18 وَ مَالَا مَرَقْت مِنْ بَطُنْ أَمِّي لِنِشِيفْ التَّعَبْ وَ الضِّيقَةْ وَ نِعِيشْ كُلَّ أَيَّامِي فِي الْعَيْب؟
مَالَا الرَّبّ يَنْطِي النُّورْ لِلتَّعْبَانِينْ وَ الْحَيَاةْ لِلْحَزْنَانِينْ؟
وَ النَّبِي قَالْ: أَنَا الرَّاجِلْ الْعِشْت الْعَذَابْ تِحِتْ سَوْط غَضَبْ اللّٰهْ.
الْإِنْسَانْ وِلْدَتَهْ مَرَةْ وَ عُمْرَهْ قِصَيِّرْ وَ شَبْعَانْ بِتَعَبْ.
إِنْتَ تَعَرِفْ الْمُعْيَارْ الْمُوَجَّهْ لَيِّ وَ الْعَيْب وَ الْإِهَانَةْ الْفَوْقِي وَ وَدِّرِينْ شَرَفِي. وَ كُلَّ الْيِضَايُقُونِي قَاعِدِينْ قِدَّامَكْ.
أَشَانْ دَا، خَلِّي نَمُرْقُوا وَ نَمْشُوا لَيَّهْ بَرَّا مِنْ الْفَرِيقْ وَ نَحْمَلَوْا نَفْس الْمُعْيَارْ الْهُو حِمْلَهْ.
خَلِّي نُخُطُّوا عُيُونَّا فِي عِيسَى الْفَتَحْ لَيْنَا دَرِبْ الْإِيمَانْ وَ كَمَّلَهْ. مِنْ بَعِيدْ، هُو شَافْ الْفَرَحْ الْقَاعِدْ قِدَّامَهْ وَ حِمِلْ تَعَبْ الصَّلِيبْ وَ مَا فَكَّرْ فِي الْعَيْب الْخَطَّوْه فَوْقَهْ. وَ هَسَّعْ، هُو قَاعِدْ جَنْب عَرْش اللّٰهْ فِي نُصَّهْ الزَّيْنَايْ.
وَ مُؤمِنِينْ وَاحِدِينْ أَشَّمَّتَوْا لَيْهُمْ وَ جَلَدَوْهُمْ وَ وَاحِدِينْ جَنْزَرَوْهُمْ وَ سَجَنَوْهُمْ.
هَسَّعْ دَا، وَاجِبْ تَصْبُرُوا صَبُرْ قَوِي وَ تِسَوُّوا الشَّيّءْ الْاللّٰهْ يِدَوْرَهْ أَشَانْ تَلْقَوْا مِنَّهْ الْبَرَكَةْ الْهُو وَاعَدْ بَيْهَا.
وَ أَشَانْ دَا بَسْ، أَنَا قَاعِدْ نَتْعَبْ مِثِلْ دَا. لَاكِنْ الْعَيْب أَبَداً مَا سَوَّانِي أَشَانْ هُو الْأَنَا آمَنْت بَيَّهْ نَعَرْفَهْ تَمَامْ. وَ أَنَا مُؤَكِّدْ كَدَرْ هُو قَادِرْ وَ يَحْفَضْ الْأَمَانَةْ الْأَنْطَيْتهَا لَيَّهْ لَحَدِّي الْيَوْم الْأَخِيرْ.
وَ الرُّسُلْ مَرَقَوْا مِنْ بَكَانْ الْمَجْلَسْ فَرْحَانِينْ أَشَانْ اللّٰهْ شَرَّفَاهُمْ بِالتَّعَبْ التِّعِبَوْه فِي شَانْ أُسُمْ عِيسَى.
أَسْمَعَوْا نُقُولْ لَيْكُو الْحَقّ، إِنْتُو تَبْكُوا وَ تَحْزَنَوْا وَ نَاسْ الدُّنْيَا يَفْرَحَوْا. صَحِيحْ، إِنْتُو تَحْزَنَوْا لَاكِنْ الْفَرْحَةْ تِبَدِّلْ لَيْكُو الْحِزِنْ.
وَ لَيْكُو إِنْتُو كُلُّكُو التِّعَدُّوا بِالدَّرِبْ دَا، أَسْمَعَوْا وَ شِيفُوا! فِيَّهْ تَعَبْ زِيَادَةْ مِنْ تَعَبِي الْأَنَا عَايْشَةْ بَيَّهْ؟ وَ دَا التَّعَبْ الْجَابَهْ اللّٰهْ فِي يَوْم غَضَبَهْ الْمُحْرِقْ.
قَلْبِي فِي دَاخِلِي حَزْنَانْ وَ لَاكِنْ حِزْنِي مَا عِنْدَهْ عِلَاجْ.
أَسْمَعَوْنِي إِنْتُو التَّعَرْفُوا الْعَدَالَةْ، إِنْتُو الشَّعَبْ الْوَصِيَّاتِي قَاعِدِينْ فِي قُلُوبْكُو! مَا تَخَافَوْا وَكِتْ النَّاسْ يِعَيُّبُوكُو وَ مَا تِنْبَهْتُوا وَكِتْ يِعَيُّرُوكُو.
مِنْ رَاسْكُو لِرِجْلَيْكُو مَا فِي شَيّءْ عَدِيلْ. كُلَّ كَيْ جُرُوحْ وَ حَلَابِيبْ وَ عَوَاوِيرْ جَدِيدِينْ. وَ لَا مُنَضَّفِينْ وَ لَا مَلْفُوفِينْ وَ لَا مَسَحَوْهُمْ بِدِهِنْ.
أَنَا نِتْمَنَّى تِلَبِّدْنِي فِي الْقَبُرْ وَ تُخُطِّنِي لَحَدِّي غَضَبَكْ يُفُوتْ وَ تَقْطَعْ لَيِّ وَكِتْ الْفَوْقَهْ تِذَّكَّرْنِي.
لَاكِنْ الْإِنْسَانْ وِلْدَوْه لِلتَّعَبْ مِثِلْ شَرَارْ النَّارْ الْيُقُمّ وَ يِطِيرْ.
أَشَانْ أَيَّامْ حَيَاتِي فَاتَوْا مِثِلْ الدُّخَّانْ وَ عُضَامِي حِرْقَوْا مِثِلْ جَمُرْ الْمُوَلِّعْ.
أَنِحْنَ رَاقْدِينْ فِي الْعَيْب وَ مُلْغَطِّيِينْ بِالشَّمَاتَةْ. أَشَانْ أَنِحْنَ وَ أَبَّهَاتْنَا أَذْنَبْنَا ضِدَّكْ إِنْتَ اللّٰهْ إِلٰـهْنَا مِنْ أَنِحْنَ صُغَارْ لَحَدِّي الْيَوْم. وَ مَا سِمِعْنَا كَلَامَكْ، إِنْتَ اللّٰهْ إِلٰـهْنَا.»
وَ إِرْمِيَا قَالْ: «يَا خَسَارْتِي! مَالَا أَمِّي وِلْدَتْنِي لِنُكُونْ رَاجِلْ هَنَا مَشَاكِلْ وَ خِلَافْ فِي كُلَّ الْبَلَدْ. أَنَا وَ لَا دَيَّنْت فُضَّةْ وَ لَا دَيَّنَوْنِي وَ بَيْدَا كُلَ، النَّاسْ يَلْعَنَوْنِي.»
مَالَا تِوَصِّفْنِي الْفَسَالَةْ وَ التَّعَبْ؟ وَ هَلْ تِشِيفْ الْخَرَابْ وَ الْعُنُفْ الْقَاعِدِينْ دَايْماً قِدَّامِي؟ وَ الْمَشَاكِلْ وَ الْهُرَاجْ كُلَ زَادَوْا.
وَ إِلِيَاسْ مَشَى فِي الصَّحَرَاء وَ رَاغْ رُوَاغَةْ هَنَا يَوْم كَامِلْ. وَ مَشَى قَعَدْ فِي قَعَرْ شِدَيْرَةْ رَتَمْ. وَ طَلَبْ الْمَوْت لِنَفْسَهْ وَ قَالْ: «هَسَّعْ دَا، تَمَّانِي. يَا اللّٰهْ، شِيلْ رُوحِي أَشَانْ أَنَا مَا أَخَيْر مِنْ جُدُودِي.»
مَالَا تَعَبِي قَاعِدْ فَوْقِي دَايْماً؟ وَ مَالَا جِرَاحِي مَا يِلْعَالَجْ وَ أَبَى مَا يَبْرَى؟ أَكِيدْ إِنْتَ بِقِيتْ لَيِّ مِثِلْ عَيْن أَلْمِي الْمَا تِجِمّ عَدِيلْ وَ أَلْمِيهَا مَا مُؤَكَّدْ.»