5 الْيَوْم أَنِحْنَ أَلْفَكَّرْنَا الْحُوتْ الْقَاعِدِينْ نَاكُلُوهْ فِي مَصِرْ سَاكِتْ بَلَا قُرُسْ وَ الْفَقُّوسْ وَ الشَّمَّامْ وَ الْبَصَلْ الْأَخْضَرْ وَ التُّومْ وَ الْبَصَلْ.
وَ قَالَوْا لَيْهُمْ: «أَخَيْر لَيْنَا كَنْ اللّٰهْ كَتَلَانَا فِي بَلَدْ مَصِرْ وَكِتْ أَنِحْنَ شَبْعَانِينْ جَنْب الْبُرَامْ هَنَا اللَّحَمْ. وَ لَاكِنْ إِنْتُو مَرَقْتُونَا فِي الصَّحَرَاء دِي لِنُمُوتُوا كُلِّنَا مِنْ الْجُوعْ!»
وَ فِي الأَخِيرْ، هُمَّنْ يَمْشُوا فِي الْهَلَاكْ. بُطُونْهُمْ بِقَوْا لَيْهُمْ رَبُّهُمْ وَ أَشَانْ دَا، يِتَابُعُوا شَهْوَاتْهُمْ بَسْ. الشَّيّءْ الْيِعَيِّبْهُمْ، دَا بَسْ الْيِفَاشُرُوا بَيَّهْ. وَ عُقُولْهُمْ ثَابْتِينْ فِي خُمَامْ الدُّنْيَا بَسْ.
يَا اللّٰهْ، نَجِّينِي بِإِيدَكْ مِنْ الْإِنْسَانْ، مِنْ نَاسْ الدُّنْيَا الْحَقُّهُمْ فِي الْحَيَاةْ دِي. أَمْلَا بُطُونْهُمْ بِالْجَهَّزْتَهْ لَيْهُمْ لَحَدِّي عِيَالْهُمْ كُلَ يَشْبَعَوْا بَيَّهْ وَ يِخَلُّوا الْفَضْلَةْ لِذُرِّيِّتْهُمْ.
وَ كُلَّ الْمُجْتَمَعْ قَمَّوْا يُلُومُوا مُوسَى وَ هَارُونْ وَ قَالَوْا لَيْهُمْ: «أَخَيْر لَيْنَا كَنْ مُتْنَا فِي بَلَدْ مَصِرْ أَوْ نُمُوتُوا فِي الصَّحَرَاء دِي.
مَدِينَةْ صَهْيُون الْمِثِلْ بِنَيَّةْ، أَبَوْهَا وَ بِقَتْ مِثِلْ لِقْدَابَةْ فِي جِنَيْنَةْ عِنَبْ بَعَدْ الْقَطِعْ. أَبَوْهَا مِثِلْ عِلِّيَّةْ فِي أُسُطْ زَرَعْ الْفَقُّوسْ وَ مِثِلْ حِلَّةْ مُحَاصَرَةْ.
وَ لَاكِنْ مِنْ وَقَّفْنَا حَرِقِينْ الْبَخُورْ وَ قَدِّمِينْ هَدِيَّةْ الشَّرَابْ لِمَلِكَةْ السَّمَاءْ، خَلَاصْ كُلَّ شَيّءْ بِقِي مَا فِيهْ وَ أَنِحْنَ مُتْنَا مِنْ الْحَرِبْ وَ الْجُوعْ.»
وَ أَكُونْ تُقُولُوا: ‹لَا! أَنِحْنَ نَمْشُوا مَصِرْ وَ هِنَاكْ وَ لَا نِشِيفُوا حَرِبْ وَ لَا نَسْمَعَوْا حِسّ بُرُنْجِي وَ لَا يِقَصِّرْ لَيْنَا أَكِلْ. وَ دَا بَسْ الْبَكَانْ الْأَنِحْنَ نَسْكُنُوا فَوْقَهْ.›