11 وَ يَصْرَخَوْا فِي الشَّوَارِعْ أَشَانْ الْخَمَرْ يَبْقَى مَا فِيهْ. وَ كُلَّ الْفَرَحْ يَبْقَى مَا فِيهْ وَ السُّرُورْ يِوَدِّرْ مِنْ الْبَلَدْ.
هُمَّنْ مَا يَصْرَخَوْا لَيِّ مِنْ دَاخَلْ قُلُوبْهُمْ وَكِتْ يَبْكُوا بِحِزِنْ فِي فُرَاشْهُمْ. يِجَرُّحُوا نُفُوسْهُمْ وَ يِنَادُوا إِلٰـهَاتْهُمْ لِيَنْطُوهُمْ الْقَمَحْ وَ الْخَمَرْ وَ لَاكِنْ يِبَعُّدُوا مِنِّي أَنَا.
«وَ إِبْرَاهِيمْ قَالْ: ‹لَا، يَا وِلَيْدِي. فَكِّرْ فِي كِكَّيْف عِشْت فِي الدُّنْيَا. أَوَّلْ إِنْتَ عِشْت فِي الْحَلُو وَ لَعَازَرْ عَاشْ فِي التَّعَبْ. وَ لَاكِنْ هَسَّعْ هُو عِنْدَهْ رَاحَةْ هِنِي وَ إِنْتَ عِنْدَكْ عَذَابْ.
يَا السَّلَامْ! كِكَّيْف الْيَوْم دَا! يَوْم اللّٰهْ قَرَّبْ وَ دَا جَايِ مِنْ الْقَادِرْ بِدَمَارْ.
وَ الْفَرَحْ وَ السُّرُورْ بِقَوْا مَا فِيهُمْ فِي بَلَدْ مُوَابْ الْخَضْرَةْ. أَنَا وَقَّفْت الْخَمَرْ، مَا يَمْرُقْ مِنْ الْعَصَّارَةْ. بَتَّانْ مَا يَعَصُرُوا الْعِنَبْ وَ يِفَجُّقُوهْ بِرَقْرَاقْ وَ زَغْرَاطْ الْفَرَحْ مَا يِنْسَمِعْ بَتَّانْ.
أَشَانْ أَرْض شَعَبِي قَمَّ فَوْقهَا شَوْك وَ أَنْدِرَيْسَةْ. أَيْوَى، نُوحَنْ لِكُلَّ بُيُوتْ السُّرُورْ وَ مَدِينَةْ الْفَرَحْ.
وَ الْفَرْحَةْ وَ السُّرُورْ بِقَوْا مَا فِيهُمْ وَ فِي جِنَيْنَاتْ الْعِنَبْ، مَا فِي زَغْرَاطْ وَ لَا فَرْحَةْ. وَ الْيَقْطَعْ الْعِنَبْ مَا يَعَصِرَهْ فِي الْعَصَّارَةْ وَ غِنَيْ الْفَرَحْ بِقِي مَا فِيهْ.
مِنْ شِدَّةْ غَضَبْ اللّٰهْ الْقَادِرْ، الْبَلَدْ تَحْرَقْ وَ الشَّعَبْ يَبْقَوْا حَطَبْ النَّارْ وَ مَا فِي نَادُمْ الْيِحِنّ فِي أَخُوهْ.
وَ بَعَدْ دَا، يِشِيفُوا الْأَرْض وَ دَاهُو تَعَبْ وَ ضَلَامْ. وَ ضَلَامْ الضِّيقَةْ يِلِزُّهُمْ فِي ضَلَامْ أَزْرَقْ كُرُمْ.
وَ الْمَرِيسَةْ دِي تِوَافِقْ لِلْقَرِيبْ يُمُوتْ وَ الْخَمَرْ لِلْحَيَاتَهْ مُرَّةْ.
خَلِّي بَقَرْنَا يَبْقَوْا سُمَانْ وَ مَا فِي خُرْمَةْ وَ لَا دَرِبْ الْيَدْخُلْ بَيَّهْ الْعَدُو وَ مَا فِي كُرَوْرَاكْ فِي شَوَارِعْنَا.
وَ هُو قَالْ: «بَلَدْ يَهُوذَا يِبْسَتْ وَ مُدُنْهَا بِقَوْا مِثِلْ الْعَقَيْق الْعِطِشْ وَ جَفَّ وَ دَفَّقْ. وَ سُكَّانْهُمْ، الْحِزِنْ كَرَبْهُمْ وَ وَقَعَوْا فِي التُّرَابْ وَ كُرَوْرَاكْ نَاسْ مَدِينَةْ الْقُدُسْ أَنْسَمَعْ.
وَ الْأُمَمْ يَسْمَعَوْا بِشَمَاتِتْكِ وَ صِرَاخْكِ يَمْلَا الْأَرْض. أَشَانْ عَسْكَرْكِ الْوَاحِدْ يِتَّرْتَعْ فِي الْآخَرْ وَ يَقَعَوْا هُمَّنْ الْإِتْنَيْن سَوَا.
وَ جِنَيْنَاتْ الْعِنَبْ يِبْسَوْا وَ شَدَرْ التِّينْ جَفَّ. وَ كُلَّ شَدَرْ الْيَنْطِي عِيَالْ يِبِسْ أَيْوَى، الرُّمَّانْ وَ النَّخَلْ وَ التُّفَّاحْ. وَ الْفَرَحْ وَدَّرْ مِنْ قُلُوبْ النَّاسْ.
بَعَدْ سَنَةْ وَ أَيَّامْ، تَرْجِفَنْ، يَا الْقَاعِدَاتْ بِأَمَانْ. أَشَانْ قَطِعْ الْعِنَبْ يَبْقَى مَا فِيهْ بَتَّانْ مَا فِي لَمِّينْ هَنَا مَعَاشْ.