8 وَ بِغَفْلَةْ، بَابِلْ وَقَعَتْ وَ أَلْكَسَّرَتْ. أَبْكُوا لَيْهَا وَ فَتُّشُوا دَوَاءْ وَ أَمْسَحَوْه فِي عُوَارْهَا، أَكُونْ تِلْعَالَجْ.
يَا مَصِرْ الْمِثِلْ بِنَيَّةْ عُدْرِيَّةْ! يَلَّا قُمِّي أَمْشِي لِتُرَابْ قِلْعَادْ وَ فَتِّشِي دَوَاءْ التَّمْسَحَيْ. وَ كَنْ تِشِيلِي دَوَاءْ مِثِلْ شُنُو كُلَ مَا فِي دَوَاءْ الْيِدَاوِيكِ.
وَ دَاهُو! نَادُمْ رَاكِبْ فِي عَرَبَةْ الْيُكُرُّوهَا خَيْل إِتْنَيْن جَايِ وَ يُقُولْ: ‹وَقَعَتْ! بَابِلْ وَقَعَتْ! وَ كُلَّ أَصْنَامْ إِلٰـهَاتْهَا كَسَّرَوْهُمْ فِي التُّرَابْ!›»
وَ مَلَكْ آخَرْ جَاءْ وَرَاءْ الْأَوَّلْ وَ هُو الْمَلَكْ التَّانِي وَ قَالْ: «وَقَعَتْ، وَقَعَتْ. بَابِلْ الْمَدِينَةْ الْكَبِيرَةْ وَقَعَتْ. دِي هِي الزَّقَتْ كُلَّ الْأُمَمْ خَمَرْهَا. وَ خَمَرْهَا، هُو شَهْوِتْهَا الْفَاسْدَةْ.»
وَ هُو عَاطْ وَ قَالْ: «وَقَعَتْ خَلَاصْ! مَدِينَةْ بَابِلْ الْكَبِيرَةْ خِرْبَتْ خَلَاصْ. مَا عِنْدَهَا سُكَّانْ إِلَّا الشَّوَاطِينْ بَسْ وَ أَيِّ شَيْطَانْ نِجِسْ يِدَلِّي يَسْكُنْ فَوْقهَا. وَ أَيِّ طَيْر نِجِسْ وَ أَيِّ حَيْوَانْ نِجِسْ يِدَلُّوا يَسْكُنُوا فَوْقهَا.
«بَلُّغُوا فِي أُسْط الْأُمَمْ! خَبُّرُوا بَيَّهْ وَ أَرْفَعَوْا الْعَلَامَةْ. خَبُّرُوا بَيَّهْ وَ مَا تِلَبُّدُوا شَيّءْ. وَ قُولُوا: ‹بَابِلْ وَقَعَتْ. وَ إِلٰـهُّمْ بِيلْ عَيَّبَوْه وَ إِلٰـهُّمْ مَرْدُوكْ كَسَّرَوْه. وَ أَصْنَامْهُمْ عَيَّبَوْهُمْ وَ إِلٰـهَاتْهُمْ كَسَّرَوْهُمْ.›
وَ يُرُدُّوا وَ يُقُولُوا: ‹مُوَابْ أَدَّمَّرَتْ وَ لِقَتْ الْعَيْب.› أَصْرَخَوْا وَ كَوْرُكُوا وَ خَبُّرُوا وَادِي أَرْنُونْ كَدَرْ مُوَابْ خَلَاصْ أَدَّمَّرَتْ.»
وَ جِرَاحَكْ مَا يِلْعَالَجْ وَ دَا جِرَاحْ الْيَكْتُلْ. وَ كُلَّ النَّاسْ السِّمْعَوْا خَبَرَكْ، يِصَفُّقُوا وَ يَفْرَحَوْا. أَشَانْ كُلَّ النَّاسْ دَاقَوْا فَسَالْتَكْ الْمَا عِنْدَهَا حَدّ.
وَ خَلَاصْ، جَاءْ الْمَلِكْ دَارِيُوسْ مِنْ بَلَدْ الْمَادِيِّينْ وَ شَالْ الْمَمْلَكَةْ. وَ فِي الْوَكِتْ دَاكْ، عُمْرَهْ 62 سَنَةْ.
وَ فِي شَانْ دَا، اللّٰهْ رَسَّلْ الْإِيدْ الْكَتَبَتْ الْكَلَامْ دَا.
«يَا إِبْن آدَمْ، أَتْنَبَّأْ وَ قُولْ: ‹دَاهُو اللّٰهْ الرَّبّ قَالْ: ”أَبْكُوا فِي يَوْم الْحِزِنْ.
شِيفُوا! بَابِلْ أَنْشَالَتْ وَ الْمَعْرُوفَةْ فِي كُلَّ الْأَرْض أَنْهَزَمَتْ! عَجَبْ، بَابِلْ خِرْبَتْ فِي أُسْط الْأُمَمْ!
وَ فِي شَانْ دَا، أَنَا نَبْكِي وَ نُنُوحْ لِمُوَابْ كُلَّهَا وَ نَقْنِتْ فِي شَانْ نَاسْ قِيرْ حَارَسْ.
فِي تُرَابْ قِلْعَادْ، مَا فِي دَوَاءْ الْيَمْسَحَوْه وَلَّا؟ وَ مَا فِي نَادُمْ الْيِعَالِجْ وَلَّا؟ وَ مَالَا جِرَاحْ أُمَّتِي الْمِثِلْ بِنْت أَمِّي مَا بِرِي؟»
لَاكِنْ الْأَشْيَاءْ الْإِتْنَيْن دَوْل يَجُوكِ بِسُرْعَةْ، فِي يَوْم وَاحِدْ بَسْ، تِوَدِّرِي عِيَالْكِ وَ تَبْقَيْ أَرْمَلَةْ. حَتَّى بِكَتَرَةْ سِحِرْكِ وَ قُدْرَةْ جَنَّانِيِّينْكِ كُلَ، الْأَشْيَاءْ دَوْل يَجُوا فَوْقكِ بِشِدَّةْ.
لَاكِنْ يَجِيكِ بَلَاءْ الْإِنْتِ مَا تَعَرْفِي تَمُرْقِي مِنَّهْ وَ تَقَعْ فَوْقكِ مَصِيبَةْ الْمَا تَقْدَرَيْ تَدْحَرَيْهَا وَ بِغَفْلَةْ، يَجِيكِ خَرَابْ الْيَوْم وَاحِدْ مَا شِفْتِيهْ.