19 مِنْ صَهْيُون أَنْسَمَعْ بَكِي الشَّكْوَةْ الْبُقُولْ: «أَنِحْنَ خِرِبْنَا وَ الْعَيْب كَتَلْنَا. أَشَانْ طَرَدَوْنَا مِنْ بَلَدْنَا وَ هَدَّمَوْا بُيُوتْنَا.»
وَ الشَّعَبْ قَالَوْا: «دَاهُو الْعَدُو جَايِ مِثِلْ السَّحَابْ الشَّايِلْ وَ عَرَبَاتْهُمْ هَنَا الْحَرِبْ مِثِلْ رِيحْ أَمْ زَوْبَعَانَةْ وَ خَيْلهُمْ سَرِيعِينْ زِيَادَةْ مِنْ الصُّقُورَةْ. يَا خَسَارِتْنَا! أَنِحْنَ أَدَّمَّرْنَا!»
وَ مِثِلْ عَمْيَانِينْ يِدَّقَّشَوْا فِي الضَّلَامْ بِقَايْلَةْ، إِنْتُو كُلَ مَا تَنْجَحَوْا فِي دَرِبْكُو. وَ أَكِيدْ تِنْظَلْمُوا وَ حَقُّكُو يَقْلَعَوْه وَ مَا فِي نَادُمْ الْيِنَجِّيكُو.
يَلَّا قُمُّوا أَمْشُوا! الْبَلَدْ دِي بَتَّانْ مَا عِنْدَهَا لَيْكُو رَاحَةْ أَشَانْ بِنَجَاسِتْكُو، جِبْتُوا فَوْقهَا الدَّمَارْ وَ دَا دَمَارْ كَامِلْ مَرَّةْ وَاحِدْ!
وَ فِي الْيَوْم دَا، يَضُرْبُوا فَوْقكُو مَثَلْ وَ يُنُوحُوا نُوَاحْ وَ يُقُولُوا: «كَمَّلَوْنَا وَ خَرَبَوْنَا! اللّٰهْ بَدَّلْ أَرْض وَرَثَتْنَا بِبَلَدْ الْغُرْبَةْ. وَ قَلَعْ مِنِّنَا أَرْضِنَا وَ قَسَّمْ وَرَثَتْنَا لِعُدْوَانَّا.»
الْآخَرِينْ شَالَوْا وَرَثَةْ جُدُودْنَا وَ أَجْنَبِيِّينْ سَكَنَوْا فِي بُيُوتْنَا.
وَ النَّاسْ بِعِيطُوا وَ بُقُولُوا: «أَنْقَرْعُوا مِنْ الْمُنَجَّسِينْ! أَنْقَرْعُوا! أَنْقَرْعُوا! مَا تِلَمُّسُوهُمْ.» هُمَّنْ جَارِيِينْ وَ شَاتِّينْ فِي لُبّ الْأُمَمْ وَ لَاكِنْ الْآخَرِينْ بُقُولُوا: «مَا يَسْكُنُوا فِي أُسُطْنَا.»
وَ يِعِيطُوا وَ يُقُولُوا: ‹دَمَارْ فِي دَمَارْ!› أَيْوَى، كُلَّ الْبَلَدْ خِرْبَتْ. بِغَفْلَةْ، خِيَمْنَا أَدَّمَّرَوْا وَ بُيُوتْنَا أَلْهَدَّمَوْا فِي وَكِتْ قَلِيلْ.
وَ اللّٰهْ قَالْ: «هَلْ بَنِي إِسْرَائِيلْ بِقَوْا عَبِيدْ وَلَّا؟ هَلْ وِلْدَوْهُمْ فِي الْعُبُودِيَّةْ وَلَّا؟ وَ كَنْ لَا، مَالَا نَهَبَوْهُمْ؟
«وَ أَحْفَضَوْا كُلَّ شُرُوطِي وَ كُلَّ قَوَانِينِي وَ طَبُّقُوهُمْ وَ بَيْدَا، الْبَلَدْ النِّوَدِّيكُو لَيْهَا وَ نِسَكِّنْكُو فَوْقهَا مَا تَطْرُدْكُو.
وَ بَيْدَا، إِنْتُو مَا تِنَجُّسُوا الْبَلَدْ أَشَانْ هِي مَا تَطْرُدْكُو مِثِلْ هِي طَرَدَتْ الْأُمَمْ الْقَبُلْكُو.
الْبَلَدْ أَنَّجَّسَتْ وَ أَنَا عَاقَبْتَهَا بِخَطَاهَا وَ هِي طَرَدَتْ سُكَّانْهَا.
يَا بَنِي يَهُوذَا، أَنَا نَطْرُدْكُو بَعِيدْ مِنِّي مِثِلْ طَرَدْت أَخْوَانْكُو مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلْ.›»
هَلْ دَا يِغَضِّبْنِي وَلَّا؟ الْعَيْب يَجِي فَوْقهُمْ هُمَّنْ بَسْ.» وَ دَا كَلَامْ اللّٰهْ.
يَا نَاسْ يَهُوذَا، أَقْطَعَوْا شَعَرْكُو وَ أَزْقُلُوهْ مِنْ الْحِزِنْ وَ أَطْلَعَوْا فِي رُوسَيْ الْجِبَالْ وَ نُوحُوا أَشَانْ اللّٰهْ أَبَى الذُّرِّيَّةْ التِّغَضِّبَهْ.
وَ اللّٰهْ قَالْ لَيِّ: «كَنْ الْيَوْم مُوسَى وَ صَمُوِيلْ يَجُوا يَشْحَدَوْنِي كُلَ، الشَّعَبْ دَوْل أَنَا مَا نَرْحَمْهُمْ. يَلَّا أَطْرُدْهُمْ مِنْ قِدَّامِي وَ خَلِّي يَمْشُوا!
يَا الْعَوِينْ الْمُنْجَمَّاتْ، قُمَّنْ وَ أَسْمَعَنْ حِسِّي. يَا الْبَنَاتْ الْقَاعِدَاتْ بِأَمَانْ، خُطَّنْ أُدْنَيْكَنْ لِكَلَامِي.
«وَ إِنْتَ، يَا إِبْن آدَمْ، غَنِّي نُوَاحْ الْحِزِنْ لِمَدِينَةْ صُورْ!