22 خَلِّي مَا تِتْوَكَّلَوْا عَلَيْ الْإِنْسَانْ، هُو مَا عِنْدَهْ شَيّءْ إِلَّا النَّفَسْ الْفَوْقَهْ وَ مَا عِنْدَهْ قِيمَةْ.
دَاهُو اللّٰهْ قَالْ: «مَلْعُونْ النَّادُمْ الْيِتْوَكَّلْ عَلَيْ الْإِنْسَانْ وَ يِنْتَكِلْ عَلَيْ قُدْرَةْ الْجِسِمْ الْيُمُوتْ وَ قَلْبَهْ يِبَعِّدَهْ مِنْ اللّٰهْ.
مَا تِتْوَكَّلَوْا عَلَيْ الْحُكَّامْ وَ لَا عَلَيْ النَّاسْ الْمَا يَقْدَرَوْا يِنَجُّوا
وَ لَاكِنْ إِنْتُو مَا تَعَرْفُوا شُنُو الْيُكُونْ لَيْكُو أَمْبَاكِرْ. حَيَاتْكُو مِثِلْ الدُّخَّانْ الْيُقُمّ وَ طَوَّالِي بَسْ يَبْقَى مَا فِيهْ.
أَنَا قُلْت فِي نَفْسِي شُنُو الْإِنْسَانْ وَ مَالَا تِفَكِّرْ فَوْقَهْ؟ وَ بَنِي آدَم، هُو شُنُو وَ مَالَا تِهِمّ بَيَّهْ؟
دَاهُو الْأُمَمْ دُقَاقْ مِثِلْ نُقْطَةْ الْوَقَعَتْ مِنْ الدَّلُو وَ مِثِلْ عَجَاجْ فِي الْمِيزَانْ. دَاهُو الْجَزَايِرْ فِي الْبَحَرْ خُفَافْ مِثِلْ عَجَاجْ الشَّايْلَةْ الرِّيحْ.
أَيْوَى، بَنِي آدَم زَايْلِينْ وَ الْإِنْسَانْ مَا عِنْدَهْ أَمَانْ. كَنْ خَطَّيْتهُمْ فِي الْمِيزَانْ كُلَ، وَزِنْهُمْ خَفِيفْ مِنْ الرِّيحْ.
وَ كُلَّ مَخْلُوقْ الْعِنْدَهْ نَفَسْ الْحَيَاةْ وَ عَايِشْ فِي الْأَرْض الْيَابْسَةْ، مَاتْ.
وَ اللّٰهْ الرَّبّ خَلَقْ الْإِنْسَانْ مِنْ تُرَابْ الْأَرْض وَ نَفَّخْ فِي مُنْخَرَهْ نَفَسْ الْحَيَاةْ. وَ خَلَاصْ، الْإِنْسَانْ بِقِي حَيّ.
كَنْ رُوحْ الرَّبّ قَاعِدَةْ فَوْقِي وَ مُنْخَرِي تَضْرُبْ رِيحْ،
كُلَّ الْأُمَمْ مَا يِسَاوُوا شَيّءْ قِدَّامَهْ وَ لَا عِنْدُهُمْ قِيمَةْ وَ هُو مَا يَجْعَلْهُمْ.
وَ اللّٰهْ قَالْ: «أَنَا! أَنَا بَسْ النِّصَبِّرْكُو. مَالَا إِنْتُو تَخَافَوْا مِنْ الْإِنْسَانْ الْيُمُوتْ؟ مَالَا تَخَافَوْا مِنْ بَنِي آدَم الْيَيْبَسْ مِثِلْ الْقَشّ؟
وَ هَسَّعْ، أَنِحْنَ نِنَادُوا الْمُسْتَكْبِرِينْ بَسْ الْمُبَارَكِينْ. أَيْوَى، الْيِسَوُّوا الْفَسَالَةْ يَنْجَحَوْا. هُمَّنْ جَرَّبَوْا الرَّبّ وَ بَيْدَا كُلَ، شَيّءْ مَا جَاءْ لَيْهُمْ.»