16 وَ كَسَّرْ سُنُونِي بِمَضْغ الْحَصْحَصْ وَ مَرْمَغَانِي فِي الرُّمَادْ.
الْمَالْ الْحَرَامْ، أَكْلَهْ حَلُو لِلْإِنْسَانْ لَاكِنْ فِي الأَخِيرْ، يَبْقَى لَيَّهْ مِثِلْ حَصْحَصْ فِي خَشْمَهْ.
يَا أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي، أَلْبَسَيْ خَلَقْ الْحِزِنْ وَ أَلْمَرْمَغَيْ فِي الرُّمَادْ. وَ أَحْزَنَيْ حِزِنْ شَدِيدْ مِثِلْ حِزِنْ أَمّ الْفَرِيدْ وَ نُوحِي نُوَاحْ شَدِيدْ أَشَانْ الْمُخَرِّبْ يَجِينَا بِغَفْلَةْ.
يَا رَبّ، كَسِّرْ سُنُونْهُمْ فِي دَاخَلْ خُشُومْهُمْ! وَ دَمِّرْ فَوَاطِرْ عِيَالْ الدُّودْ، يَا اللّٰهْ!
يَا اللّٰهْ، قُمّ! نَجِّينِي، يَا إِلٰـهِي! شَدِّقْ كُلَّ عُدْوَانِي وَ كَسِّرْ سُنُونْ الْعَاصِيِينْ!
«وَ كَنْ نَادُمْ مِنْكُو أَبُو عِيَالْ وَ وِلَيْدَهْ يَطْلُبْ مِنَّهْ حُوتَايْ، يَنْطِيهْ دَابِي فِي بَدَلْ الْحُوتَايْ وَلَّا؟
هَلْ فِي نَادُمْ مِنْكُو كَنْ وِلَيْدَهْ يَطْلُبْ مِنَّهْ عَيْش، يَنْطِيهْ حَجَرْ وَلَّا؟
وَ الْمَلِكْ، مِنْ سِمِعْ الْخَبَرْ دَا، طَوَّالِي قَمَّ مِنْ كُرْسِي حَقَّهْ وَ سَلَّ خَلَقَهْ هَنَا الْمُلُوكْ وَ لِبِسْ خَلَقْ التَّوْبَةْ وَ قَعَدْ فِي الرُّمَادْ.
الرُّمَادْ بِقِي أَكْلِي وَ دُمُوعِي جَرَوْا مَعَ أَلْمِي شَرَابِي.
الرَّبّ يِسَكِّتْ قَرْقَرَانْ الدُّودْ وَ حِسّ الْوُحُوشْ. وَ يِلْكَسَّرَوْا سُنُونْ عِيَالْ الدُّودْ.
وَ خَلَاصْ، أَيُّوبْ شَالْ شِقْفَةْ وَ قَاعِدْ يُحُكّ بَيْهَا وَ قَعَدْ فِي الرُّمَادْ.