9 أَخَيْر تُمُوتْ بِالْسَّيْف مِنْ تُمُوتْ بِالْجُوعْ وَلَّا تَبْطُلْ بِبِشَيْش بِشَيْش مِنْ قِلَّةْ الْمَعَاشْ.
وَ كُجُّوا كَدَامِيلْكُو وَ أَلْبَسَوْا نِعْلَيْكُو وَ مَا تَحْزَنَوْا وَ لَا تَبْكُوا. وَ تَبْطُلُوا بِسَبَبْ خَطَايَاكُو وَ أَيِّ نَادُمْ يَشْكِي لِلْآخَرْ.
وَ الْيِفَضُّلُوا مِنْكُو يُمُوتُوا بِسَبَبْ خَطَاهُمْ فِي بُلْدَانْ عُدْوَانْكُو. وَ بَتَّانْ بِسَبَبْ خَطَا أَبَّهَاتْهُمْ الزَّادْ فِي خَطَاهُمْ، هُمَّنْ يُمُوتُوا.
«أَسْمَعْ، يَا إِبْن آدَمْ. قُولْ لِبَنِي إِسْرَائِيلْ: ‹دَاهُو إِنْتُو قُلْتُوا: ”عِصْيَانَّا وَ ذُنُوبْنَا قَاعِدِينْ فَوْقنَا وَ بِسَبَبْهُمْ، أَنِحْنَ ضِعِفْنَا. وَ بَيْدَا، كِكَّيْف نَقْدَرَوْا نَحْيَوْا؟“›
«هُمَّنْ يُمُوتُوا مِنْ الْمَرَضْ وَ مَا يَدْفُنُوهُمْ وَ لَا يَبْكُوا لَيْهُمْ. وَ جَنَازَاتْهُمْ يِشَّتَّتَوْا مِثِلْ الْبَعَرْ فِي الْأَرْض. وَ هُمَّنْ يُمُوتُوا بِسَبَبْ الْحَرِبْ وَ الْجُوعْ وَ جَنَازَاتْهُمْ كَمَانْ يَاكُلُوهُمْ الصُّقُورَةْ وَ الْمَرَافْعِينْ.»
وَ قَالَوْا لَيْهُمْ: «أَخَيْر لَيْنَا كَنْ اللّٰهْ كَتَلَانَا فِي بَلَدْ مَصِرْ وَكِتْ أَنِحْنَ شَبْعَانِينْ جَنْب الْبُرَامْ هَنَا اللَّحَمْ. وَ لَاكِنْ إِنْتُو مَرَقْتُونَا فِي الصَّحَرَاء دِي لِنُمُوتُوا كُلِّنَا مِنْ الْجُوعْ!»
وَ الْجُوعْ بِقِي شَدِيدْ فِي الْمَدِينَةْ وَ النَّاسْ مَا عِنْدُهُمْ شَيّءْ يَاكُلُوهْ. وَ فِي الْيَوْم التَّاسِعْ هَنَا الشَّهَرْ الرَّابِعْ،
وَ يِشِيلُوا كُلَّ مَالْكُو وَ كُلَّ إِنْتَاجْ أَرْضُكُو لَحَدِّي تِدَّمَّرَوْا. وَ مَا يِخَلُّوا لَيْكُو وَ لَا قَمَحْ وَ لَا خَمَرْ جَدِيدْ وَ لَا دِهِنْ وَ لَا وَالُودَةْ بَقَرْكُو وَ لَا عِيَالْ غَنَمْكُو لَحَدِّي تِدَّمَّرَوْا.
مَالَا كُلَّ الْعَوَّةْ وَ الْحَرَكَةْ، يَا إِنْتِ حِلَّةْ الْفَرَحْ؟ مَيْتِينْكِ مَا كَتَلَوْهُمْ بِالْسَّيْف وَ مَا مَاتَوْا فِي الْحَرِبْ.
وَ قَالْ لَيِّ بَتَّانْ: «يَا إِبْن آدَمْ، أَنَا نِقَلِّلْ الْمَعَاشْ فِي مَدِينَةْ الْقُدُسْ. وَ هُمَّنْ يَاكُلُوا الْخُبْزَةْ بِمِيزْ وَ هَمّ وَ يَشَرْبَوْا أَلْمِي كُلَ بِمِيزْ وَ خَوْف.
«بَرَّا فِي الْكَدَادَةْ، حَرِبْ! وَ دَاخَلْ فِي الْمَدِينَةْ، وَبَاءْ وَ جُوعْ! أَيِّ نَادُمْ الْفِي الْكَدَادَةْ يُمُوتْ بِالْحَرِبْ وَ أَيِّ نَادُمْ الْفِي الْمَدِينَةْ يُمُوتْ بِالْوَبَاءْ وَ الْجُوعْ.