9 يَا الْعَوِينْ الْمُنْجَمَّاتْ، قُمَّنْ وَ أَسْمَعَنْ حِسِّي. يَا الْبَنَاتْ الْقَاعِدَاتْ بِأَمَانْ، خُطَّنْ أُدْنَيْكَنْ لِكَلَامِي.
خَلَاصْ، أَيِّ نَادُمْ الْعِنْدَهْ أَدَانْ خَلِّي يَسْمَعْ!»
أَفْتَحَوْا أُدْنَيْكُو وَ أَسْمَعَوْا كَلَامِي! خُطُّوا بَالْكُو وَ أَسْمَعَوْا النُّقُولَهْ!
وَ اللّٰهْ قَالْ: «بَنَاتْ صَهْيُون مُسْتَكْبِرَاتْ، يَرْفَعَنْ رُوسَيْهِنْ وَ يَكْتُلَنْ عُيُونْهِنْ. وَ يِكَوْلِفَنْ فِي مَشِيهِنْ وَ يِحَرِّكَنْ حُجُولْهِنْ.»
وَ أَوَّلْ، دِي مَدِينَةْ الْفَرَحْ الْقَاعِدَةْ بِأَمَانْ. وَ هِي قَالَتْ فِي نَفِسْهَا: «أَنَا بَسْ الْجَمِيلَةْ وَ مَا فِي بَلَايِ.» هَسَّعْ شِيفُوا! هِي بِقَتْ خَرَابْ وَ مَرْقَدْ حَيْوَانَاتْ. أَيِّ وَاحِدْ الْيُفُوتْ جَنْبَهَا يِصَفِّرْ وَ يِهِزّ رَاسَهْ مِنْ الْعَجَبْ.
النَّاسْ الْأَوَّلْ أَكَلَوْا أَكِلْ عَدِيلْ الْيَوْم مِنْ الْجُوعْ دَفَّقَوْا فِي الشَّوَارِعْ وَ الْأَوَّلْ رَقَدَوْا فِي الْحَرِيرْ، الْيَوْم رَقَدَوْا فِي الْبَعَرْ.
وَ وَكِتْ خَبَّرَوْا يُوتَامْ، هُو مَشَى طَلَعْ فِي رَاسْ جَبَلْ قَرِزِيمْ وَ صَرَخْ بِحِسّ عَالِي وَ قَالْ: «أَسْمَعَوْنِي، يَا سُكَّانْ شَكِيمْ، وَ الرَّبّ كُلَ يَسْمَعْكُو.
وَ الْمَرَةْ اللَّطِيفَةْ وَ حَنُونَةْ مِنْكُو تِسَوِّي نَفْس الشَّيّءْ. هِي الْأَوَّلْ لَطِيفَةْ وَ غَنِيَّةْ، مَا تُخُطّ رِجِلَيْنهَا فِي التُّرَابْ، هِي كُلَ تِشِيفْ بِعَيْن الْمَا عِنْدَهَا رَحْمَةْ لِرَاجِلْهَا الْحَاضْنَةْ وَ وِلَيْدهَا وَ بِنَيِّتْهَا.
وَ مِنْ شَمَاتَةْ الْحَقَّارِينْ، شِبِعْنَا زِيَادَةْ وَ حُقْرَةْ الْمُسْتَكْبِرِينْ تَمَّتْنَا.
يَا الْعَوِينْ النَّوَّاحَاتْ، أَسْمَعَنْ كَلَامْ اللّٰهْ وَ دِسَّنْ فِي قَلِبْكَنْ الْكَلَامْ الْمَرَقْ مِنَّهْ. وَ عَلِّمَنْ الْبَكِي لِبَنَاتْكَنْ وَ النُّوَاحْ لِرَفِيقَاتْكَنْ.
مِنْ صَهْيُون أَنْسَمَعْ بَكِي الشَّكْوَةْ الْبُقُولْ: «أَنِحْنَ خِرِبْنَا وَ الْعَيْب كَتَلْنَا. أَشَانْ طَرَدَوْنَا مِنْ بَلَدْنَا وَ هَدَّمَوْا بُيُوتْنَا.»