25 مَالَا خَلَّوْا دِمَشْق، هِي الْمَدِينَةْ الْمَعْرُوفَةْ الْبَيْهَا أَنَا نَفْرَحْ؟
وَ الْمَدِينَةْ دِي، تَبْقَى لَيِّ فَرَحْ وَ تِجِيبْ لَيِّ شُكُرْ وَ شَرَفْ قِدَّامْ كُلَّ أُمَمْ الْأَرْض الْيَسْمَعَوْا بِالْخَيْر الْأَنَا سَوَّيْتَهْ لِشَعَبِي. وَ الْأُمَمْ دَوْل يَخَافَوْا وَ يِبَرْجُلُوا بِسَبَبْ كُلَّ الْخَيْر وَ السَّلَامْ الْأَنَا جِبْتَهْ فِي الْمَدِينَةْ دِي.»
شِيفُوا! بَابِلْ أَنْشَالَتْ وَ الْمَعْرُوفَةْ فِي كُلَّ الْأَرْض أَنْهَزَمَتْ! عَجَبْ، بَابِلْ خِرْبَتْ فِي أُسْط الْأُمَمْ!
وَ الْخَوْف يَدْخُلْ لَيْهُمْ بِسَبَبْ الْعَذَابْ الْجَاءْ فَوْقهَا وَ يَقْعُدُوا بَعِيدْ مِنْهَا وَ يُقُولُوا: «هَايْ، يَا الْمَدِينَةْ الْكَبِيرَةْ، يَا بَابِلْ الْمَدِينَةْ الْقَادْرَةْ، فِي سَاعَةْ وَاحِدَةْ بَسْ، الْعِقَابْ نَزَلْ فَوْقكِ.»
وَ قَالْ: «دِي مَا بَابِلْ الْكَبِيرَةْ الْأَنَا بَنَيْتهَا أَشَانْ تَبْقَى عَاصِمَةْ لِمَمْلَكَتِي وَلَّا؟ وَ أَنَا بَنَيْتهَا بِقُدُرْتِي وَ قُوِّتِي وَ شَرَفِي وَ مَجْدِي.»
دَا كِكَّيْف مُوَابْ أَدَّمَّرَتْ! عِيطُوا وَ قُولُوا: «شِيفُوا! مُوَابْ دَنْقَرَتْ رَاسْهَا مِنْ الْعَيْب. وَ هِي بِقَتْ مَضْحَكَةْ وَ مُخِيفَةْ لِكُلَّ الْجِيرَانْهَا الْمُحَوِّقِينْهَا.»
وَ مُوَابْ بَتَّانْ مَا تُكُونْ بَلَدْ مَعْرُوفَةْ وَ ضِدّ مَدِينَةْ حَشْبُونْ، خَطَّطَوْا الْفَسَالَةْ. وَ قَالَوْا: ‹يَلَّا نَمْشُوا! نُقُشُّوهَا مِنْ أُسْط الْأُمَمْ.› وَ إِنْتِ كُلَ، يَا حِلَّةْ مَدْمِينْ، يِسَكُّتُوكِ وَ السَّيْف يَجْرِي وَرَاكِ.
نِجِيبْ لَيْكِ قُضْيَاءْ مِثِلْ أَوَّلْ وَ مُسْتَشَارِينْ مِثِلْ فِي الْبِدَايَةْ. وَ بَعَدْ دَا، يِنَادُوكِ مَدِينَةْ الْعَدَالَةْ وَ حِلَّةْ الْأَمَانْ.