10 وَ هَلَاكْ أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي لِحِقْ لَحَدِّي الْأَمَّهَاتْ الْحَنُونَاتْ رَكَّبَنْ عِيَالْهِنْ وَ بِقَوْا أَكِلْهِنْ.
أَسْمَعْ وَ شِيفْ، يَا اللّٰهْ! لِيَاتُو إِنْتَ سَوَّيْت الْمَصِيبَةْ دِي؟ مَالَا الْعَوِينْ أَكَلَنْ عِيَالْهِنْ الْيِرِيدَنْهُمْ؟ وَ مَالَا كَتَلَوْهُمْ لِرُجَالْ الدِّينْ وَ الْأَنْبِيَاء فِي بَيْتَكْ الْمُقَدَّسْ؟
وَ لَاكِنْ اللّٰهْ قَالْ: «الْمَرَةْ تَنْسَى صَغِيرْهَا وَلَّا؟ وَلَّا مَا تِحِنّ فِي صَغِيرْ مُصْرَانْهَا؟ كَنْ هِي تَنْسَى صَغِيرْهَا كُلَ، أَبَداً أَنَا مَا نَنْسَاكِ!
وَ أَنَا نِنَزِّلْ لَيْهُمْ جُوعْ شَدِيدْ لَحَدِّي يَاكُلُوا أَوْلَادْهُمْ وَ بَنَاتْهُمْ وَ أَيِّ وَاحِدْ يَاكُلْ أَخُوهْ تِحِتْ الْحِصَارْ وَ الضِّيقَةْ. وَ عُدْوَانْهُمْ الْيِدَوْرُوا مَوْتهُمْ يِضَايُقُوهُمْ.
وَ بَيْدَا فِي لُبِّكِ، الْأَبَّهَاتْ يَاكُلُوا عِيَالْهُمْ وَ الْعِيَالْ يَاكُلُوا أَبَّهَاتْهُمْ. أَنَا نِحَاكِمْكِ وَ الْيِفَضُّلُوا مِنْكِ، نِشَتِّتْهُمْ فِي الرِّيحْ.»
حَتَّى الْبَعَاشِيمْ يَنْطُوا دُيُودْهُمْ وَ يِرَضُّعُوا عِيَالْهُمْ. وَ لَاكِنْ أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي مَا عِنْدُهُمْ مَحَنَّةْ مِثِلْ نَعَامَايِةْ الصَّحَرَاءْ.
دُمُوعِي يَجْرُوا وُدْيَانْ فِي شَانْ خَرَابْ أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي.
وَ تَاكُلُوا لَحَمْ أَوْلَادْكُو وَ بَنَاتْكُو.
وَ الْجُوعْ بِقِي شَدِيدْ فِي الْمَدِينَةْ وَ النَّاسْ مَا عِنْدُهُمْ شَيّءْ يَاكُلُوهْ. وَ فِي الْيَوْم التَّاسِعْ هَنَا الشَّهَرْ الرَّابِعْ،
وَ عُيُونِي دُمُوعْهُمْ كَمَّلَوْا وَ بُطُونِي حِرْقَوْا وَ قُدُرْتِي بِقَتْ مَا فِيهَا بِسَبَبْ الدَّمَارْ اللِّحِقْ أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي. وَكِتْ الْأَطْفَالْ وَ الْعِيَالْ الدُّقَاقْ قَاعِدِينْ يَغْمَرَوْا فِي شَوَارِعْ الْمَدِينَةْ،
مَالَا كُلَّ الْعَوَّةْ وَ الْحَرَكَةْ، يَا إِنْتِ حِلَّةْ الْفَرَحْ؟ مَيْتِينْكِ مَا كَتَلَوْهُمْ بِالْسَّيْف وَ مَا مَاتَوْا فِي الْحَرِبْ.