَامْ اللّٰهْ لَاكِنْ أَبَوْه؟ هُمَّنْ كُلَّ النَّاسْ الْمَرَقَوْا مِنْ مَصِرْ وَ تَابَعَوْا مُوسَى.
الْيَوْم أَنِحْنَ أَلْفَكَّرْنَا الْحُوتْ الْقَاعِدِينْ نَاكُلُوهْ فِي مَصِرْ سَاكِتْ بَلَا قُرُسْ وَ الْفَقُّوسْ وَ الشَّمَّامْ وَ الْبَصَلْ الْأَخْضَرْ وَ التُّومْ وَ الْبَصَلْ.
وَ كُلَّ مُجْتَمَعْ بَنِي إِسْرَائِيلْ قَاعِدِينْ يِكَوْرُكُوا وَ يَبْكُوا طُولْ اللَّيْلَةْ دِي.
وَ النَّاسْ دَوْل كُلُّهُمْ شَافَوْا مَجْدِي وَ الْعَجَايِبْ الْأَنَا سَوَّيْتهُمْ فِي مَصِرْ وَ فِي الصَّحَرَاء دِي وَ بَيْدَا كُلَ، جَرَّبَوْنِي عَشَرَةْ مَرَّاتْ وَ مَا سِمْعَوْا كَلَامِي.
إِنْتَ مَرَقْتِنَا مِنْ بَلَدْ الْمَلَانَةْ بِاللَّبَنْ وَ الْعَسَلْ وَ جِبْتِنَا نُمُوتُوا فِي الصَّحَرَاء دِي. دَا مَا تَمَّاكْ وَلَّا؟ وَ بَيْدَا كُلَ، بَتَّانْ تِدَوْر تَحْكِمْ فَوْقنَا؟
وَ هُمَّنْ هَرَجَوْا مُوسَى وَ قَالَوْا: «أَخَيْر لَيْنَا كَنْ مُتْنَا مَعَ أَخْوَانَّا الْمَاتَوْا مِنْ غَضَبْ اللّٰهْ.
مَالَا جِبْتُوا جَمَاعَةْ اللّٰهْ فِي الصَّحَرَاء دِي؟ أَشَانْ نُمُوتُوا أَنِحْنَ وَ بَهَايِمْنَا وَلَّا؟
وَ قَمَّوْا ضِدّ الرَّبّ وَ ضِدّ مُوسَى وَ قَالَوْا: «مَالَا مَرَقْتُونَا مِنْ بَلَدْ مَصِرْ وَ جِبْتُونَا لِنُمُوتُوا فِي الصَّحَرَاء دِي؟ أَشَانْ هِنِي مَا فِي خُبْزَةْ وَ لَا أَلْمِي وَ أَكِلْنَا دَا، أَكِلْ مَا يَنْفَعْ. طَارْ لَيْنَا خَلَاصْ.»
قَاوَلَوْا فِي لُبّ خِيَمْهُمْ وَ مَا سِمْعَوْا كَلَامْ اللّٰهْ.
وَ فِي الْبَكَانْ دَا، لَامَوْه لِمُوسَى وَ قَالَوْا: «فِي مَصِرْ مَا فِي قُبُورْ وَلَّا؟ مَالَا جِبْتِنَا نُمُوتُوا فِي الصَّحَرَاء دِي؟ لِشُنُو مَرَقْتِنَا مِنْ مَصِرْ؟
وَ خَلَاصْ، مُوسَى كَلَّمْ لِبَنِي إِسْرَائِيلْ وَ كُلَّ شُيُوخْهُمْ أَيِّ وَاحِدْ جَابْ عَصَاتَهْ. وَ الشُّيُوخْ الْأَتْنَا عَشَرْ أَيِّ شَيْخ قَبِيلَةْ جَابْ عَصَاتَهْ. وَ عَصَاةْ هَارُونْ كُلَ قَاعِدَةْ فِي أُسْط الْعِصَيْ دَوْل.
وَ فِي الْبَكَانْ دَا، أَلْمِي مَا فِيهْ وَ بَنِي إِسْرَائِيلْ لَمَّوْا وَ قَمَّوْا ضِدّ مُوسَى وَ هَارُونْ.
وَ وَكِتْ اللّٰهْ رَسَّلَاكُو مِنْ قَادِشْ بَرْنِيعَ وَ قَالْ: «أَمْشُوا وَ شِيلُوا الْبَلَدْ الْأَنْطَيْتهَا لَيْكُو»، إِنْتُو عِصِيتُوا أَمُرْ اللّٰهْ إِلٰـهْكُو وَ مَا آمَنْتُوا بَيَّهْ وَ مَا سِمِعْتُوا كَلَامَهْ.