8 وَ فِي شَانْ دَا، أَنَا مِيخَا نَحْزَنْ وَ نَبْكِي بِحِزِنْ وَ نَمْشِي بَلَا نِعْلَيْ وَ عَرْيَانْ. وَ نَبْكِي مِثِلْ الْبَعَشَوْم وَ نِكِرّ مِثِلْ النَّعَامْ.
وَ فِي شَانْ دَا، أَنَا قُلْت: «مَا تِشِيفُونِي! خَلُّونِي نَبْكِي بِحُرْقَةْ. وَ مَا تِحَاوُلُوا تِحَنُّسُونِي أَشَانْ أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي أَدَّمَّرَتْ.»
مِنْ صَهْيُون أَنْسَمَعْ بَكِي الشَّكْوَةْ الْبُقُولْ: «أَنِحْنَ خِرِبْنَا وَ الْعَيْب كَتَلْنَا. أَشَانْ طَرَدَوْنَا مِنْ بَلَدْنَا وَ هَدَّمَوْا بُيُوتْنَا.»
فِي الْجِبَالْ، أَنَا نَحْزَنْ وَ نَبْكِي وَ فِي مَرَاعِي الْكَدَادَةْ، أَنَا نُنُوحْ أَشَانْ الْأَرْض حِرْقَتْ وَ مَا فِي نَادُمْ الْيَجِي فَوْقهَا. وَ حِسّ هَنَا بَهِيمَةْ كُلَ مَا يِنْسَمِعْ وَ الطُّيُورْ وَ الْوُحُوشْ كُلُّهُمْ عَرَّدَوْا مِنْهَا.
خَلِّي رَاسِي يَبْقَى خَزَّانْ هَنَا دُمُوعْ وَ دُمُوعْ عُيُونِي يِسِيلُوا مِثِلْ عُيُونْ أَلْمِي أَشَانْ نَبْكِي لَيْل وَ نَهَارْ لِضَحَايَا أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي.
وَ إِرْمِيَا قَالْ: «بُطُونِي! بُطُونِي حِرْقَوْا! أَنَا نِتَّنَّ مِنْ الْوَجَعْ وَ قَلْبِي يَضْرُبْ. وَ نَفْسِي مُبَرْجَلَةْ وَ مَا نَقْدَرْ نَسْكُتْ. أَشَانْ أَنَا سِمِعْت حِسّ الْبُوقْ وَ كُرَوْرَاكْ الْحَرِبْ.
وَ بِسَبَبْ دَا، صُلْبِي قَاعِدْ يَرْجِفْ مِنْ التَّعَبْ وَ وَجَعْ شَدِيدْ كَرَبَانِي مِثِلْ وَجَعْ هَنَا الْمَرَةْ الْقَاعِدَةْ تِطَالِقْ. مِنْ شِدَّةْ الْوَجَعْ، مَا نَسْمَعْ وَ مِنْ شِدَّةْ الْخَوْف، مَا نِشِيفْ.
وَ فِي شَانْ دَا، أَنَا نَبْكِي مَعَ يَعْزِيرْ لِعِنَبْ سِبْمَةْ وَ نَرْوِيكُو بِدُمُوعِي، يَا حَشْبُونْ وَ أَلِعَالَةْ. أَشَانْ فِي قَطِعْكُو وَ لَمِّينْكُو هَنَا الْعِنَبْ، الْغِنَيْ هَنَا الْفَرَحْ بِقِي مَا فِيهْ.
حَيْوَانَاتْ الْكَدَادَةْ يَسْكُنُوهَا وَ طُيُورْ أَمْ قُقُّمْ يَمْلَوْا بُيُوتْهَا. وَ النَّعَامْ يَسْكُنْهَا وَ تُيُوسْ الْحَجَرْ يَلْعَبَوْا فَوْقهَا.
أَنَا بِقِيتْ مِثِلْ بَجَعْ الْكَدَادَةْ وَ مِثِلْ أَمْ قُقُّمْ هِنْت بَكَانْ الْخِرِبْ.
أَنَا بِقِيتْ أَخُو الْبَعَاشِيمْ وَ رَفِيقْ النَّعَامْ.
وَ خَلَاصْ، شَاوُولْ سَلَّ خَلَقَهْ وَ هُو كُلَ قَاعِدْ يِتْنَبَّأْ قِدَّامْ صَمُوِيلْ. وَ وَقَعْ عَرْيَانْ وَ قَاعِدْ وَاقْعِ طُولْ الْيَوْم دَا وَ طُولْ اللَّيْلَةْ دِي. وَ بِسَبَبْ دَا بَسْ، النَّاسْ يُقُولُوا: «شَاوُولْ كُلَ بِقِي نَبِي مَعَاهُمْ وَلَّا؟»
الْمَرَافْعِينْ يَبْكُوا فِي بُيُوتْهَا السَّمْحِينْ وَ الْبَعَاشِيمْ فِي قُصُورْهَا الْكُبَارْ. وَكِتْهَا قَرِيبْ يَجِي وَ أَيَّامْهَا مَحْسُوبِينْ.
بَرْجِلَنْ، يَا الْمُنْجَمَّاتْ! أَرْجِفَنْ، يَا الْقَاعِدَاتْ بِأَمَانْ! أَسَّلَّبَنْ وَ أَقْعُدَنْ عَرْيَانَاتْ وَ أَرْبُطَنْ فِرَادْ فِي صَلَبَاكَنْ.
«يَا إِبْن آدَمْ، غَنِّي نُوَاحْ الْحِزِنْ لِشَعَبْ مَصِرْ، لَيْهُمْ هُمَّنْ وَ أُمَمْ آخَرِينْ عَظِيمِينْ. خَلِّي نُوَاحَكْ يِنَزِّلْهُمْ تِحِتْ الْأَرْض مَعَ النَّزَلَوْا فِي الْقُبُورْ.
وَ فِي الْيَوْم دَا، يَضُرْبُوا فَوْقكُو مَثَلْ وَ يُنُوحُوا نُوَاحْ وَ يُقُولُوا: «كَمَّلَوْنَا وَ خَرَبَوْنَا! اللّٰهْ بَدَّلْ أَرْض وَرَثَتْنَا بِبَلَدْ الْغُرْبَةْ. وَ قَلَعْ مِنِّنَا أَرْضِنَا وَ قَسَّمْ وَرَثَتْنَا لِعُدْوَانَّا.»
وَ فِي سَنِةْ 14 هَنَا حُكُمْ حِزْقِيَّا، سَنْحَرِيبْ مَلِكْ بَلَدْ أَشُورْ هَجَمْ الْمُدُنْ الْقَوِيِّينْ هَنَا مَمْلَكَةْ يَهُوذَا وَ قَلَعَاهُمْ.
وَ وَكِتْ مَرْدَكَايْ سِمِعْ بِكُلَّ الشَّيّءْ الْكَانْ دَا، شَرَّطْ خُلْقَانَهْ وَ لِبِسْ خُلْقَانْ الْحِزِنْ وَ صَبَّ رُمَادْ فِي رَاسَهْ وَ مَشَى فِي لُبّ الْحِلَّةْ. وَ صَرَخْ صِرَاخْ شَدِيدْ هَنَا وَجِيعْ.